09/11/2019 - 20:17

شاب يتحدى إعاقته البصرية بممارسة رياضة الركض

شارك الشاب، أشرف حسين خليل (26 عاما)، من بلدة البعنة في منطقة الشاغور، مؤخرا، في سباقين للركض بالبلاد، وقد تبدو هذه المشاركة عادية للوهلة الأولى لكن النظرة قد تختلف عندما نتحدث عن شاب يعاني من إعاقة بصرية كاملة

شاب يتحدى إعاقته البصرية بممارسة رياضة الركض

شارك الشاب، أشرف حسين خليل (26 عاما)، من بلدة البعنة في منطقة الشاغور، مؤخرا، في سباقين للركض بالبلاد، وقد تبدو هذه المشاركة عادية للوهلة الأولى لكن النظرة قد تختلف عندما نتحدث عن شاب يعاني من إعاقة بصرية كاملة.

ويشارك خليل في سباقات الركض ضمن فريق يضم متسابقين يعانون من إعاقات بصرية.

ورغم إعاقته البصرية، يطمح الشاب أشرف خليل إلى مواصلة ممارسة الرياضة وتحسين لياقته البدنية وتحقيق نتائج مشرفة، خصوصًا الركض لمسافات أطول في السباقات المختلفة.


وفي هذا الصدد، استهل الشاب أشرف خليل حديثه لـ"عرب 48"، بالقول "شاركت مؤخرا في سباقين للركض الأول أقيم في نهريا والآخر في إيلات، وقد التحقت بهذا العالم منذ شهرين في الفترة التي تشهد موسما لمثل هذه الرياضة".

وأضاف أن "سباقات الركض ستقام على مدار شهري في مختلف البلاد، وأنا أطمح لخوض كافة السباقات بعدما لمست أهمية ممارسة الرياضة وخصوصًا الركض حتى أقوم بملء أوقات فراغي والوصول إلى أعلى المستويات في رياضة الركض التي أعتبرها عالم بحد ذاته".

وأكد أن "إعاقتي البصرية لم تكن يوما حاجزا أمام تحقيق طموحاتي، وأنا أؤمن بأن لا شيء مستحيل أمام تحقيق رغباتنا، وأنا في هذه الفترة أجتهد من أجل تحسين لياقتي البدنية والركض لمسافات أكبر بمدة زمنية أقل".

وأشار إلى أن "السباقين اللذين اشتركت بهما كانا حتى مسافة 5 كيلو متر، وأنا أسعى للركض لمسافة أكبر من ذلك حتى الوصول لسباقات كبيرة، وأنا أؤمن بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وفي هذه المرحلة أركز جل اهتمامي من أجل الركض بمدة زمنية أقل قدر المستطاع".

وأعرب عن "شعوره بالسعادة عند مشاركته بسباقات الركض، ومثل هذه الرياضة تمنحني الأمل والحياة وشعوري لا يوصف خصوصًا عندما أصل لخط النهاية بحيث أشعر بأنني قدمت كل ما بوسعي وحققت شيئا ما".

وتابع أنني "أتلقى الدعم من عائلتي والبيئة المحيطة بي، ولولا تحفيزهم ومساندتهم لي لما وصلت إلى هذه المرحلة، ومن هنا لا بد من كلمة شكر للأهل والأصدقاء ولكل من يقف إلى جانبي ويشجعني من أجل تحقيق أهدافي وطموحاتي، فهم الجزء الأول من مسيرة نجاحي بالإضافة إلى الجزء الآخر وهو الإصرار والإرادة التي أملكها".

ودعا خليل في نهاية حديثه إلى أن "تكون الرياضة جزء من حياتنا اليومية ولنتمسك بهذا الجانب المشرق حتى ننبذ العنف ونعطي أمل للحياة والنهوض بمجتمعنا على كافة الأصعدة، وكلي أمل بأن نصل في نهاية المطاف إلى حل من أجله الحفاظ على مجتمعنا وقيادته إلى بر الأمان".

التعليقات