23/07/2018 - 12:01

إعلامية سعودية تطلب "العفو" عنها لاتهامها "باللباس الفاضح"

ويظلّ تعبير "اللباس الفاضح" الذي تجرّمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعبيرًا فضفاضًا يفصّل تهمةً على مقاس كلّ سعوديّة.

إعلامية سعودية تطلب

الإعلامية شيرين الرفاعي (تويتر)

تقدّمت الإعلامية السعودية شيرين الرفاعي على حسابها في تويتر "بالاعتذار الشديد" لمتابعيها الذين نشروا لها صورةً وفيديو لاحتفالها برفع الحظر عن قيادة المرأة للسارة في السعودية الشهر الماضي، إذ اعتبروا ملابسها "غير محتشمة"، لتطلب منهم "العفو عند المقدرة".

وكانت انتشرت صورة للرفاعي على تويتر منذ أيام، بعد أن أعلنت السلطات السعودية عن شروعها بالتحقيق مع "إعلامية لإعدادها تقريرًا عن قيادة النساء السعوديات للسيارة" مرتديةً ملابس اعتبرتها السلطات "غير محتشمة"، في مخالفةٍ للأنظمة والقوانين، ما دفع العديدين لنشر صورة لها يظهر فيها جزء من شعرها وتناقلها على أنها الإعلامية التي يتمّ التحقيق بشأنها.

 وارتفع خلال أيام قليلة وسم (هاشتاغ) #شيرين_الرفاعي_بنت_السعودية، ذاك أن العديدين لجؤوا لنفي "تهمة" أن تكون سعودية، فيقول أحد المدونين: "هذه لا تنسب للسعودية، هي سورية" قائلًا إن "من يدافع عنها غالبًا هو أول الذين ينتقدون السعودية وشعبها، ويريدون انتشار قلة الحياء".

فيما تساءلت مدونة أخرى عن سبب "درء" السعوديين "تهمة" أن تكون الرفاعي سعودية، قائلةً "لمذا تسارعون بادعاء أنها يمنية" مؤكدة أن "كل شخص يمثل نفسه ولغة التعميم هي لغة الجهلاء".

واعتبر البعض أنّ الوسم ليس إلّا مؤامرةً على السعودية، ابتداءً من ربط اسم الإعلامية "غير المحتشمة" بالسعودية، إلى ارتفاع الوسم لتصدّر قائمة ال"تريندز" في تويتر، فكتبت إحدى المدونات: "كم دفعت أيتها السورية ليرتفع الوسم؟ خسئت أن تكوني سعودية" مؤكّدًا ومؤمّنًا على كلام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "قالفها سلمان لا مكان بيننا لمنحل، فكم بالحري إن كان هذا المنحل غير سعودي أصلًا؟".

فيما قال مدون آخر مدافعًا عن حريتها في اختيار ملابسها وارتدائها، متسائلًا:

"على ماذا تعتذر وتأمل العفو !؟ على من اعتدت أو بحق من أخطأت !؟ عباءة بيضاء رداء محتشم في كل العالم إلا عندنا!؟ لا تطردوا الناس من أوطانهم ! لا بد أن تحتملوا هذه الاختلافات المسالمة بالمظهر واللباس والسلوك.."

وانتشر في تويتر عبر تدوينات عديدة أنباء عن خروجها من السعودية إلى دبي، دون أنباء مؤكدة عن ذلك.

ورغم تصويرها في الإعلام تقطع مسارًا ليبراليًّا و"أشواطًا" في الانتصار للمرأة، تمارس السعودية قمعًا مستمرًّا للأصوات التي تنادي بالتجديد، أو تلك التي تمارس ما لم تعتده السلطات، فمن قوانين مقيّدةٍ للنساء في شتى المجالات، إلى اعتقالات ومحاكمات بتهمٍ مختلفة، مجرّمةً الكثير من الممارسات للنساء كخلع العباءة أو إظهار الشعر، ويظلّ تعبير "اللباس الفاضح" الذي تجرّمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعبيرًا فضفاضًا يفصّل تهمةً على مقاس كلّ سعوديّة.

 

التعليقات