مونديال قطر | المغرب يردّ الديْن لبلجيكا بعد 28 عاما: ماذا قال اللاعبون بعد الفوز؟

يدين المغرب بفوزه الأول في النسخة الحالية والثالث في تاريخه إلى البديلين؛ لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبد الحميد صابيري بهدف في الدقيقة 73، ومهاجم تولوز الفرنسي زكريا أبو خلال الذي أحرز هدفا في الدقيقة الثانية بعد التسعين.

مونديال قطر |  المغرب يردّ الديْن لبلجيكا بعد 28 عاما: ماذا قال اللاعبون بعد الفوز؟

لاعبو المغرب يحتفلون بالفوز (Getty Images)

وضع المنتخب المغربي لكرة القدم، قدما في الدور ثمن النهائي بفوزه على بلجيكا، ثالثة النسخة الأخيرة والمصنفة ثانية عالميا، بهدفين مقابل صفر، اليوم الأحد، على ملعب "الثمامة" في الدوحة، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في مونديال قطر لكرة القدم 2022.

ويدين المغرب بفوزه الأول في النسخة الحالية والثالث في تاريخه إلى البديلين؛ لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبد الحميد صابيري بهدف في الدقيقة 73، ومهاجم تولوز الفرنسي زكريا أبو خلال الذي أحرز هدفا في الدقيقة الثانية بعد التسعين.

المغرب يردّ الدين لبلجيكا بعد 28 عاما

وانتزع المغرب صدارة المجموعة مؤقتا، برصيد أربع نقاط بفارق نقطة أمام بلجيكا، وثلاث نقاط أمام كرواتيا، التي تلتقي لاحقا كندا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد.

وردّ المغرب الدين لبلجيكا، بعد 28 عاما على خسارته أمامها صفر-1 في دور المجموعات في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، وبات قريبا من تكرار إنجازه في عام 1986، عندما بلغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه، وأصبح أول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك.

في المقابل، مُنيت بلجيكا بخسارته الأولى أمام منتخب إفريقي في العرس العالمي، وتنتظرها قمة ملتهبة أمام كرواتيا الوصيفة في الجولة الثالثة الأخيرة، الخميس المقبل، فيما يلعب المغرب مع كندا في اليوم ذاته.

المغرب يوقف السلسلة القياسيّة لبلجيكا

وأوقف المغرب السلسلة القياسية لبلجيكا لناحية عدد الانتصارات في دور المجموعات، والتي بلغت ثمانية معادلة البرازيل (1986-1994 و2002-2010).

كما أنها الخسارة الـ22 لبلجيكا في النهائيات، مقابل 21 فوزا و9 تعادلات.

وجدّد مدرب المغرب وليد الركراكي الثقة في التشكيلة التي فرضت التعادل على كرواتيا في الجولة الأولى، لكنه اضطر قبل لحظات من انطلاقها إلى استبدال حارس مرماه ياسين بونو، لشعوره بدوار بعد عزف النشيد الوطني.

وضمّت التشكيلة المدافعيْن أشرف حكيمي ونصير مزراوي، اللذين كان الشك يحوم حول مشاركتها، بسبب إصابة تعرّضا لها في المباراة؛ الأول بألم في فخذه الأيسر، والثاني في جانبه الأيسر إثر سقوط قوي على الأرض.

في المقابل، أجرى المدرب الإسباني لبلجيكا، روبرتو مارتينيس، ثلاثة تبديلات على تشكيلته، فأبقى على مدافع أستون فيلا الإنجليزي لياندر ديندونكر، ولاعب وسط ليستر سيتي الإنجليزي يوري تيليمانس، وجناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو على دكة البدلاء.

لاعبو المغرب يحتفلون بالفوز (Getty Images)

ودفع مارتينيس بمدافع بوروسيا دورموند الألماني توما مونييه، وزميله في الفريق، لاعب الوسط ثورغان هازارد ولاعب وسط إيفرتون الإنجليزي أمادو أونانا مكانهم، فيما جلس الهداف التاريخي للشياطين الحمر، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو على دكة البدلاء، بعد عودته إلى التدريبات قبل يومين، إثر تعافيه من إصابة في الفخذ.

وحاول المنتخب البلجيكي فرض أفضليته منذ البداية، من خلال الاستحواذ على الكرة، وكان بإمكانه افتتاح التسجيل مبكرا، عندما مرر ثورغان هازارد خلف خلف الدفاع إلى ميتشي باتشواي داخل المنطقة، فسددها قوية أبعدها المحمدي إلى ركنية في الدقيقة 5.

وكاد أونانا يفعلها برأسية من مسافة قريبة، إثر ركلة ركنية مرت فوق العارضة في الدقيقة 17. وسدد مونييه كرة قوية من داخل المنطقة بين يدي المحمدي في الدقيقة 19.

وكانت أول محاولة للمنتخب المغربي تسديدة قوية لحكيم زياش من خارج المنطقة فوق العارضة في الدقيقة 21.

وتلقى حكيمي كرة على طبق من ذهب من نايف أكرد خلف الدفاع فانطلق وتوغل داخل المنطقة لكنه سددها فوق العارضة في الدقيقة 35.

ونجح زياش في افتتاح التسجيل من ركلة حرة جانبية مباشرة خدعت الحارس كورتوا، لكن الحكم المكسيكي سيسار راموس ألغاه بداعي التسلل على القائد رومان سايس في الدقيقة 45+1.

وجرّب زياش حظه مطلع الشوط الثاني بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة، تصدى لها كورتوا في الدقيقة 50. وردّ إدين هازارد بمجهود فرديّ من حافة المنطقة، أنهاه بتسديدة من داخلها أبعدها المحمدي إلى ركنية في الدقيقة 52.

وكاد سفيان بوفال يفعلها بتسديدة من داخل المنطقة، مرّت بجوار القائم الأيسر البعيد للحارس كورتوا في الدقيقة 57. ودفع ماتينيس بدريس مرتنس وتيليمانس مكان هازارد وأونانا في الدقيقة 60.

وسدَّد مرتنس كرة قوية من خارج المنطقة ارتدت من المحمدي وشتتها الدفاع في الدقيقة 65، وأخرى لباتشواي من مسافة قريبة بين يدي المحمدي في الدقيقة 67.

الجماهير المغربية (Getty Images)

وفعلها البديل صابيري من ركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى سددها بيمناه في الزاوية اليمنى القريبة لمرمى كورتوا في الدقيقة 73.

ولعب مارتينيس ورقته الهجومية الاخيرة باشراك لوكاكو مكان مونييه في الدقيقة 81.

وكاد المدافع يان فيرتونغن يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة، إثر ركلة ركنية في الدقيقة 82.

ووجّه البديل الآخر زكريا أبو خلال، الضربة القاضية لبلجيكا بتسجيله الهدف الثاني، إثر تمريرة من زياش، تابعها بيمناه من مسافة قرببة إلى يسار كورتوا في الدقيقة 90+2.

ماذا قال اللاعبون والمدرّب بعد الفوز؟

وقال مدرب المغرب، وليد الركراكي لقناة "بي إن سبورتس"، عن إصابة الحارس ياسين بونو قبل المباراة: "بعد الإحماء لم يكن على ما يرام، ففضّلت أن يشارك من هو جاهز بنسبة 100%".

وأضاف الركراكي: "في هذا النوع من المسابقات بين العرض والفوز اخترنا الفوز، يمكننا تحقيق أمور جميلة، ومن دون الجماهير لم نكن قادرين على تحقيق هذا الإنجاز".

مدرب المغرب، وليد الركراكي، بعيد المباراة (Getty Images)

وقال لاعب وسط المغرب، حكيم زياش، الذي تحصّل على جائزة أفضل لاعب في المباراة في المؤتمر الصحافي: "لعبنا بطريقة قوية جيدا دفاعيا، وأرادت بلجيكا اللعب وانتظرنا الأخطاء، وسجلنا في الوقت المناسب، وفزنا".

وعن فوزه بجائزة أفضل لاعب، قال: "أعتقد أن فوزي بجائزة أفضل لاعب في المباراة هو نتيجة العمل الذي قمنا به معا، وكل شخص معنا ومن يقف خلفنا، ومن الصعب تحديد هوية أي شخص".

وأضاف: "بعد الدقيقة 76 اعتقد أننا شعرنا بالإرهاق، ولكن الهدف الأول الذي سجلناه منحنا قوة إضافية. أعتقد أن المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب لأن منافسنا لعب مباراة جيدة جدا، ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الأسهل ممارسة الضغط، وخصوصا في وسط الملعب، وارتكبوا الأخطاء".

بدوره، قال عبد الحميد صابيري، مسجل الهدف الأول، إن "هذا يوم كبير للمغرب. حاولنا تقديم كل شيء للفوز في هذه المباراة. حصلنا على ركلة ثابتة وطلبت تنفيذها وهذا ما حصل فانتهت الكرة بالشباك".

زياش، رجل المباراة (Getty Images)

وقال لاعب وسط المنتخب المغربي، سليم أملاح: "نحن نلعب من أجل الشعب المغربي الشغوف بكرة القدم. سعداء اليوم وفخورون بالفوز. كنا نرغب في الانتصار في هذه المباراة خصوصا بالنسبة لي كوني ولدت في بلجيكا وليس هناك شعور أفضل من اليوم. نحن هنا من أجل اللعب والفوز، لم نفكر في أن المغرب لم يفز منذ 24 عاما (على إسكتلندا في مونديال فرنسا 1998 وكان الثاني بعد الأول على البرتغال عام 1986). لن نقف هنا، وسنواصل العمل والتركيز على اللقاء الأخير بجدية من أجل التاهل".

وأضاف أملاح: "نحاول الفوز في كل مباراة وهذا هو الهدف الذي نتمنى أن نحققه. ستكون المباراة الأخيرة معقدة لاننا نعرف منتخب كندا ويجب أن نتعامل بجدية من أجل صدارة المجموعة".

من جانبه، قال مدافع المنتخب المغربي، يحيى عطية الله إنه "يوم تاريخي لأننا استطعنا تحقيق الانتصار في المونديال بعد فترة طويلة. أشكر الجمهور الذي حضر اليوم بكثافة وساندنا من الدقيقة الأولى حتى آخر ثانية من المباراة. نهنئ اللاعبين والجمهور. الجمهور المغربي جمهور كبير، أجواء عالمية... اشعر بالفخر وتبقى أمامنا مقابلة كندا".

مسجل الهدف الثاني، أبو خلال (Getty Images)

وذكر يوسف شيبو، لاعب الوسط المغربي السابق، إن "المدرّب قرأ المباراة جيدا وكان تعامله ذكيا. بعد تسجيل الهدف، أقحم مدافعا ولجأ إلى المرتدات، فنجح بتسجيل الثاني".

وقال لاعب وسط بلجيكا، إدين هازارد: "حصلنا على بعض الفرص، لكن مع لاعبين من هذه النوعية تعيّن علينا تقديم ما هو أفضل. لعبنا أفضل من مباراة كندا لكننا خسرنا. هذه هي كرة القدم. تهانينا للمغرب".

التعليقات