09/06/2021 - 16:49

يورو 2020: هل يخالف سير البطولة بروتوكول كورونا؟

تنطلق بطولة كأس أمم أوروبا يوم الجمعة الوشيك على أن تستمر لغاية 11 تموز/ يوليو، وسط إجراءات صحية تختلف من دولة إلى أخرى وتتعلق باللاعبين والمتفرجين على حد سواء.

يورو 2020: هل يخالف سير البطولة بروتوكول كورونا؟

(أ ب)

تنطلق بطولة كأس أمم أوروبا يوم الجمعة الوشيك على أن تستمر لغاية 11 تموز/ يوليو، وسط إجراءات صحية تختلف من دولة إلى أخرى وتتعلق باللاعبين والمتفرجين على حد سواء.

واعتاد اللاعبون والمسؤولون ورجال الإعلام وأفراد الأجهزة الفنية منذ أكثر من عام على الفقاعات التي سمحت بمعاودة المسابقات الرياضية منتصف عام 2020.

وبالتالي يتعيّن على هؤلاء الخضوع لفحوص للكشف عن فيروس كورونا كل أربعة أيام كحد أقصى ومبرمجة بحسب تنقلاتهم في الدول الـ11 المستضيفة للبطولة القارية، المحافظة على مسافة معيّنة وتحاشي الزيارات والخروج، وهو حجر قد يؤثر على حياة المجموعة وهو أمر حيوي في البطولات الطويلة الأمد.

ستعيش المنتخبات إذا تحت تهديد الانسحابات المرتبطة بإصابة أحد لاعبيها، كما هي الحال بالنسبة لحارس مرمى هولندا، ياسبر سيليسن، الذي سيغيب عن البطولة بكاملها أو الإسبانيين سيرجيو بوسكيتس ودييغو يورنتي بالإضافة إلى السويديين ديان كولوشيفسكي وماتياس سفانبرغ، وهؤلاء سيغيبون عن المباراة الأولى لفريقهما في مواجهة بعضها البعض الإثنين المقبل.

وإذا كان المسؤولون في الاتحاد الأوروبي ارتأوا عدم فرض إجراء لقاحات على اللاعبين من أجل المشاركة في البطولة، فإن بعض المنتخبات لجأت إلى ذلك من خلال تقديم جرعة واحدة أو اثنتين للاعبيها.

كان التحدي الأبرز الذي واجهه الاتحاد القاري أن يتأكد من أن كل مدينة قادرة على استضافة الجماهير وهو شرط أساسي في ما يتعلق بإيرادات بيع التذاكر، لكن أيضا لتكون البطولة أول احتفالية حقيقية في بطولة كبرى منذ مونديال روسيا عام 2018 من دون رتابة الأبواب الموصدة في الملاعب.

وقال المستشار الصحي للاتحاد القاري، دانيال كوخ، إن "كل دولة، كل مدينة، كل ملعب حدّد الصيغة التي سيعتمد عليها".

فبودابست على سبيل المثال، ارتأت ملء ملعبها الذي يتسع لـ68 ألف متفرج عن آخره شرط أن يكون الجمهور المجري الحاضر داخل الملعب ملقحا، والجمهور الأجنبي يملك بحوزته نتيجة سلبية لفيروس كورونا. في المقابل، لن تستقبل ميونخ الألمانية سوى ما نسبته 22% من سعة ملعب "أليانز أرينا" الخاص بنادي بايرن ميونخ، أي 14 ألف متفرج.

أما بالنسبة إلى المتفرجين الذين يودون متابعة منتخبات بلادهم، فإن العائق الوحيد سيكون عند الحدود، في الوقت الذي اتخذت فيه دول أذربيجان والمجر وروسيا إجراءات خاصة للسماح لحاملي البطاقات بعدم الخضوع للحجر الصحي من أي دولة أتوا.

وتفكّر بوخارست بحذو حذو هذه الدول بالنسبة إلى الجماهير التي لن تتخطى إقامتها في البلاد أكثر من 3 أيام، بعد أن يكون في حوزتهم نتيجة فحص سلبية.

بيد أن القيود مفروضة في الدول المستضيفة الأخرى قد تشكل عائقا على حركة الجماهير ولا سيما في إنجلترا التي تشهد انتشارا سريعا للنسخة الهندية المتحوّرة، علما بأن عاصمتها لندن تستضيف الدورين نصف النهائي والنهائي على ملعب "ويمبلي".

أما الأمر المجهول على الصعيد الصحي فهو تأثير انتشار العدوى على التجمعات العفوية أو المنظمة خارج الملاعب على مدى القارة الأوروبية من أجل متابعة المباريات برفقة الأصدقاء، الجيران أو أفراد العائلة.

وذكر دانيال كوخ "يملك الجمهور الحاجة المشروعة للتعبير عن مساندته وفرحه، لكن يتعيّن القيام بعمل منظم وليس حفلات مجنونة لا يمكن السيطرة عليها".

وقامت روسيا وبولندا ولندن وغلاسكو وبودابست وروما وكوبنهاغن وفيينا وكييف بتحديد مناطق خاصة للمشجعين، لكن وسط شروط من بينها تأكيد الخضوع للقاح أو فحص سلبي لكوفيد-19. بيد أن مدنا أخرى مثل بودابست، ميونخ، إشبيلية وبروكسل فضلت عدم منح هذه المساحات للمشجعين قبل إمكانية تخفيف القيود في 30 حزيران/ يونيو الحالي.

أما بالنسبة إلى الحانات والمطاعم التي ستكون مجهزة معظمها بشاشات كبيرة كما جرت العادة، فإنها ستسمح بعدد محدود من الزبائن في الداخل والخارج.

التعليقات