أثارت المغنية البريطانية من أصل سريلانكي، مايا أرولبراغاسام، المعروفة فنيا باسم "M.I.A"، جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد تصويرها لأغنيتها الجديدة "حدود" (Borders) على شكل فيديو كليب، أخرجته بنفسها، محاولة لفت الانتباه لأزمة اللاجئين السوريين.
وتظهر في مشاهد الفيديو، التي تبدو مألوفة وشبيهة بتلك المشاهد التي نراها يوميا في وسائل الإعلام والنشرات الإخبارية لمعاناة اللاجئين السوريين أثناء اجتيازهم البحار ومحاولاتهم عبور السياج الحديدية.
وتسلط مايا الضوء في الفيديو على الأزمة الإنسانية لحشود اللاجئين، الذين صوروا في الفيديو ككتل بشرية على شكل سفينة حربية، وفي مشهد آخر يتراكضون بطوابير طويلة ويتسلقون الحدود ليشكلوا على السياج كلمة "حياة".
لكن الفنانة السريلانكية، اختارت أن تكون مجموعة اللاجئين في أغنيتها الجديدة من لون واحد وعرق واحد وجنس واحد، فجميع اللاجئين الذين "تصورهم" مايا في الفيديو هم من الشبان الذكور أصحاب البشرة السمراء، الذين يلتفون حولها- هي المرأة الوحيدة- في جميع مشاهد الفيديو، لتعيد بذلك إنتاج الصورة النمطية لأغاني البوب.
وقالت مايا إنها تهدي أغنيتها الجديدة لعمها بالا، الذي هاجر إلى بريطانيا في سنوات الستين.
يذكر أن مايا هاجرت برفقة عائلتها من سريلانكا إلى بريطانيا بسبب الحرب، عندما كانت في التاسعة من عمرها.
التعليقات