الصحافة الإسرائيلية الجمعة: عن الانتخابات الإيرانية وعن تخبط نتانياهو

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى صدمة الجيش في أعقاب العقوبة التي فرضت على البريغادير جنرال (توازي رتبة عقيد) وقائد كتية "عزة" سابقا، موشي تمير، والتي تضمنت خفض رتبته العسكرية والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 شهور، وسحب رخصة القيادة، وذلك بعد أن سمح لابنه (14 عاما) بقيادة جرار صغير تابع للجيش، قبل سنتين، وتسبب بوقوع حادث طرق.

كما أشارت الصحيفة في صفحتها الرئيسية إلى الانتخابات الرئاسية في إيران، مشيرة إلى أنها مصيرية. ولفتت الصحيفة إلى أن المنافس الرئيسي للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، هو مير حسين موسوي. وأشارت في هذا السياق إلى أن الأخير قد تعهد بالعمل على تحسين علاقات إيران مع الولايات المتحدة وفتحها أمام العالم، كما طرح فكرة المراقبة الدولية على محطات تخصيب اليورانيوم، ويعتقد أن من حق إيران الحصول على تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية. وأضافت الصحيفة أنه يتعهد بوقف السياسة الخارجية "المتحدية" التي يتبعها أحمدي نجاد، وفي الوقت نفسه، كما تبرز الصحيفة، فإنه لا يعترف بحق إسرائيل في الوجود. وعلى المستوى الاقتصادي فهو يؤيد المبادرات الفردية والسوق الحر، وينوي استخدام عائدات النفط من أجل تشجيع الاستثمار. كما لفتت الصحيفة إلى أنه يعتبر إنكار "المحرقة" من قبل أحمدي نجاد كان خطأ كبيرا أضر بإيران.

في المقابل، تشير الصحيفة إلى أن نجاد يرفض اقتراح الولايات المتحدة، حتى الآن، بإجراء حوار مفتوح، ولكنه عرض على الرئيس الأمريكي مناظرة في مقر هيئة الأمم المتحدة. كما يعتقد أن تخصيب اليورانيوم وتطوير القدرات النووية هي حق أساسي لإيران وأن ذلك غير خاضع للتفاوض، ويصر على أن ذلك لأهداف سلمية. كما كتبت الصحيفة أنه يتعهد بتوسيع التهديد الإيراني على الشرق الأوسط، من خلال جملة وسائل، بينها تطوير صواريخ بعيدة المدى ودعم ما أسمته "منظمات الإرهاب" في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية. وعلى المستوى الاقتصادي فهو يتعهد بمواجهة التضخم المالي والبطالة من خلال استخدام عائدات النفط ودعم برامج التطوير. كما لفتت الصحيفة بوجه خاص إلى أن المركبة الخاصة بأحمدي نجاد هي من طراز "بيجو" ويعود إنتاجها إلى العام 1977.

وعلى الصحفة الرئيسية أيضا أشارت إلى ما أسمته تراجع رئيس بلدية القدس، نير بركات، أمام المتدينين اليهود (الحريديين)، وقراره بإغلاق موقف السيارات "سفرا" في أيام السبت، وذلك بعد أن هدد ممثلو الحريديين بـ"إشعال المدينة".

وفي صفحاتها الداخلية كتبت الصحيفة أنه قبل يومين من الخطاب السياسي المرتقب الأحد القادم، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يزال لا يدري ماذا سيقول. كما كتبت أن نتانياهو لا يزال في حيرة في ظل المشورات المتناقضة التي يعرضها عليه المقربون منه، ويجب صعوبة في اتخاذ القرار. وتوقعت الصحيفة أن ينعكس هذا التخبط في خطابه المرتقب. ونقلت الصحيفة عن مقربين منه أنه لا يزال متوترا، وأنه لا ينوي الكشف عن مضمون خطابه قبل الأحد وذلك لمنع حصول تسريبات.

وكتبت الصحيفة أيضا أن الشقيقتين اللتين تم اعتقالهما في لبنان قبل ثلاثة أيام؛ جورجيت نصار وجوزفين موسى، قد أطلق سراحهما. وقالت الصحيفة أنه وصلت إسرائيل معلومات تشير إلى أن إحداهما تعيش في بيت حنينا في القدس وتحمل بطاقة شخصية إسرائيلية، في حين تعيش الثانية في الولايات المتحدة.

وفي لبنان أيضا، كتبت الصحيفة أن زلة لسان قائد القوات الإسبانية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولة (اليونفيل) في لبنان، والبالغ عددها 3000 جندي، كادت تؤدي إلى أزمة دولية حادة. وبحسب المصادر ذاتها فإنه قد تحدث أمام مراسلين عن مشاركة القوات الدولية في الكشف عن شبكات الجواسيس الإسرائيلية وقامت باعتقال عدد منهم. وعندها سارعت وزيرة الدفاع الإسبانية إلى تدارك الموقف، مشيرة إلى أن قائد القوات الإسبانية كان يقصد الجيش اللبناني وليس الإسباني. كما سارع الأخير بدوره إلى إصدار بيان ينفي ذلك.

وتناولت الصحيفة أيضا زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، واجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحيفة إلى تصريحه في دمشق بأنه لا يوجد أي جديد بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط. وأضافت أن كارتر سوف يلتقي اليوم مع نوعام شاليط، والد الجندي الأسير. كما لفتت إلى تصريح كارتر في دمشق والذي جاء فيه أنه لا يعتقد أنه يمكن تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بدون أي دور مباشر لحركة حماس.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن "أنفلونزا الخنازير" كوبأ عالمي. ويعني هذا الإعلان أنه لا يمكن وقف انتشار هذا المرض في العالم، وأنه يجب التركز في مواجهته. كما لفتت إلى أنه تم اكتشاف 9 حالات إصابة بالوبأ في إسرائيل، يوم أمس الخميس، من مجموع 77 إصابة مؤكدة منذ ظهور الوبأ، غالبيتهم إصيبوا بالمرض لدى مكوثهم خارج البلاد، وفقط 21 منهم أصيبوا بالمرض في البلاد. في المقابل فإن الحصيلة العالمية للإصابات قد بلغت حتى اليوم ما يقارب 28 ألفا.
خصصت "معاريف" مساحة صحفتها الأولى في عدد اليوم، الجمعة، للانتخابات الإيرانية التي وصفتها بالمصيرية. وكتب بن كسبيت، المعروف بعلاقاته مع الأجهزة الأمنية، في صحفتها الرئيسية أن مصدرا سياسيا إسرائيليا قد صرح بأن إسرائيل تفضل أن يتم انتخاب الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، مرة أخرى، وذلك بادعاء أنه خدم المصالح الإعلامية لإسرائيلي بتصريحاته المتطرفة ودعوته إلى القضاء على إسرائيل ما أدى بالمجتمع الدولي إلى العمل ضد البرنامج النووي الإيراني.

وفي سياق النبأ أشارت الصحيفة إلى أن عدد سكان إيران يبلغ 66.4 مليون نسمة، نسبة الفارسيين تصل إلى 51%، مقابل 24% من الأذريين، والباقي من الأكراد والعرب وآخرين. كما لفتت إلى أن عدد اليهود في إيران يصل إلى 25 ألف يهودي. وتصل مساحتها إلى 1.6 مليون كيلومتر مربع، وتنتج 2.8 مليون برميل نفط يوميا، وديونها الخارجية تصل إلى 21.7 مليارد دولار.

كما أفردت الصحيفة صفحتين لقضية البريغادير جنرال موشي تمير، والعقوبة التي فرضت عليه، خفض رتبته العسكرية والسجن مع وقف التنفيذ لثلاثة شهور، بالرغم من توصية رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، الذي اعتبر الحكم مفاجئا بقسوته.

وفي السياق ذاته لفتت الصحيفة إلى الانتقادات التي وجهها القضاة لطريقة التحقيق مع تمير من قبل الشرطة العسكرية، وكتبت أن المدعي العسكري العام أصدر أمرا بفتح تحقيق في القضية.

وعلى المستوى السياسي كتبت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو سوف يجري مشاورات مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، بشأن خطابه السياسي الأحد القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات بيرس يوم أمس بشأن الإعلان عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة أثارت غضب اليمين، وطلب منه عدم التدخل في قضايا سياسية مختلف عليها. في حين أن نتانياهو يواصل التشاور معه. وأضافت أنه قبل خطابه في جامعة "بار إيلان" فإنه ينوي التشاور مع بيرس بشأن مضمون الخطاب.

كما تناولت الصحيفة بدورها تصريحات قائد القوات الإسبانية في قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) بشأن تقديم المساعدة في ضبط شبكات التجسس، الأمر الذي أنكرته وزيرة الدفاع الإسبانية. كما تناولت إطلاق سراح الشقيقتين اللتين تحملان جوازي سفر إسرائيليين بعد اعتقالهما في لبنان. وأشارت أيضا إلى بدء محاكمة لبنانيين وأربعة أذريين في محكمة مغلقة في أذربيجان وذلك بتهمة محاولة تفجير السفارة الإسرائيلية هناك.

وتناولت الصحيفة نبأ إطلاق النار على متحف "المحرقة" في واشنطن، يوم أمس الأول، مشيرة إلى ادعاءات يهود في الولايات المتحدة والتي تتحدث عن "موجة من اللاسامية". وكتبت الصحيفة أن مطلق النار هو جيمس فان برون (81 عاما)، واعتبرته "نازيا جديدا، وناشطا في منظمات عنصرية"، بحسب الصحيفة.

كما تناولت الصحيفة ما أسمته احتفالات سكان "موشاف نير تسفي" في اللد باستكمال بناء جدار الفصل الذي يفصل الحي عن حي شنير العربي في المدينة، وذلك بعد موافقة سكان اللد العرب على سحب الالتماس الذي قدم ضد الجدار، مقابل الحصول على تراخيص للبناء وإنقاذ المباني العربية غير المرخصة من الهدم، بحسب الصحيفة.

وعلى المستوى الجنائي كتبت الصحيفة أنه تم ضبط مجموعة من مدينة الطيبة كانت تقوم بسرقة السيارات عن طريق الارتباط بحاسوب المركبة والتحكم بها. وأضافت أنه تم ضبط 12 حاسوبا، كل واحد منها ملائم لطراز معين من المركبات.