أزمة ثقة بين أولمرت وبيرتس لن تؤدي لتفكيك الحكومة

الأزمة ناتجة عن قرار وزارة المالية تقليص من ميزانية وزارة الأمن التابعة لبيرتس* مسئولون في كديما: "كان من الخطأ ترك ليبرمان خارج الائتلاف"*

أزمة ثقة بين أولمرت وبيرتس لن تؤدي لتفكيك الحكومة
قال وزير الامن الاسرائيلي عمير بيرتس ان الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لن يؤدي الى تفكيك الحكومة.

وكانت وسائل اعلام قد ذكرت امس الاثنين أنَّ هناك تدهورًا ملحوظًا في العلاقات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت (كديما) وبين وزير الأمن الاسرائيلي، عمير بيرتس (العمل).

وذكرت الصحيفة أنَّ الاثنين اجتمعا بالأمس وتبادلا الاتهامات التي وصلت حد الصراخ بينهما.

وأفاد مقربون من الإثنين أنّ العلاقة "الائتلافية" التي تجمعهما "تقف على حافة الانهيار". وان لا ثقة تذكر بين الاثنين.

وذكرت معريف أن أولمرت وبيرتس اجتمعا بالأمس وخرج من الجلسة عصبيًا بعدما ابلغه اولمرت بأن نصف التقليصات التي ستمول اتفاقيات الائتلاف ستأتي على حساب وزارة الأمن وتقدر بمبلغ 510 ملايين شيكل.

ولم توضح المصادر أي الامور تمَّ بحثها خلال الجلسة.

وكان الاثنان شاركا أيضًا في اجتماع موسع جمع وزير المالية الاسرائيلي ابراهام هيرشزون ومسئول الميزانيات كوبي هابر، اللذان عرضا الميزانية على الاثنين مما أثار غضب بيرتس.

وقال بيرتس: "أنا لست مستعدًا لهذا. فاذا قمتم بتقليص هذه المبالغ من ميزانية الأمن سأطالب بفتح الميزانية مجددًا".

وقال احد الحاضرين لـ "معريف" إن صوت بيرتس ارتفع وقال: "أنا اريد معرفة التفاصيل. اذا قررتم هذا التقليص بعدما تمت المصادقة على الميزانية يجب عندها فتح الميزانية مجددًا. تعالوا نفحص امكانيات اخرى. ونفحص من اي ممكن أن نقلص"

وعندها تدخل أولمرت وقال لبيرتس: "أطلب منك ألا تصرخ. أنت لا تصرخ هنا". ورد بيرتس: "أنت من يصرخ. أنت من يفرض أمورًا من دون سابق إنذار". ورد اولمرت: "هذه ليست مفاوضات ائتلافية نحن رؤساء أحزاب. هذه حكومة" وأنهى بيرتس أنه لن يوافق على التقليص.

ورفض اولمرت بعد النقاش قبول الحلول التي اقترحها بيرتس بشان التقليص كما رفض اقتراح لبيرتس لزيادة سلة الأدوية بـ 150 مليون شيكل على حساب الاتفاق الائتلافي التابع لحزب العمل.


وقال مقربو بيرتس: "كان مهمًا بالنسبة لمقربي اولمرت منع بيرتس من تقديم الحل لمرضى السرطان. هناك مرضى يلفظون انفاسهم الاخيرة وهناك حل لأزمتهم.
ولكن لأن الحل جاء من حزب العمل فهم لا يريدون تنفيذه".

ونقلت معريف عن مسئولين في حزب أولمرت (كديما) أن "الشراكة مع بيرتس لم تثبت نفسها بعد. وكان من الخطأ ان قامر اولمرت على بيرتس وأبقى افيغدور ليبرمان خارج الائتلاف"

وقال مقربو بيرتس: "منذ اللحظة الأولى للائتلاف يحاول اولمرت الحاق الضرر بيرتس وتصغيره. ولا يقبل اقتراحًا واحدًا من بيرتس في الوقت المناسب رغم انه يجبر على قبولها فيما بعد عندما يتبين أنَّ هذه الاقتراحات جيدة وان الامريكيين يجبروه على قبولها"

التعليقات