نبض الشبكة: بين عدنان في ليلة القدر.. ومفتاح العودة في الناصرة

تداول الناشطون في الأمس، وحتى ساعات الليل المتأخرة، عشرات الصور من المسجد الأقصى في ليلة القدر، حيث وصل عدد المصلّين إلى أكثر من 300 ألف توافدوا إلى المسجد الأقصى من الداخل والضفة الغربية.

وبالإضافة إلى الانتشار الكثيف للصور من المسجد الأقصى في ليلة القدر، تداول الناشطون بكثافة كبيرة جدًا مساء أمس عشرات المنشورات بعد أن قامت قوّات الاحتلال باعتقال الأسير المحرّر خضر عدنان من القدس ورفضه الانصياع لأوامر الاحتلال بعدم دخول القدس. بالإضافة إلى الاعتداء الذي استهدف مفتاح العودة في مدينة الناصرة.

وعلى الرغم من إجراءات الاحتلال والتشديدات الأمنية ونشر آلاف الجنود وقوّات الشرطة في محيط المسجد الأقصى، إلّا أن وصول مئات الآلاف من المصلين لأداء الصلاة فرض ذاته على شبكة التواصل الاجتماعي.

وكان اعتقال الأسير المحرّر خضر عدنان في ليلة القدر، الحدث الذي سيطر على الشبكة بعد موعد الإفطار، إذ كتب الصحافي إيهاب الجريري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': 'أعترف أني صرخت وغضبت من خضر عدنان، لا لشيء إلا لأني أريد لأبنائه أن يحتفوا به، فقط لأني أريد لهم أن يناموا ليلة أخرى في حضنه، لكن خضر عدنان أصر أن يعلن لنا جميعًا، وأن يوصل للاحتلال رسالة واضحة لا لبس فيها، قواعد اللعبة تغيرت، انتهت مرحلة التعليمات والأوامر العسكرية وخنوعنا للأمر الواقع'.

وأضاف أن ما قام به عدنان 'تماما كبيان للقيادة الوطنية الموحدة من زمن الانتفاضة الأولى، يبدو تحدّي خضر عدنان للاحتلال هذه الليلة، معلنًا رفضه لتعليمات الحاكم العسكري، معلنا ولادة روح جديدة في هذا الشعب، روح تستنهض فينا الكرمة والتحدي والعناد، لقد سئمنا انتظار اللا شيئ ، تمامًا كما سئمنا حالة العدم التي نعيش من أجل حفنة من وهم. إنها الروح يا شيخ هي التي تعيد نفخها فينا، روح الشعب'.

وتساءل المصمّم الفوتوغرافي الفلسطيني، حافظ عمر، قائلًا إنه 'ماذا يفعل خضر عدنان في القدس في ليلة القدر بلا تصريح؟'. وأجاب على ذات السؤال قائلًا إنه 'يفعل تمامًا ما يعجز عن تحقيقه المشروع الوطني الفلسطيني برمّته'.

ونقل الناشطون عن عدنان قوله إنه: 'لن نركع، ولن نستريح ما دام الاحتلال يدنّس قدسنا وأرضنا. وإن الآلاف من جنود الاحتلال الذين أحاطوا مدينة ‫#‏القدس لم يتمكنوا من منعي من دخول المدينة التي أحببت ومن أن أزور بيت الشهيد محمد أبو خضير وبيت العيساوي'.

وأضاف عدنان أنه 'رأيت الخوف في عيون جنود الاحتلال وضباطه، الرهبة من إنسان ضعيف لا حول له ولا قوة، كان خوفهم من دخولي للمسجد الأقصى هو ذات الخوف من الإفراج عني خلال معركة الإضراب، إن لم يكن أشد'. مضيفًا: 'تحيتي لأهل القدس وكل أهل فلسطين وكل من دعاء لي أو تضامن معي'.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، تداول الناشطون صورة للاعتداء على نصب العودة في مدينة الناصرة، إذ قالت الناشطة سمر عزايزة، على صفحتها أن 'أياد آثمة وخائنة قامت بالاعتداء فجر اليوم على مفتاح العودة، أيادي من باعوا روحهم للشياطين وينكرون علينا حقنا بالعودة للرملة ويافا وحيفا والناصرة والقدس '.
وأضافت عزايزة أن 'أياد آثمة حملت السلاح الإسرائيلي والتحقت بوحداته القتالية ويزعجها شن شباب التغيير حرب عليهم وعلى عهرهم وكذبهم وفتنتهم، وبعد فضح جرائمهم الفتنوية بالأمس، سنصلح أمر المفتاح اليوم وسنحاسب من قام بهذا العمل'. في إشارة إلى كاهن التجنيد ندّاف وأتباعه.

وعلّق سكرتير التجمّع الوطني الديمقراطي في الناصرة، نايف أبو أحمد على الاعتداء قائلًا: 'الاعتداء على مفتاح العوده من جديد، ومن قبل أوباش السلطه، إنما يؤكد أننا وكشعب قد وجب علينا حصار هؤلاء وفي مختلف الميادين، يجب عزلهم بل ودحرهم إلى جحورهم حتى يتسنّى لنا قلعهم.

وأضاف أنه 'كما قال المعري: ما ركبَ الخائنُ في فعلِه … أقبحَ مما ركبَ السارقُ هذي طباعُ الناسِ معروفةٌ … فخالطوا العالمَ أو فارقوا'. واصفًا العمل بأنه 'عمل جبان من مجموعة أنذال'.