قبل نهائي مونديال قطر: أرقام من المباريات النهائية السابقة

ورغم أنه تطلّب الأمر 44 سنة لاحتساب أول ركلة جزاء بتاريخ موقعة الحسم، إلا أن ركلة الجزاء الثانية في نهائي 1974 أتت بعد 23 دقيقة فقط، وعادل بها الألمان عن طريق بول برايتنر.

قبل نهائي مونديال قطر: أرقام من المباريات النهائية السابقة

الهولندي يوهان نيسكنس (Gettyimages)

نستعرض أمامكم بعض الأرقام قبل نهائي مونديال قطر المقرر بعد غد، الأحد، بين الأرجنتين وفرنسا والتي نشرها موقع الاتحاد الدولي "فيفا":

سجَّل الهولندي يوهان نيسكنس أسرع هدف في تاريخ نهائي كأس العالم بعد 88 ثانية في مرمى ألمانيا الغربية المضيفة عام 1974. تبادل لاعبو المدرب رينوس ميخلس 16 تمريرة، فوصلت الكرة إلى "الطائر" يوهان كرويف الذي تعرض لعرقلة من أولي هونيس، فاحتسبت ركلة جزاء أولى في تاريخ المباريات النهائية.

قال نيسكنس "كانت أول مرّة أسدّد ركلة جزاء بعصبية. عندما بدأت الجري فكّرت في أي زاوية سأسدّد؟ كانت تقريبا الجهة اليمنى من المرمى. في الخطوة الأخيرة، قلت لا، سأسدّد في الجهة الأخرى لم أكن اقصد التسديد في وسط المرمى". ركلة غيّرت معادلة حراس المرمى، من زاويتين يمنى ويسرى.. إلى خيار ثالث وسط المرمى.

ورغم أنه تطلّب الأمر 44 سنة لاحتساب أول ركلة جزاء بتاريخ موقعة الحسم، إلا أن ركلة الجزاء الثانية في نهائي 1974 أتت بعد 23 دقيقة فقط، وعادل بها الألمان عن طريق بول برايتنر.

كان منتخب ألمانيا الغربية أول المحافظين على شباكه نظيفة في مباراة نهائية من كأس العالم، بعد ستين سنة من انطلاقها. فاز على الأرجنتين بهدف نظيف لأندرياس بريمه من ركلة جزاء في نسخة إيطاليا 1990. حرس شباكه انذاك بودو إليغنر الذي لا يزال أصغر حامي عرين يخوض المباراة النهائية (23 عاما).

وضعت ألمانيا الغربية حدا لهيمنة مجرية على الكرة العالمية وسلسلة خالية من الهزائم دامت 30 انتصارا. بعد سقوطها الكبير في الدور الأول أمام المجر الرائعة 3-8 في مونديال 1954، حققت انتفاضة في النهائي أمام فيرينتس بوشكاش ورفاقه وخرجت فائزة 3-2 لتتوج باللقب قالبة تأخرها بهدفين. لا تزال الماكينات الألمانية الوحيدة التي نجحت في قلب تأخرها بهدفين إلى فوز في النهائي.

اثنان وعشرون عاما كان الفارق الكبير بين عمر الإيطاليين المدافع جوزيبي برغومي (18) والحارس دينو زوف (40) في نهائي 1982 عندما أحرزت سكوادرا أتزورا لقبها الثالث. أما ثاني أكبر فارق عمري بين لاعبين في التشكيلة الأساسية لمنتخب متوّج باللقب العالمي هو 15 سنة و5 أشهر بين البرازيليين بيليه ونيلتون سانتوش في نهائي 1958.

لم يكن الإنجليزيان مارتن بيترز وجيف هيرست، صاحبا أهداف إنجلترا الأربعة في نهائي نسخة 1966 أمام ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد)، قد شاركا بإجمالي أكثر من 8 مباريات دولية قبل انطلاق البطولة.

تلقى المدرب ألف رامسي صفعة بإصابة جيمي غريفز نهاية الدور الأول، فقفز هيرست الطري العود دوليا مكانه، ويا لها من قفزة! سجّل هدف الفوز المتأخر ضد الأرجنتين في ربع النهائي، وأصبح اللاعب الوحيد يسجّل ثلاثية في النهائي. قال هيرست "قبل يومين أو ثلاثة من النهائي كنت أتساءل من سيتم اختياره. كان جيمي قد استعاد لياقته وفي سجله 43 هدفا في 54 مباراة دولية وله الحق المشروع بالعودة. معظم زملائي اعتقدوا أنه سيتم التخلي عني".

لكن ما حصل لاحقا أصبح من التاريخ، خصوصا هدفه الثاني في الوقت الإضافي (100) بكرة جدلية اصطدمت بالعارضة وارتدت إلى الأرض. بعد التشاور بين الحكم السويسري غوتفريد دينست ومساعده الأذربيجاني توفيق باخراموف احتُسب الهدف وسط احتجاج ألماني وعلامات استفهام لا تزال مطروحة!

لم يستهل خمسة لاعبين من تشكيلة البرازيل الأساسية في نهائي 1958 المباراة الأولى أمام النمسا. كان دجالما سانتوش وزيتو وغارينشا وبيليه وفافا خارج التشكيلة في المباراة الأولى، قبل أن يتحوّلوا إلى أبطال منحوا "سيليساو" أول لقب في تاريخها، علما أن الجوهرة بيليه المتوج بعمر السابعة عشرة بدأ البطولة مصابا، قبل أن يقود بلاده إلى فوز كبير على السويد 5-2 في المباراة النهائية.

رغم إحراز الأسطورة بيليه لقب المونديال ثلاث مرات في 1958 و1962 و1970، إلا أن مواطنه كافو هو الوحيد الذي شارك ثلاث مرات في المباراة النهائية. دخل بدلا من المصاب جورجينيو في الشوط الأول من نهائي 1994 أمام إيطاليا عندما توج بركلات الترجيح، ثم واجه فرنسا المضيفة في موقعة الحسم الخاسرة عام 1998، وحمل شارة القائد أمام ألمانيا في نسخة 2002 عندما أحرزت البرازيل آخر ألقابها الخمسة. في المقابل، لم يخض بيليه نهائي نسخة 1962 بسبب الإصابة.

تمكن أربعة لاعبين فقط من هزّ الشباك في نهائي نسختين من كأس العالم: البرازيليان فافا (1958 و1962) وبيليه (1958 و1970)، الألماني بول برايتنر (1974 و1982) والفرنسي زين الدين زيدان (1998 و2006).

ينفرد لويس مونتي بتمثيل دولتين في المباراة النهائية. حمل لاعب الوسط ألوان الأرجنتين التي وُلد فيها ضد الأوروغواي المضيفة في 1930 وخسر 2-4، ثم مثّل إيطاليا أمام تشيكوسلوفاكيا بعدها بأربع سنوات وأحرز اللقب هذه المرة (2-1 بعد التمديد).

التعليقات