"البرنامج النووي السوري"..

-

ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفكر ببرنامج نووي، خلافا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان يعتقد أنه يكفي سورية أن يكون بحوزتها أسلحة كيماوية وبيولوجية، والذي اكتشفته إسرائيل، على حد زعم الصحيفة، في دير الزور، وتم تدميره في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.

وادعت الصحيفة في تحقيق، ستقوم بنشره يوم غد في ملحق "7 أيام"، أنه بشكل مواز للألقاب الرسمية في الوكالة السورية للطاقة الذرية، والتي تقع مكاتبها على بعد عشرات الأمتار من المكان الذي اغتيل فيه عماد مغنية، يعمل قادتها تحت غطاء آخر على هدف آخر وهو وضع سورية في المسار الذري.

وادعت الصحيفة أيضا أنهم في السنوات الأخيرة كان لهم دور في سلسلة من الاتصالات السرية مع كورية الشمالية، والتي نجم عنها المشروع الذي تم تدمير، جزء منه على الأقل، في دير الزور، على حد قول الصحيفة.

وتابعت أن الوكالة المذكورة تعمل بالتعاون، وأحيانا تحت سلطة، المجلس الأعلى للدراسات العلمية، وهو هيئة عليا للدراسات والمشاريع الأمنية ذات أهمية قومية من الدرجة الأولى. وبحسب الصحيفة فإن الحديث هنا عن مواز لـ "رفائيل" الإسرائيلية.

كما ادعت الصحيفة أن الوكالة السورية للطاقة الذرية كان دورها هامشيا لسنوات عديدة، حتى قرر الرئيس السوري بشار الأسد أن تبذل سورية جهدها للحصول على سلاح نووي، على حد زعم الصحيفة. وتابعت أنه في تموز/ يوليو 2002 تم الاتفاق على التفاصيل في مؤتمر قمة في دمشق، تحت غطاء كثيف من السرية، وبدأت سفن محملة بقطع للمشروع، تتحرك من كورية الشمالية إلى سورية، تحت غطاء أنها محملة بالإسمنت.

وأضافت أنه في العام 2007، ادعت تقارير نسبت لمصادر استخبارية أمريكية أن مجموعة من العلماء من كورية الشمالية غادرت بلادها إلى سورية. والإشارة هنا إلى مجموعة زعمت التقارير لاحقا أنه بعضهم قد لقي حتفه في قصف دير الزور. وإلى جانب ذلك تم افتتاح كلية كبيرة لتأهيل مهندسين وفنيين لإجراء دراسات وإدارة مفاعلات نووية.

ونسبت الصحيفة إلى المستشار للأمن القومي للولايات المتحدة، ستيف هادلي، إنه قام بتركيز حملة جمع المعلومات الاستخبارية والتقديرات حول ما يحصل في دير الزور.

التعليقات