في حادثة هي الأولى من نوعها، أصدرت السلطات المصرية قرارا يفيد بمنع الباحث المصري عاطف بطرس، مؤسس 'ميادين التحرير' والمحاضر في جامعة 'ماربورغ' بألمانيا، من دخول مصر 'للأبد'.
ويرى النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي أن أحد الأسباب التي كانت وراء منع بطرس من دخول مصر، مداخلته الهاتفية مع قناة 'دويتشه فيلله'، تحدث خلالها عن زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لألمانيا في تموز/يونيو الماضي، وقال فيها مهاجما الانقلاب العسكري: 'ليس له مصداقية في كلماته'، وأن: 'العدالة في مصر قد تكون معطلة أو مسيسة لأسباب كثيرة، بل لأنه تحول إلى هيئة تتعاقب وتعاقب معارضي الدولة أو النظام، ونرى دولة يتم فيها التعذيب في أقسام الشرطة'، بالإضافة إلى التقارير الأمنية التي تكتب بحق معارضي النظام.
واحتجزت السلطات المصرية، أمس الأول الجمعة، الباحث المصري المقيم في ألمانيا بمطار القاهرة لمدة 12 ساعة، بناء على تقرير أمني صادر عن السفارة المصرية في ألمانيا.
وكتب الصحافي المصري بشبكة 'دويتشه فيلله' على صفحته بموقع 'فيسبوك' للتواصل الاجتماعي: 'عاطف بطرس العاشق لوطنه.. 'يعتصم' في مكان احتجازه في مطار القاهرة، رفضا لترحيله ومنعه من دخول مصر مدى الحياة، وبيقول.. ما حدش عنده الحق يمنعني من زيارة بلدي! #والله_عيب'.
وبعد إنهاء اعتصامه في مطار القاهرة احتجاجا على منعه من دخول وطنه، كتب بطرس على حسابه في 'فيسبوك'، فور وصوله إلى خارج مصر: 'أنا بخير وأشكر كل من تضامن معي. خرجت بعد أن تم احتجازي لأكثر من 24 ساعة والتحقيق معي من قبل الأمن الوطني. تم منعي من دخول بلدي وترحيلي. سأكتب فيما بعد بالتفصيل حيث أنني متعب جدا ولم أر النوم منذ أكثر من 48 ساعة'.
وقال عمر حازق معقبا على حسابة في الموقع: 'الحمد لله عاطف سافر خلاص، مش عارف أي تفاصيل تانية بس هو مرهق جدا فمفيش مجال للكلام معاه في أي تفاصيل، البلد اللي الناس بتجري منها، عاطف اضطر يسيبها بعد ساعات من الاعتصام في مطارها، تخيلوا إن في ناس بتعتصم عشان تقعد في مصر، ومصر مش عايزاها! الناس دول مين؟ عاطف بطرس العطار!'.
أما بيتر جميل فوجه كلامه لبطرس قائلا: 'طبعا كلنا مدركين ابعاد مشكلة عاطف بطرس وقد إيه قضية منع مواطن من دخول بلده ده أمر مهين ومخالف لدستور مصر ومواثيق وبروتوكولات حقوق الإنسان، لكن ده ميمنعش إني عايز اهمس في ودنه واقوله مالك بس يا عاطف خليك هناك يا سيدي وعيش حياتك ولو مصر ناقمة عليك ابني مجد هناك وخليك نموذج يتحاكوا بيه عن مصر اللي بتولد أفذاذ وتطردهم بدون حياء ولا مسئولية'.
وقال هشام عبد الغفار: 'وكأن التاريخ قد رجع بنا إلى أيام المندوب السامي المحتل الذي يقوم بنفي الشرفاء من أرض الوطن.. من يملك أن يمنع مصريا من دخول بلده؟'.
وكتب الناشط السياسي أحمد بدوي: 'عاطف بطرس الوطني المثقف بيتمنع من دخول بلده والزند الحرامي المعفن يبقى وزير لا مؤاخذة عدل
بس كدة، ويطلع نطع يقولك النظام مستقر ومكمل ومش خايف'.
وعلى موقع 'تويتر' للتدوين المصغر كتب د.عمرو حمزاوي في تغريدة: '#منع_عاطف_بطرس متضامن معك، ومع شجاعتك في رفض منعك من دخول الوطن حتى وإن أجبروك على المغادرة، دعهم فهم لن يدركوا أبدا أن القمع عمره قصير'.
وكتب الصحافي المصري وائل عبد الفتاح: 'حكاية الدكتور عاطف بطرس هي محصلة بسيطة لتحويل السفراء إلى مخبرين وضباط أمن الدولة إلى مليونيرات يسترزقون بتحويل الجميع إلى عملاء خطرين'.
وكتب حساب يحمل اسم 'ثوروا تصحوا': 'د.عاطف بطرس ده راجل فعلا قمة في الاحترام والوطنية والإدراك للوضع في مصر!
شوية بلطجية محتلين البلد وبيحاولوا يمنعوا أى نضافة من التواجد فيها'.
التعليقات