من عناوين "يديعوت أحرونوت" الصّادرة اليوم الجمعة 03/09/2010

-

من عناوين
مفاوضات التّسوية الدّائمة احتلّت الحيّز الأكبر من الصّفحات الأُولى لصحيفة يديعوت أحرونوت الصّادرة اليوم الجمعة 03.09.2010، وتحت عنوان "خطوة أُولى" كتَبَ ناحوم برنياع مقالة تحليليّة يشكّك فيها بنيّة نتنياهو الحقيقيّة حول تصريحاته الأخيرة بشأن الدّولة الفلسطينيّة وتوجّهه للشّريك الفلسطينيّ، ويتساءَل: "إذا كانت هذه تمثيليّة فنتنياهو أدّى دوره على أتمّ وجه".

وفي صفحتها الثّانية أوردت "يديعوت أحرونوت" تفاصيل ومستجدّات القمة التّفاوضيّة التي اُفْتُتِحَت البارحة (الخميس) في البيت الأبيض. ستبدأ المفاوضات باجتماعات سريّة متقاربة بين رئيس الوزراء الفلسطينيّ ورئيس السّلطة الفلسطينيّة، سيكون الأوّل في منتجع شرم الشّيخ، بعد أُسبوعين.

وأوردت الصّحيفة أنّ نتنياهو لا يستبعد، في وقت لاحق، إجراء استفتاء شعبيّ في أوساط المجتمع الإسرائيليّ، حول اتّفاق التّسوية و"التّنازلات" التي ستقدّمها الحكومة. وأشارت في الوقت نفسه إلى إدانة كل من عباس ونتانياهو لعمليتي الخليل ورام الله.

ونقلت الصحيفة عن نتانياهو ، في حديث خاص، أنّ أقرب مقرّبيه منقسمون بينهم حول إمكانيّة توصّل حقيقيّ لتسوية دائمة مع الفلسطينيّين. وقد صَرَّحَ المبعوث الخاصّ للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أنّ الجولة التّفاوضيّة القادمة سَتُعْقَد بين 14 و 15 الشهر الجاري، حيث ستشارك فيه وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة، هيلاري كلينتون. وقد أكّد ميتشل أنّ الطرّفين قد اتّفقا على عدم تسريب معلومات حول تفاصيل ومجريات اللقاءات.

وفي ظلّ انطلاق المفاوضات المباشرة، ذَكَرَت الصّحيفة أنّ "جهات فلسطينيّة تواصل محاولاتها في ما وصفته بـ"تخريب المحادثات"، وذلك في إشارة إلى العمليات التي وقعت في الضفة الغربية مع بدء المفاوضات، والتي كان آخرها إصابة مستوطنة، يوم أمس الخميس، من "هار براخا" بإصابات متوسطة بعد رشق مركبة للمستوطنين بالحجارة.

وفي مستجدّات قضيّة وثيقة "غلانط"التي زعزعت القيادة العليا للجيش الإسرائيليّ، فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المشاحنات بين وزير الأمن الإسرائيليّ إيهود باراك وقائد هيئة الأركان العامّة في الجيش، غابي أشكنازي، لا تزال متأجّجة، إذ صَرَّح باراك في جلسة احتفاليّة انعقدت أمس في مقرّ القيادة العليا للجيش الإسرائيليّ تصريحات لاذعة فاجأ فيها الحضور بتلميحه إلى أنّ قائد هيئة الأركان العامّة يعمل بإمرة وزير الأمن الإسرائيليّ. وقد عَنت أقواله أنّ قائد هيئة الأركان العليا في الجيش الإسرائيليّ يقوم بتحرّكات غير مقبولة لتعزيز مكانته على حساب وزير الأمن. يذكر أن تعيين ضابط البحريّة يوآف غلانط في منصب رئيس أركان الجيش ستصادق عليه الحكومة يوم الأحد المقبل.

كما نشرت "يديعوت أحرونوت" خبرًا حول إعلان المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، يهودا فينشطاين، عن تقييده لمدّة تداول الملفّات في النّيابة العامّة، وذلك في إطار مشروع-تقرير يعكف عليه مراقب الدّولة ميخا لندنشتراوس، يهدف لتشخيص العلل والتّقصيرات المهنيّة الكامنة في نهج النّيابة العامّة في إسرائيل.

ووفقًا لمراقب الدّولة فإنّ النّيابة العامّة في إسرائيل تعاني نقصًا حادًّا في القوى العاملة، تأجيلات مزمنة، مشاكل تقنيّة وإدارة مهملة. وقد حثّ هذا التّقرير، المتوقّع إصداره قريبًا، المستشار القضائيّ للحكومة بتقييد مدّة تداول الملفّات في النّيابة العامّة، في سعيه لتحديد هذه المدّة، التي تُهْمَل لفترات طويلة جدًا في الوقت الحاليّ. ويهدف هذا الإصلاح إلى منح وقت محدّد للنيابة العامّة حتّى تصل لتقديم لائحة اتّهام. لاقت هذه التّوصية أصداءً مرحّبةً في أوساط الدّفاع العامّ.

أمّا أصداء مقاطعة كتّاب ومسرحيّين وممثّلين إسرائيليّين لمبنى الثّقافة الذي تمّ تشييده في مستوطنة "أريئيل"، كبرى مستوطنات الضّفة الغربيّة، فقد وصلت للولايات المتّحدة الأمريكيّة، إذ قامت منظّمة "صوت يهوديّ للسلام" الأمريكيّة (JVP) بتوزيع بيان على ممثّلين في هوليود، مناشدة دعمهم للمثّلين الإسرائيليّين الذي يدعمون مقاطعة كبرى المستوطنات في الضّفّة الغربيّة ونبذ مبناها الثّقافيّ الجديد، في تشديدهم على حريّة التّعبير عن الرأي واعتراضهم على الاستيطان: "قام عشرات الفنّانين الإسرائيليّين، المخرجين والممثّلين باتّخاذ قرار جريء بعدم عرض أعمالهم في أريئيل، إحدى كبريات المستوطنات في الضّفّة الغربيّة، والتي وفقًا لكافّة المعايير الدّوليّة تُعْتَبَرُ غير قانونيّة. نحن، ممثّلين أمريكيّين، مخرجين، مسرحيّين وما إلى ذلك – ننثني احترامًا لزملائنا الإسرائيليّين على خطوتهم الجريئة التي قاموا باتّخاذها".

التعليقات