17/08/2019 - 22:08

تحت شعار "طنطور إلنا": كرة القدم تعود مجددا إلى جديدة المكر

باشر فريق أبناء جديدة المكر، اليوم السبت، تدريباته على أرضية الملعب البلدي استعدادا لخوض غمار الموسم الكروي 2019-2020 ضمن دوري الدرجة الثالثة، وذلك بمشاركة العشرات من جماهير البلدة

تحت شعار

فريق أبناء جديدة المكر (تصوير: ياسر واكد)

باشر فريق أبناء جديدة المكر، اليوم السبت، تدريباته على أرضية الملعب البلدي استعدادا لخوض غمار الموسم الكروي 2019-2020 ضمن دوري الدرجة الثالثة، وذلك بمشاركة العشرات من جماهير البلدة.

وتحت شعار "طنطور إلنا" قام المجلس المحلي بمساعدة كادر من الإداريين والمهنيين بتسجيل الفريق لدى الاتحاد العام لكرة القدم، والذي سيضم بين صفوفه كوكبة من لاعبي البلدة منهم من داست أقدامهم ملاعب كبيرة في البلاد، وذلك تحت قيادة المدرب هاني إرشيد الذي قاد فرقا عديدة في الدوريات المحلية المختلفة.

وقد تبوأت كرة القدم في جديدة المكر بالسابق الأماكن الأولى من الدرجة القطرية آنذاك، وكانت على مدار سنوات عدة من أفضل الفرق العربية في البلاد كما جمعت جماهير غفيرة من مختلف القرى المجاورة على الملعب البلدي، وقد عانت من وقف الفعاليات لمدة زادت عن العشر سنوات بسبب أزمات تنظيمية واقتصادية.

وبدوره، أكد رئيس مجلس محلي جديدة المكر، المهندس سهيل ملحم، أن "الهدف من تسجيل فريق موحد للبلدين باسم أبناء جديدة المكر لا يقتصر على الرياضة وحسب، إنما يحوي في طياته أهدافا أخرى اجتماعية مثل احتواء شباب البلد تحت إطار واحد ولم شمل البلدة وجعلها قلبا وقالبا معا في ظل آفة العنف المستشرية والتي عانت منها البلدة على مدار سنوات، بالإضافة إلى قضية الأرض والمسكن التي أخذت حصة الأسد من طاقات السكان وأثرت بشكل جذري على ملامح وهوية البلدة الواقعة في الجليل الغربي".

المهندس سهيل ملحم

وأضاف "بعد أن احتلت جديدة المكر العناوين الرئيسية في ظل مخطط المدينة العربية المزعومة على أراضي طنطور "مدينة طنطور"، وأصبحت جزءا من هوية القرية السياسية، قرر طاقم الإدارة إضافة قضية الأرض والمسكن إلى رسالة الفريق وفي تصميم الشعار حيث أضيفت شجرة الزيتون التي تستخدم لمقاومة المخطط وتحتها أبناء جديدة المكر من أجل استمرار الرسالة التي تقوم لا لسلب الأراضي ولا لسياسة الغيتو في القرى العربية".

وأوضح "عملنا على اختيار الشعار قرابة الشهر، وقد اتفقنا على وضع قضية أرض طنطور ضمن التصميم والتي تشكل الجزء الأكبر من ملامح هذه البلدة وقضيتها المركزية التي تمتزج أيضًا مع كرة القدم، ولذلك قررنا وضع شجرة الزيتون في مركز الشعار وفي صميم الرياضة وبذلك لا نستثني قضية الأرض والمسكن من رسالتنا الكروية أيضًا".

وختم ملحم بالقول إنه "الميزانيات والدعم موجود وقيادة الفريق تقع على عاتق طاقم مهني ونتوقع من كادر اللاعبين النتائج الإيجابية والتألق".

ومن جهته، أشار إداري الفريق، عفيف الحاج، إلى أن "الفريق له أهداف أبعد من رياضة كرة القدم من ضمنها النهوض بالقضايا الحارقة التي تعاني منها البلدة، أسماها قضية أرض طنطور وقضايا العنف المستشرية، حيث أضيفت إلى الشعار الأيادي المتصافحة المعبرة عن وحدة البلد والفريق الواحد والزيتونة الخضراء التي ترمز إلى قضية الأرض والمسكن".

وعلى الصعيد المهني، جرت المصادقة مؤخرا على الملعب البلدي في جديدة المكر ليكون بيت الفريق للموسم الكروي القادم وذلك بعدما أنجزت بعض التعديلات لتتوافق مع متطلبات الأمن والأمان حيث أنه بات بكامل جهوزيته لاستقبال أهل البلد والجمهور الواسع في مباريات الدوري".

وفيما يخص الدعم المادي، قال نائب رئيس المجلس المحلي، عبيد عبيد، إنه "في بداية السنة المالية خصصنا ميزانية تقارب 400 ألف شيكل للرياضة والتي تكرس بمعظمها لكرة القدم، ولكنني متأكد أننا سنحصل على موارد اقتصادية أخرى بالإضافة إلى دعم أهل البلد والتبرعات".

المدرب هاني إرشيد

أما مدرب الفريق، هاني إرشيد فذكر قائلا "التطلعات في البداية هي جمع اللاعبين ووضع أقدامنا بالشكل الصحيح على أرضية الملعب ومن ثم النظر نحو المنافسة على الارتقاء".

وقد برز ضمن كادر لاعبي الفريق، نجم الكرة السابق أدهم حمود الذي لعب بصفوف أبناء سخنين في الدرجة العليا وشارك في مباريات ضمن البطولات الأوروبية للمحترفين، بحيث سيشكل قيمة إضافية وسيقود الفريق في مباريات الموسم القادم كما سيضع بصمته الكروية ضمن كادر متنوع يجمع لاعبين من فئات عمرية مختلفة، وفي حديث له قال إنه "سيدعم الفريق معنويا سعيًا نحو المساهمة في إعادة كرة القدم مجددا إلى البلدة بعد غياب طويل، مؤكدا على دوره في ضبط الفريق داخل الملعب والتأثير على اللاعبين الواعدين الذين سيقودون الفريق في المستقبل".

التعليقات