تحليل خاص: نقاط ضوء رغم الخسارة المباغتة لمصر

التقى يوم أمس، الجمعة، منتخبا مصر وأوروغواي ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الأولى بدور المجموعات في نهائيات بطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا

تحليل خاص: نقاط ضوء رغم الخسارة المباغتة لمصر

خيبة أمل لاعبي منتخب مصر (أ ب)

التقى يوم أمس، الجمعة، منتخبا مصر وأوروغواي ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الأولى بدور المجموعات في نهائيات بطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا.

وانتهت المباراة بفوز المنتخب القادم من أميركا الجنوبية بشق الأنفس بهدف يتيم بعد ضربة ركنية تابعها لاعب قلب دفاع منتخب أوروغواي وأتلتيكو مدريد، خيمينيز، برأسه إلى الشباك معلنا فوز منتخب بلاده في المباراة، وذلك بعد أداء دفاع مشرف من قبل لاعبي المنتخب المصري.

تشكيلة الفريقين

بدأ المنتخب المصري بقيادة المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، اللقاء بتشكيلة دفاعية صلبة بنظام 4-2-3-1، والتي تحولت إلى 4-5-1 عندما تكون الكرة بحوزة لاعبي أوروغواي.

وكان أبرز الغائبين عن التشكيلة لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، الذي ما زال يعاني من الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما غاب عنها الحارس عصام الحضري أكبر لاعب في البطولة، حيث فضل كوبر الدفع بالشناوي الذي قدم أداء أسطوريا في هذه المباراة بدلا منه.

أما بالنسبة لمنتخب أوروغواي، فقد بدأ اللقاء بتشكيلة 4-4-2، التي اعتمدوا فيها على الكرات العرضية، نظرًا لعدم وجود صانع لعب في العمق، مع الإشارة إلى أن التشكيلة لم تتخلل أي غيابات أو مفاجآت وكانت على النحو التالي:

الشوط الأول

على المستوى الدفاعي، قدمت مصر شوط أول ممتاز خال من الأخطاء والهفوات، سوى خطأ وحيد في مراقبة سواريز عند الدقيقة 28، إلا أن الأخير لم يستثمر هذا الخطأ وسدد كرة خارج المرمى.

وتمثل خط دفاع منتخب مصر بالصلابة، حيث أغلق لاعبوه المساحات على هجوم لاعبي أوروغواي ولم تكن خلال الشوط الأول فرصا حقيقية على مرمى المنتخبين.

وبدأت مصر اللقاء بضغط عال بعض الشيء، إلا أن ذلك لم يدم طويلا وسرعان ما تراجع المصريون إلى الخلف.

وقام اللاعبان النني وحامد بعزم لاعبي وسط منتخب أوروغواي عن الهجوم، لتصبح وسيلة الأخير الوحيدة هي الهجوم على الأطراف، وهناك أيضًا لم يجدوا المساحات لخلق الفرص، لأنه منتخب يفتقر للإبداع في خط الوسط، فند أن أوروغواي منتخب يفتقر للإبداع في مساندة الهجوم رغم تضييق المسافات.

مشكلة مصر كانت على المستوى الهجومي، حيث لم تكن هناك خطة هجومية واضحة لدى المصريين، فالهجمات المرتدة كانت بطيئة، والاعتماد كان على المهارات الفردية فقط، ولم يخلق المصريين فرص تسديد على المرمى في هذا الشوط.

وفي المقابل، فقد اعتمد منتخب أوروغواي على الهجوم عن طريق الأطراف، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بدفاع مصري صلب متمكن تارة، وبحارس يقدم أداء أسطوريا تارة أخرى.

وبهذا، انتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بدون أهداف وبدون فرص سانحة على المرمى من الطرفين.

الشوط الثاني

استمر الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني، بحيث لم يشهد صناعة لعب من العمق، وأجنحة أوروغواي لم يمولوا هجومهم بالكرات المطلوبة، ما اضطر المدرب بإخراج لاعبي الأجنحة والطلب من سواريز وكافاني تقليص المسافات بينهما، فأصبح ذلك يشكل خطرا على المرمى المصري، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، فالشناوي على مرتين والقائم على مرة منعوا أوروغواي من التقدم.

بعد الدقيقة 70، بدأ التعب ينال من قوة المنتخب المصري، وظهر عليهم الإرهاق فتراجعوا أكثر فأكثر إلى الوراء.

أيقن لاعبو أوروغواي أنه في ظل هذا التكتل الدفاعي ليس لديهم سلاح آخر يهددون فيه مرمى المصريين سوى الكرات الثابتة، فضربوا القائم من ركلة حرة، وسجلوا هدفا قاتلا من ركنية، لينتهي اللقاء بفوز أوروغواي بهدف مقابل لا شيء ويسقط منتخب عربي آخر، وما زلنا بدون هدف.

نقاط ضوء

- الدفاع المصري المتين، حيث قدمت مصر مباراة دفاعية ممتازة، خالية تقريبا من الأخطاء، فعلى عكس كل التوقعات كانت متماسكة في الخطوط الخلفية كما يجب.

- الأداء الذي قدمه الشناوي كان أكبر برهان من المدرب لاختياره على حساب الحضري.

- أداء التحكيم كان خاليا من أي هفوات أو أخطاء حاسمة.

نقاط سلبية

- هجوم المنتخب المصري كان على عكس دفاعه، فقد كان بطيئا في الارتداد، وكانت تنقص اللمة الأخيرة في بعض الأحيان.

- ما يعوض سواريز على الفرص التي أضاعها هو الهدف الذي سجله خيمينيز، فلولا هذا الهدف لتلقى العديد من الانتقادات اللاذعة بسبب المستوى الضعيف الذي قدمه.

رجل المباراة

من وجهة نظرنا فإن الشناوي هو رجل المباراة، فقد قدم أداء رجوليا، حيث قام بالعديد من التصديات الحاسمة، ولولاه لانتهت المباراة بنتيجة أكبر من التي انتهت عليها.

وأخيرا

المباراة التي قدمتها مصر إجمالا كانت ممتازة، وبالذات من الناحية الدفاعية، طريقها لم تحسم بعد في هذه البطولة، لكن الأكيد أنها بحاجة إلى فوز على روسيا وآخر على السعودية كي تبقي في البطولة الأكبر على مستوى العالم.

التعليقات