اتهام موظف في البنتاغون بتسليم معلومات سرية حول ايران لاسرائيل

-

اتهام موظف في البنتاغون بتسليم معلومات سرية حول ايران لاسرائيل
كشفت لائحة اتهام تم تقديمها امس الاثنين الى محكمة فدرالية امريكية ضد موظف وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) لاري فرانكلين عن تسليم الاخير معلومات سرية لاسرائيل ولمنظمة ايباك الداعمة لاسرائيل في الولايات المتحدة.

وافادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء بان النيابة العامة الامريكية وجهت ست تهم ضد فرانكلين، خمس منها تتعلق بنقل والتآمر على نقل معلومات امنية سرية الى مسؤولين في ايباك فيما تتعلق التهم السادسة بالتآمر على تسليم معلومات سرية لمندوب اسرائيلي.

وذكرت الصحيفة ان لائحة الاتهام امتنعت عن ذكر اسم منظمة ايباك واسرائيل واسماء الاشخاص الذين تلقوا معلومات سرية من فرانكلين في لائحة الاتهام.

لكن هآرتس نقلت عن مصادر قريبة من التحقيق في القضية قولهم ان "المندوب الاسرائيلي" هو نائور غيلئون الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية في السفارة الاسرائيلية في واشنطن.

وتضمنت لائحة الاتهام تفاصيل العلاقات التي نسجها فرانكلين، الذي يعمل في القسم الايراني في البنتاغون، مع غيلئون.

وجاء ان بداية العلاقة بين فرانكلين وغيلئون بدأت عندما بدأ غيلئون بمزاولة مهامه في السفارة الاسرائيلية في واشنطن وانه قدم نفسه امام الموظف الامني الامريكي على انه "المسؤول السياسي" في السفارة الذي يتوجب اجراء اتصالات معه.

ووثقت لائحة الاتهام عشرات الاتصالات الهاتفية واللقاءات وتبادل الرسائل بواسطة جهاز فاكسيميليا بين فرانكلين وغيلئون التي تركزت حول التسلح النووي الايراني رغم ان لائحة الاتهام لم تذكر ايران بالاسم.

وذكرت هآرتس ان لائحة الاتهام تضمنت تفاصيل حول لقاء بين فرانكلين وغيلئون جرى في 23 ايار/مايو من العام 2003 وتحدث خلاله الاثنان حول البرنامج النووي الايراني ومواقف الدول الاوروبية من البرنامج.

واضافت لائحة الاتهام انه في اعقاب هذا اللقاء كتب فرانكلين مذكرة الى المسؤولين عنه في القسم الايراني في البنتاغون وان فرانكلين "ضمّن المذكرة اقتراحات طرحها المندوب الاجنبي (أي غيلئون) خلال اللقاء".

وتابعت لائحة الاتهام ان فرانكلين سلم غيلئون في لقاء بينهما في 8 حزيران/يونيو 2004 معلومات سرية حول "نشاط ايراني في العراق".

وقالت الصحيفة ان المعلومات حول النشاط الايراني المتعلق بتخطيط عملاء مخابرات ايرانيين بالمس باسرائيليين متواجدين في المنطقة الكردية من العراق لم يكن صحيحا وانما قامت الشرطة الفدرالية الامريكية (اف. بي. أي.) بدسها لدى فرانكلين بعدما كشفت امره.

كذلك تطرقت لائحة الاتهام الى لقاء بين فرانكلين وعوزي اراد المسؤول السابق في المخابرات الاسرائيلية ومدير اكاديمية هرتسليا الاسرائيلية حيث دعا الاخير فرانكلين الى المشاركة في مؤتمر هرتسليا الاسرائيلي وتقديم مداخلة فيه.


التعليقات