حالوتس يرفض إعادة احتلال القطاع "الآن" ويؤيد ضرب مواقع لحماس

"على الجيش الإسرائيلي ان يكون مستعدا وعندما يتم إصدار الأوامر عندها سيشغل الجيش المحركات ويدخل" للقطاع!* وحول ايران: لا يتوجب تنفيذ شيء قبل أن ينفذ الآخرون ما يتوجب عليهم تنفيذه!

حالوتس يرفض إعادة احتلال القطاع
رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس عودة إسرائيل إلى احتلال قطاع غزة الآن فيما أعرب عن تأييده لشن هجمات على مواقع تابعة لحركة حماس.

ومنح حالوتس مقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم الاستقلال الـ58 لدولة إسرائيل الذي يصادف غدا الأربعاء.

وقال حالوتس لصحيفة هآرتس "إنني لا أدفع باتجاه احتلال غزة وإنما أدفع بالاتجاه المعاكس أي بإنزال عن الشجرة أشخاص يرون بأن اجتياح غزة هو الحل" لوقف إطلاق صواريخ القسام.

وأضاف حالوتس "لقد كنا في غزة 38 عاما ولا أذكر أنه طوال سنوات القتال هذه أننا نجحنا في وقف إطلاق صواريخ القسام.

"هناك نظرية في جهاز الأمن (الإسرائيلي) تقول إنه من أجل وقف صواريخ القسام يتوجب اجتياح غزة وأنا أعارض ذلك وليس الجيش الذي يقود هذه النظرية وإنما تتحدث حولها جهات أخرى في جهاز الأمن تعتقد أن هذا هو الحل الوحيد ولا يدركون الثمن المقرون بذلك".

ورفض حالوتس الإشارة إلى الجهات في جهاز الأمن الإسرائيلي التي تدفع باتجاه اجتياح مجدد لقطاع غزة.

ورأى حالوتس أن اجتياح القطاع في هذه المرحلة سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف "لا يمكن ألا يكون الجيش الإسرائيلي مستعدا ومدرّب لذلك ولأمر يحتاج إلى الصبر وعندما يتم إصدار الأوامر عندها سيشغل الجيش المحركات ويدخل" للقطاع.

كذلك أعرب حالوتس عن تأييده لإعلان إسرائيل عن السلطة الفلسطينية على أنها "عدو" وبتوجيه ضربات عن بعد لأهداف لحركة حماس.

من جهة ثانية تحفّظ حالوتس من مقولة أن تنفيذ خطة فك الارتباط مسّ بالأمن الإسرائيلي وأدى لصعود حماس.

واعتبر أن فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية "هو نتيجة لعملية جارية منذ سنين طويلة.

"ولا أعتقد أن أحدا هناك (لدى الفلسطينيين) يفكر بأن الإسرائيليين يفهمون فقط لغة القوة والسنوات الخمس الأخيرة (منذ بدء الانتفاضة) لا تثبت هذه النظرية".

ومضى حالوتس قائلا إنه "وفقا لمقياس الإصابات (في صفوف الإسرائيليين بعد فك الارتباط) يمكن القول إن وضعنا الأمني في غزة تغير بشكل كامل نحو الأفضل.

"ومنذ الانسحاب وحتى اليوم لم يسقط قتلى في الجانب الإسرائيلي نتيجة للإرهاب من القطاع وهذا ليس أمرا عابرا مقابل عشرات القتلى بالمعدل في كل سنة" سقطوا في القطاع قبل الانسحاب.

من جهة أخرى رحّب حالوتس بتعيين رئيس حزب العمل عمير بيرتس وزيرا للدفاع رغم عدم خبرته في الشؤون الأمنية والعسكرية.

وكان حالوتس قد واجه ادعاءات كهذه عندما غادر سلاح الجو الذي قاده لسنوات وتم تعيينه رئيسا للأركان وتم توجيه انتقادات لتعيينه كونه لا يملك خبر في قيادة الجيوش البرية.

وقال حالوتس "لا يتوجب أن تكون نعجة لكي تتمكن من رعي القطيع".

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال حالوتس للإذاعة الإسرائيلية العامة إنه "في اللحظة التي تمتلك فيها إيران قنبلة نووية فإن هذا سيشكل تهديدا على وجود إسرائيل".

وأضاف أن "على العالم كله أن يكون قلقا من أن إيران لا تقتنع بالتنازل عن امتلاك سلاح نووي.

"والإيرانيون يشدون الحبل طوال الوقت وآمل ألا يقطعونه".

وقدّر حالوتس أن إيران ستستمر في برنامجها النووي "طالما أن الرد العالمي سيبقى في إطاره العام الحالي".

وتابع أنه "منذ اللحظة التي أعلنوا فيها عن امتلاكهم القدرة لتخصيب اليورانيوم تبقى لهم قرابة السنة حتى يعبرون السقف التكنولوجي الذي يمكنهم نظريا من إنتاج قنبلة نووية".

وقال حالوتس في مقابلة لموقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني في هذا السياق "لا يتوجب علينا أن القيام بأعمال ليست في مكانها ولا توقيتها (في إشارة إلى هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية) قبل أن يتجنّد الآخرون وينفذون ما يتوجب القيام به".




التعليقات