دايتون ينهي مهامه الخريف المقبل؛ السلطة تطالب بتولي السيطرة الأمنية في مدن الضفة

وصل الدعم الأميركي لتدريب القوى الأمن الفلسطينية منذ العام 2007 إلى 392 مليون دولار * الإدارة الأميركية سترسل جنرالاً بديلاً لدايتون خلال الأشهر القريبة المقبلة

دايتون ينهي مهامه الخريف المقبل؛ السلطة تطالب بتولي السيطرة الأمنية في مدن الضفة
■ قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس" اليوم إن السلطة الفلسطينية ترفض التفاوض مع اسرائيل والولايات المتحدة حول الخطوات لبناء الثقة التي ستقوم بها اسرائيل، فيما تطالب الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإنسحاب من مناطق واسعة في الضفة الغربية ونقل السيطرة الأمنية لقوى الأمن التابعة لها معتبرةً أن هذه القضية ليست للتفاوض.

ونقلت "هآرتس" أن السلطة أكدت للمبعوث الأميركي، جورج ميتشل، خلال المحادثات الأخيرة إنها غير معنية ببوادر حسن نوايا اسرائيلية يجري التفاوض حولها، مثل نقل السيطرة الأمنية في مدينة نابلس وطولكرم وقلقيلية لقوى الأمن الفلسطينية بالكامل، على غرار نقل السيطرة الأمنية للسلطة في جنين. وأضافت الصحيفة أن اسرائيل ترفض طلب السلطة فيما لم تحدد الإدارة الأميركية موقفها بعد.

وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والسلطة "نموذج جنين" ناجحاً، لكن ذلك لم يتيح للسلطة فرض سيطرتها الأمنية على مزيد من المدن الفلسطينية بسبب الرفض الإسرائيلي. وقال مصدر فلسطيني للصحيفة: "لم نناقش بتاتاً خطوات بناء الثقة وليست لدينا نوايا لفعل ذلك، فإن ذلك لن يصبح بديلاً عن المفاوضات لتسوية دائمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال الأميركي، كيث دايتون، المشرف على تدريب وتأهيل قوى الأمن الفلسطينية التي من المفترض نشرها في المدن الفلسطينية، سينهي مهامه في الخريف المقبل . وأضافت ان دايتون كان من المفترض أن يتولى منصبه لعام واحد فقط، لكنه استمر في منصبه لخمس سنوات استجابة لطلب الإدارة الأميركية.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية سترسل جنرالاً بديلاً لدايتون خلال الأشهر القريبة المقبلة. رغم ذلك، فإن انتهاء مهام دايتون تثير المخاوف لدى السلطة من أن الإدارة الأميركية ستقلل من دورها في ما يجري على الأرض، حسب الصحيفة.

التعليقات