"هآرتس": عباس طالب أوباما برفع تدريجي للحصار...

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم عن مصادر وصفتها بالأوروبية قولها إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال لقائهما الأربعاء الماضي، أنه يؤيد رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي لمنع تصويره كنصر لحركة "حماس"، ودون رفع الحصار البحري. وقالت المصادر ذاتها أن مصر ترفض رفع الحصار البحري لإعتبارات أمنية، إذ ترى صعوبة في فحص كافة السفن المتجهة الى غزة والتأكد من أنها لا تقل أسلحة للمقاومة.

وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية أطلعت على فحوى اللقاء بين أوباما وعباس إن الأخير أكد أمام أوباما على ضرورة فتح المعابر الحدودية مع القطاع وتخفيف الحصار، لكن مع الأخذ بعين الإعتبار ألا يتسبب ذلك بتقوية حماس. وأضافت أن مصر أوضحت لإسرائيل والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي أنها تعارض رفع الحصار البحري عن القطاع بسبب صعوبة مراقبة السفن المتجهة لغزة.

أما عباس، فقد شدد على أن يتم تخفيف الحصار البري تدريجياً وبحذر حتى لا يتحول ذلك نصراً لحماس، مع التشديد على ضرورة تقديم المساعد للمدنيين والسماح بدخول المزيد من البضائع من خلال فتح المعابر الحدودية لكن دون رفع الحصار البحري.

في موازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة وزراء الليكود صباح اليوم أن دولاً عربية وأوروبية تعارض رفع الحصار عن غزة بالكامل لعدم تحول القطاع الى ميناء إيراني. وأبلغ نتنياهو الوزراء إنه يعتزم تعيين قاضي المحكمة العليا المتقاعد، يعقوف تريكل، رئيساً للجنة الفحص في قانونية الحصار على القطاع وعملية السيطرة على اسطول الحرية. وقدّر نتنياهو أن يتم الإعلان عن تشكيل اللجنة رسمياً خلال الفترة الوجيزة المقبلة بعد التوصل الى تفاهمات مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.

وعن استمرار فرض الحصار على القطاع، قال نتنياهو: "هناك أطراف في المنطقة قلقة، عدا اسرائيل، من الجمهور الإسلامية إن جازت تسمية ايران بالجمهورية، وهو قلق حقيقي. وهناك ايضاً اطراف أوروبية وشرق أوسطية تعارض ميناء (ايراني) في غزة". وأضاف انه اطلع اوباما في اتصال هاتفي فجر اليوم على الخطوات التي تنوي إسرائيل اتخاذها، فيما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عدم رضا الإدارة من الصيغة المقترحة للجنة الفحص الإسرائيلية.

السلطة الفلسطينية تنفي ما نشرته "هآرتس" نقلاً عن مصادر أوروبية...

(وفا) نفى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نفيا قاطعا ما ذكرته اليوم، صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية أن الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس أوباما عدم رفع الحصار عن غزة.

وقال أبو ردينه في تصريح لـ' وفا' إن الرئيس عباس أثار موضوع ضرورة رفع الحصار عن غزة بنفس مستوى مصير عملية السلام.

وقال أبو ردينة إن الرئيس يثير في كل لقاءاته العربية والدولية موضوع رفع الحصار، مشيرا إلى أن على المجتمع الدولي أن ينتهز مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة؛ كون ذلك يشكل خطوة ضرورية لإنهاء معاناة المواطنين في القطاع، وكذا كونه يهيئ فرصة مناسبة لإحياء عملية السلام.