"رادار متطور يعزز القدرات الدفاعية السورية"..

"الرادار يشكل خطرا على قدرات إسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، كما أنه يعزز دفاعات حزب الله أمام الطيران الإسرائيلي ويساعد في توجيه الصواريخ بدقة أكبر"..

في ظل ما وصفته بـ"المخاوف من تغيير التوازن الاستراتيجي في المنطقة"، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن سورية حصلت من إيران على رادار متطور من الممكن أن "يشكل خطرا" على قدرة إسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وجاء أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين صرحوا لصحيفة "وول سترتيت جورنال"، أن الرادار سوف يعزز القدرات الدفاعية السورية، بحيث يرسل إنذارات مسبقة بشأن غارات طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

وأضافت المصادر ذاتها أن الرادار سوف يساعد مقاتلي حزب الله في لبنان. وإنه في حال اختارت سورية إشراك حزب الله في المعلومات، فإن حزب الله يستطيع توجيه الصواريخ بدقة أكبر، إضافة إلى تعزيز دفاعاته أمام الطائرات الإسرائيلية. وبالتالي فإن إدخال الرادار سوف يطور بشكل ملموس القدرات الدفاعية البرية لحزب الله، والتي تطورت كثيرا منذ الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في العام 2006.

يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، كان قد أكد الشهر الماضي أن حزب الله يقوم بتفعيل قاعدة صواريخ سكاد في سورية، إضافة إلى ما نشر بشأن حيازة حزب الله لصواريخ دقيقة أكثر من طراز "أم 600".

وادعت "وول ستريت" أن سورية حصلت على الرادار في منتصف العام الماضي، وذلك في إطار تعزيز التعاون العسكري بين إيران وسورية وحزب الله. وأضافت أن ذلك يشكل خرقا للعقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران قبل 3 سنوات، والتي بموجبها تمنع من بيع أو نقل أسلحة.

وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إيران تعمل على تطوير قدرات الكشف المبكر في الجو، وأن حصول سورية على الرادار يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين.

ونق عن طيار في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إنه "في الحرب الأخيرة على لبنان كان الطيران الإسرائيلي يحلق بحرية، ولكننا لا نعرف ماذا سيكون عليه الوضع في الحرب القادمة".
وفي سياق ذي صلة، أفادت وكالات الأنباء أن الرئيس الاميركي باراك أوباما سوف يوقع اليوم، الخميس، على مشروع قانون العقوبات ضد إيران الذي أقره الكونغرس بهدف ارغام طهران على التخلي عن طموحاتها النووية، حسب ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

وكان الكونغرس قد أقر مشروع القانون هذا بعد مناقشته في المجلسين اأاسبوع الماضي بعيد تبني عقوبات بحق إيران في الامم المتحدة.

ويهدف النص خصوصا الى التأثير على تزود طهران بالنزين الذي لا تملك منه كميات كافية بسبب عدم قدرتها على تكرير الكميات اللازمة.

التعليقات