10/11/2015 - 15:08

نبض الشبكة: حين يعلو صراخ المحقق.. "مش متذكر"

مش متذكر بقولكم زي ما بدكم كل اللي يتقولوه صح بس مش متذكر خلص مش متذكر.. صراخ المحقق يعلو ونبرته تشتد وتستشرس، وكفا أحمد تلطمان رأسه وتخبط قدماه الأرض.. بكفي مش متذكر.. والإنهاك يكسو المقلتين الصغيرتين ولا يبرحهما الوهج ولا الذبول

نبض الشبكة: حين يعلو صراخ المحقق..  "مش متذكر"

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر تهديد محقق إسرائيلي للطفل أحمد مناصرة (13 عاما) وتعنيفه وسط أجواء من الترهيب النفسي، لإجباره على الاعتراف بمحاولة تنفيذ عملية طعن مستوطنين، في مستوطنة 'بسغات زئيف' شمال القدس المحتلة، استشهد على أثرها ابن عمه وأصيب هو.

ونفى الطفل مناصرة، باكيا، إثر صراخ وتعنيف المحقق له، كل الاتهامات المنسوبة إليه، قائلا إنه لا يستطيع التذكر بسبب الاعتداءات الوحشية والتنكيل به من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، بعد انتشار الفيديو القاسي، هاشتاغ #مش_متذكر، لدعم الطفل الأسير المصاب.

وكتب الناشط وافي بلال على 'فيسبوك'، معلقا على مقطع الفيديو: 'بعيدا عن بطولة أحمد، وبعيدا عن النار اللي مولعه بصدري.. أن تنهار في التحقيق مع هيك كلاب، هذا أمر وارد. بس حتى لما تنهار، مخك يكون مبني صح لدرجة إنه بلحظة انهياره بقفل عكلمة 'مش متذكر'، وما بتبُع كل اللي ببطنك- اللي بتعرفه واللي ما بتعرفه.. هاي هي مدرسة أحمد مناصرة'.

وقالت الناشطة الغزيّة أسماء الغول، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': 'أحمد مناصرة، رغم عذابه في الفيديو إلا أن قوته النفسية بتسوى المحقق الجبان الف مرة.. هذا الفيديو عنوان مرحلة'.

وعلى غرار ذلك، كتبت د. سهاد زهران: 'أحمد مناصرة أسطورة في الصمود وقدرة مذهلة على مراوغة المحققين، وكأننا أمام تجربة مناضل مخضرم اعتاد على مقارعة زنازين الاحتلال وغرف التحقيق. ما أكبرك وما أصغرهم.. رغم بشاعة المشهد ومحاولات ترهيبك والضغط عليك نفسيا وجسديا، إلا أنك استطعت استفزازهم، فأنت القوي وهم الضعفاء'.

وقال الناشط السياسي مجد كيال على حسابه في موقع 'فيسبوك': 'معرفتش أنام، ڤيديو التحقيق مع أحمد مناصرة مش عم بوقف يدور براسي. بوجع، بقهر، بذل، بقتل، وبعصر قلب الواحد عصر. ومع كل هذا، إسا الوقت الأصعب والأهم نقول: ‫#‏بهمش'.

أما المحامي إياد رابي، فقال على حسابه الخاص: ' المشاهد المسربة من الڤيديو المرعب لطريقة التحقيق الحقيرة مع الطفل الفلسطيني المقدسي، أحمد مناصرة، في أقبية الشاباك الإسرائيلي، هي وصمة عار بالأساس علينا! سيسجل التاريخ وستتساءل الأجيال القادمة كيف قبلنا وصمتنا وسمحنا وفشلنا في التصدي ومنع هذا الكم الهائل من الوحشية والظلم والإهانة والدوس علينا وعلى حقوق أطفالنا ونسائنا ورجالنا وشيبنا وشبابنا وزماننا ومكاننا وعمقنا وفضائنا، ومن حثالات طارئين على التاريخ الإنساني.

‫#‏أحمد_الطفل_الجريح: 'مش متذكر بقولكم زي ما بدكم كل اللي يتقولوه صح بس مش متذكر خلص مش متذكر.. صراخ المحقق يعلو ونبرته تشتد وتستشرس، وكفا أحمد تلطمان رأسه وتخبط قدماه الأرض.. بكفي مش متذكر.. والإنهاك يكسو المقلتين الصغيرتين ولا يبرحهما الوهج ولا الذبول إباءا واستنجادا في آن!'.

وكتبت الناشطة صفاء عبده: 'المحقق الزبالة والأحمق والجاهل.. يتفلسف على طفل يفهم أكثر من كل أهله.. الفيديو الإسرائيلي هذا هدفه الترهيب.. ترهيب أطفال القدس.. هدفه أن التحقيق الإسرائيلي ليس فيه لا ضرب ولا انتهاكات جسدية! أحقا؟! من الجدير بالذكر أنه قد منع العلاج عن يد الأسير المصابة (لهذا السبب الفيديو يصور رأسه دون باقي جسده المصاب خلال التحقيق)، انتزاع الاعتراف ليس هدفه محاكمة سريعة، وإنما انتزاع الاعتراف هو ذل ومهانة ولضربه بمن كانوا معه بالقضية ليعترف بالتالي عليهم.. فعلا فيديو مقزز'.

ونشر الصحفي الفلسطيني فادي عاروري على صفحته في 'فيسبوك' منشورا قال فيه: 'كنت بتجادل مع صديق حول نشر فيديو الطفل مناصرة من داخل غرف التحقيق.. وأنا دافعت إنه نشره هو من وجهة نظر حقوق إنسان، أقوى من صورته وهو مضرج بالدماء قبل شهر تقريبا.. لأنه انتهاك حقوق الأطفال خلال التحقيق (وطبعا لا تنسوا إنه القانون الدولي بيمنع اعتقال الأطفال والتحقيق معهم) ولاحظوا إنه ما في محامي.. نشر الفيديو وترجمته هو مهم، وأنا مش مع وجهة النظر إنه الفيديو موجه لمن تسول له نفسه إنه يعمل عملية إنه حيواجه رعب وتحقيق قاسي بس يعتقل.. لكن إن كانوا بيعتقدوا إنه الفيديو سيردع الناس.. المواطنين ما زالوا ماضين في عملياتهم رغم مرور ٤٠ يوم ورغم عشرات حالات الإعدام الوحشية'.

وكتب الناشط إبراهيم جوهر، من وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين: 'الطفل الأسير أحمد مناصرة

يجلس على مقعد التحقيق بدل مقعد التعليم

وأمامه محقق بدل معلم، وأسئلة (الامتحان) الشفوي كانت صعبة لم يتذكرها الطفل أحمد،

والناس بين ذهول وحوقلة،

وعلى الأرض الكراهية، وفي الناس الحزن والحسرة والعجز،

وفي الفضاء تطير أسئلة كثيرة.

(أحمد) طفل من حقه وحق جيله أن يعيش حياته فمن صادر حقوق الأطفال بالحياة؟'.

 

التعليقات