إسرائيل تتلقى تطمينات بريطانية بعد تصريحات سترو بخصوص حماس

يديعوت أحرونوت:"من الصعب مناقشة الحقائق المتمثلة باعتراف وزير الخارجية البريطاني بقيادة حماس وزيارة وفد حماس لموسكو وأنقرة واستعداد جنوب أفريقيا وفنزويلا والنرويج استضافة حماس".

إسرائيل تتلقى تطمينات بريطانية بعد تصريحات سترو بخصوص حماس
تلقت الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس تطمينات من الحكومة البريطانية مفادها أن بريطانيا لم تغير موقفها من حكومة حماس وأنه تم إخراج أقوال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بهذا الخصوص من سياقها.

وكانت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية قد نقلت اليوم عن سترو قوله إن "حماس اليوم هي الحكومة الفلسطينية وتريد بريطانيا أن تكون لها علاقات عادية مع حكومة حماس كما كانت العلاقة مع الحكومات السابقة من قبل ولكن يستدعي ذلك تحركا من قبل الطرفين هم ونحن".

لكن سترو أضاف أن على حماس الاعتراف بشروط الرباعية الدولية الثلاثة لوقف مقاطعة السلطة الفلسطينية وهي "الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات ونبذ العنف".

وأفاد موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني بأن تصريحات سترو أثارت تخوفا في الحكومة الإسرائيلي من أن "العالم بدأ يتراجع وقبول حكومة حماس".

وعلى ضوء ذلك أجرى مسئولون إسرائيليون في مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية اتصالات مع نظرائهم البريطانيين.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه "لا توجد ثغرة في السدّ الدولي والشروط لعدم إجراء محادثات مع الحكومة الفلسطينية مستوفاة بالكامل".

وأضافت المصادر ذاتها "يمكننا أن نكون مرتاحين من موقف العالم اليوم ضد سلطة الإرهاب الحمساوية".

لكن يديعوت أحرونوت قالت إنه "من الصعب مناقشة الحقائق المتمثلة باعتراف وزير الخارجية البريطاني بقيادة حماس وزيارة وفد حماس لموسكو وأنقرة واستعداد جنوب أفريقيا وفنزويلا والنرويج استضافة قياديين من حماس في عواصمهم".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى تحدثوا اليوم مع السفير البريطاني في إسرائيل سايمون مكدونالد.

وأوضح مكدونالد في هذه المحادثات أنه "لم يطرأ أي تغيير على السياسة البريطانية فيما يتعلق بحكومة حماس وأن بريطانية ملتزمة بالشروط التي وضعتها الرباعية الدولية".
من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني سفراء أوروبيين التقت بهم اليوم "بالالتزام بالمواقف الدولية تجاه حماس".

وتنظر إسرائيل "بقلق" تجاه استعداد دول بينها قطر وإيران تحويل مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية.
لكن يديعوت أحرونوت نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن إسرائيل "تقوم بعمليات من أجل منع وصول هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية وأن تصل فقط لأغراض إنسانية".

التعليقات