"قل لي من تعاشر.." سريد يهاجم بيلين لمفاخرته بصداقة الفاشي ليبرمان

بيلين يعتبر الترانسفيري ليبرمان صديقه الصدوق، يغدق عليه الثناء ويقول انه "متنور" و"رجل عمل ناجع"، وطبعا لا ينسى القول: "محبتي اكنها لليهود لا للعرب".

شن الرئيس السابق لحركة ميرتس، عضو الكنيست يوسي سريد، هجوما ساحقا على خليفته في رئاسة الحزب يوسي بيلين، على مفاخرته بالصداقة الحميمة التي تجمع بينه وبين عضو الكنيست العنصري وداعية الترانسفير افيغدور ليبرمان.

وقال سريد في مقالة أنشأها في صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد، ردا على مباهاة بيلين بصداقته لليبرمان، والتي كشفت عنها صحيفة "يديعوت احرونوت" يوم الجمعة، انه يعرف بأن كل تطرق من قبل شخص استقال من منصبه الى وريثه يعتبر شديد الحساسية، لكنه يهمه قول رأيه في الصداقة الرائعة والمفاجئة بين يوسي بيلين وافيغدور ليبرمان والتي تم وصفها بتوسع وبتعجب من قبل نحاما دويك في عدد يوم الجمعة من "يديعوت احرونوت".

وأضاف سريد: "لم نعرف بأنهما أصدقاء الى هذه الدرجة، يتناولان معا "وجبة افطار غنية" في بيت بيلين، وجبة يبتهج لها ليبرمان" فيما تشهد دويك بأن "المودة بينهما واضحة". وتكتب: "فجأة اكتشف احدهما الآخر"، وبدل ان يقاطع بيلين (ليبرمان) يفضل "محاولة فهمه والتقرب (منه)"، والنتيجية، "نسيج من الصداقة السياسية الشجاعة".

ويضيف سريد: "بعد ذلك يغدقان الثناء على بعضهما. بيلين يقول عن ليبرمان: "لدي الكثير من الثناء، اعتقد ان افيغدور شديد التنور، سياسي ناجح، رجل عمل رائع، يهودي ذكي..." ويسارع ليبرمان الى الرد قائلاً: "بيلين رجل مدهش، اقدره، بل امجد فيه اصراره على مواقفه"..

وبعد تناول الوجبة اللذيذة، التي تفصلها دويك في تقريرها، "يعترف بيلين على مسمعها ومسمع ضيفه بأنه "يكن المحبة لليهود لا للعرب".

ويقول سريد: "لدى قراءة هذه الكلمات لم اعرف ذاتي لكثرة الارتباك الذي لم يتقلص عندما فصل كل واحد منهما نقاط الاختلاف في الرأي بينهما. فنقاط الخلاف لا تفسد شهيتهما ولا تغطي على صداقتهما. صحيح ان الاشخاص المنفتحين يكتسبون اصدقاء لهم حتى لو كانوا اعداء، لكن عالمي، رغم ذلك، ضيق مثل عالم النملة".

ويضيف: "الترانسفيريون العلنيون ليسوا اصدقائي، ولا استضيفهم في بيتي ولا اقدم لهم وجبة لذيذة".

"ولا ينطبق ذلك على الترانسفيريين فحسب، بل على كل من يحمل صندوقا مليئا بالزواحف، من الامام والخلف، مثل صندوق ليبرمان الذين سبق وادين في المحكمة، وما زال يواجه العديد من التحقيقات التي تلف انحاء العالم. انه ولكي يخيف المحققين يشوه سمعتهم، ويتهمهم بانتهاج آراء مسبقة ضد المهاجرين الروس. ولذلك فان "العامل المشترك" بين بيلين وليبرمان يبدو لي هاشا ومحل شك".

ويتساءل سريد عما يدفع بيلين الى الثناء وبكثرة على ليبرمان. ويقول "اذا كان صديقه الجديد شديد التنور" فهذا اشد خطورة، والخطر الأكبر يكمن في مقولة "انه رجل عمل رائع". كنت سأشعر بالهدوء قليلا لو كان بيلين قد ابدى علامات من الغباء والجهل والهبل".

ويضيف سريد الى تساؤلاته: "اين الروعة في ترانسفير افيغدور؟ وما الذي يريد رئيس ميرتس بالضبط البحث عنه لدى هذا الرائع؟ وما الذي يمكن ان يعطيه هذا اللقاء الحميمي والغريب اكثر من صورة مشتركة في الصحيفة الأكثر رواجا. من وما الذي تخدمه هذه الصورة"؟

التعليقات