خلافات بين الأجهزة الأمنية حول كيفية ادارة الحملة العسكرية

أضافت الصحيفة: "إنَّ الخلاف بين الجهتين يعود إلى طبيعة الحملة العسكرية الاسرائيلية ضد حماس في غزة.وقد اقترح ديسكين العمل بشكل بطيء خلافًا لما اقترحه الجيش"

 خلافات بين الأجهزة الأمنية حول كيفية ادارة الحملة العسكرية
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أنَّ حملة "أمطار الصيف" التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة كشفت عن الكثير من الخلافات بين الأجهزة الأمنية الاسرائيلية المختلفة خاصة بين رئيس جهاز الأمن الاسرائيلي العام، يوفال ديسكين من جهة، وقائد أركان الجيش دان حلوتس ورئيس جهاز الاستخبارات عاموس يدلين من جهة اخرى. وجاء أنَّ رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت غالبًا ما يتبنى تقديرات رئيس الشاباك يوفال ديسكين.

وأضافت الصحيفة أنَّ الخلاف بين الجهتين يعود إلى طبيعة الحملة العسكرية الاسرائيلية ضد حماس في غزة.وقد اقترح ديسكين العمل بشكل بطيء خلافًا لما اقترحه الجيش الاسرائيلي في هذا الصدد. إلا أنَّ مصادر مقربة من الطرفين قالت إن الخلافات لا تتمحور حول قضايا أساسية مثل ضرورة العمل في غزة أو حول أهدافها.

وقال رئيس الاستخبارات "إنَّ رئيس الشاباك يحفظ لنفسه الكثير من المعلومات ولا يشارك أحدًا من الاستخبارات بما يملك".

وأضافت "هآرتس" أنَّ المعنى السياسي للخلاف يعني أنَّ رئيس الوزراء أولمرت يتمتع بوجود صلاحية أمنية مهنية اضافية تتمثل برئيس الشاباك يوفال ديسكين الخاضع له مباشرة، والذي يعرض رأيًا آخر مقابل اقتراحات الجيش والاستخبارات في الشأن الفلسطيني.

ويذكر أيضًا أنَّ وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس على علم بهذه الخلافات.

وذكرت مصادر أمنية أن رئيس الشاباك ديسكين هو "انسان هجومي جدًا ومصمم على رأيه دائمًا وبيرتس يصغي لمقترحاته ومواقفه دائمًا".

وقالت مصادر إسرائيلية لـ "هآرتس": "إنَّ الخلاف بين حلوتس وديسكين بدأ العام الماضي بعد، بحيث كان الاثنان جديدين في منصبيهما. بحيث عين ديسكين في ايار 2005 وبعدها باسبوعين عين حلوتس. وقد قام الجيش الاسرائيلي بدور مركزي في فك الارتباط وكان الشاباك خاضعًا للجيش طيلة تلك الفترة. إلا انَّ الشاباك عاد بعد "فك الارتباك" إلى دوره المركزي من جديد وتم الكشف عن الخلافات".

وذكر مقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون، أن شارون عمل كثيرًا على تسوية الخلافات بين ديسكين وحلوتس، وقد التقى الاثنان ذات مرة لحل الخلاف على المواقف إلا أنَّّهما لم ينجحا. وزاد الخلاف بعد تسلم يدلين وظيفته في الاستخبارات.

وقالت مصادر أمنية أسرائيلية لـ "هآرتس" إنَّ "يدلين وديسكين مثل القط والفأر. وعندما يعرض ديسكين تقديراته يقاطعه ديسكين دائمًا والاثنان يعرضان مواقف مختلقة بما يتعلق بالفلسطينيين".

وقد ردّ الشاباك على ما ورد في هآرتس: "الشاباك والجيش يقومان بعمل مشترك وتعاون مشترك ولا يوجد توافق دائمًا حول كل الضايا. الامر الذي قد يعتبره البعض خلافًا."

واضافوا: "نحن نعتبر ان عرض عدد من الآراء والصور على المسئولين يساعد في عرض صورة كاملة من اجل اتخاذ القرارات".

التعليقات