نبض الشبكة: من عسقلان... الحرية لعلان

لا يزال إضراب الأسير الفلسطيني، محمد علان، يسيطر على شبكات التواصل الاجتماعي التي يستعملها النشطاء للدعوة والحشد لتظاهرات عدّة في بلاد مختلفة بفلسطين، ولحشد التضامن مع علان وتشكيل ضغط شعبي على المؤسسة الإسرائيلية بهدف الإفراج عنه.

وكتبت الباحثة، د. سهاد ضاهر-ناشف أنه 'حين يعلِن محمد علان وكل أسير إضرابه عن الطعام فبهذا إعلان لاتخاذه الوكالة على جسده وقدرته على ممارسة حق تقرير المصير، فإن صمد فهو المنتصر لأنه حقق حقه بذاته، وإن خذله جسده وفارق الحياة فهو أيضا المنتصر لأنه بهذا هو وفقط هو من قرر مصيره، مارس الموت، وقرر الاختفاء'.

وأضافت أنه 'هكذا يسلب الحاكم متعة ممارسة جلده له. هو وجسده قرر أجندة الحاكم وسير يومه، في الإطعام القسري يحاول الحاكم أو الدولة استعادة وكالتها على جسده فحتى لو مات بين يديها لن يهمها، المهم لها هو أنها هي التي قتلته بيديها وليس بخياره هو، وحين تقرر الدولة نفيه فهي تستعيد وكالتها على ظهوره أو محوه، فلا عجب على أن تحاول الدولة بكل طريقة استعادة كرامتها ووكالتها وسلب حريته من خلال تقريرها مصير هذا الجسد وهذا الإنسان'.

واختتمت قائلة إن 'لحظة البدء بالإضراب هي لحظة بدء ممارسة الحرية. كلنا عباد اللقمة وأنتم الأحرار'.

وكتب الناشط إسماعيل نعامنة متوجّهًا إلى الأسير علان: 'الأسير البطل محمد علان، لن نتركك وحدك، كي لا يصبح كل منّا وحده'. وكتب النائب باسل غطّاس قائلًا إننا 'مستمرون في التضامن مع محمد علان والمطالبة بإطلاق سراحه'.

بدوره، كتب الناشط لؤي خطيب إنه 'يجب نقل معركة حرية محمد علان إلى الداخل، وأن لا تحدّها جغرافية عسقلان أو بئر السبع وسط أجواء في قمة العدائية والدموية'.

وأضاف أن 'معركة تحرير محمد علان يجب أن تساهم بها المتابعة أو على الأقل تشكيل طاقم وحدوي من كل الأحزاب لإدارة هذه المعركة والتجنيد لها، يجب تشكيلها اليوم قبل الغد لأن الوضع الصحي للبطل محمد علان في تدهور مستمر ولن يستمر جسده بالصمود، ولنكسر في ذات الوقت عنجهية المؤسسة الأمنية مثبتين أن هؤلاء الأسرى لهم شعب يحميهم'.

وبالإضافة إلى هذه النشرات، يتم تداول آلاف الأخبار عن الأسير علان يوميًا على شبكات التواصل الاجتماعي، فنشر النشطاء عشرات الفيديوهات والأخبار من مظاهرة 'يوم النفير' في عسقلان، فمن بين أكثر الصور تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد المظاهرة كانت لشاب يحمل علم فلسطين ويتشابك مع جندي 'حرس حدود' إسرائيلي، وعلّق الناشط سامر حسام قائلًا 'يا مستعمر أرض بلادي كلشي تغيّر كلشي تحوّل، لا تحلم برجوع الماضي، غير الثورة ما تتأمل'. وكتب الناشط حسن ندّاف قائلًا إن 'شوارع عسقلان تشهد يا محمد علان'.

وكتب الناشط خليل غرة بعد التظاهرة قائلًا إنه 'واحد صفر إلنا، يلا الجايات أكثر من الرايحات'.