يديعوت أحرونوت: تجدد المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى من النقطة التي توقفت عندها..

إسرائيل ترفض إطلاق سراح أسرى لهم دور في مقتل أكثر من 10 إسرائيليين، أو تحولوا إلى رموز في الانتفاضة الثانية أو يحملون المواطنة الإسرائيلية..

يديعوت أحرونوت: تجدد المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى من النقطة التي توقفت عندها..
 
عنونت "يديعوت أحرونوت" صفحتها الأولى في عدد اليوم، الأحد، بالحديث عن تجدد الاتصالات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد نحو 10 شهور من رفض حماس لاقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية.
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة حماس وافقت على تجديد المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى من النقطة التي توقفت عندها، مشيرة إلى زيارة الوسيط الألماني لإسرائيل وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة.
 
يذكر أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مروزق، كان قد صرح بأن الوسيط الألماني غيرهارد كونراد قد التقى قبل أسبوعين مع قادة حماس في قطاع غزة بعد عدة لقاءات أجراها في إسرائيل.
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية أن الاتصالات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قد تجددت. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن وساطة الألماني كونراد قد تجددت في أعقاب موافقة حركة حماس على العودة إلى المفاوضات حول الصفقة من النقطة التي توقفت عندها.
 
وقالت إنه منذ الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2009 توقفت الاتصالات، ولم ترد حركة حماس على الاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل، والذي بموجبه يتم إطلاق سراح 450 أسيرا ممن تطالب بهم حركة حماس، و 550 أسيرا كبادرة حسن نية تجاه الرئيس المصري حسني مبارك، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.
 
وبحسب الصحيفة فقد وافقت حكومة نتانياهو على إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني كان لهم دور في مقتل نحو 600 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 1,500 آخرين. وفي حينه أصرت إسرائيل على عدم عودتهم إلى بيوتهم في الضفة الغربية، وإنما يتم إبعادهم إلى غزة وتركيا والمغرب.
 
وكان نتانياهو قد كشف في حزيران/ يونيو الماضي عن الخطوط الحمراء التي وضعتها حكومته خلال الاتصالات، بضمنها ترفض إطلاق سراح أسرى كان لهم دور في مقتل أكثر من 10 إسرائيليين، وبينهم المسؤولين عن العمليات التي وقعت في "مقهى مومنت" و"هيلل" في القدس، وفندق "بارك" في نتانيا.
 
كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى ممن تحولوا إلى رموز خلال الانتفاضة الثانية، بينهم مروان البرغوثي وآمنة منى وعباس السيد وعبد الله البرغوثي.
 
كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى "يحملون المواطنة الإسرائيلية"، وذلك في إشارة إلى أسرى القدس المحتلة وأسرى 48.
 

نتانياهو يؤكد تجدد الاتصالات من خلال الوسيط الألماني

 

في تصريحات وصفها والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة بأنها "سخافات"، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، صباح اليوم الأحد لإذاعة الجيش، إنه حصل تجديد للاتصالات من خلال الوسيط الألماني في الأسابيع الأخيرة، وأن هناك "جهودا كبيرة تبذل، واتجاهات كثيرة، إلا أن غالبيتها مجهولة".

 

وكانت عائلة شاليط قد نظمت تظاهرة شارك فيها نحو 200 شخص، صباح اليوم، بالقرب من كيبوتس "دغانيا" حيث يعقد اجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية بمناسبة ما يسمى بـ"مائة عام على الحركة الكيبوتسية".

 

وقال نتانياهو لإذاعة الجيش إن العمل يجري بشكل متواصل لإطلاق سراح غلعاد شاليط بطرق مختلفة، بينها المفاوضات التي تجددت قبل أسابيع معدودة.

 

يذكر أن تامي أراد، زوجة مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، قد شاركت في إحياء ذكرى مرور 24 عاما على وقوع زوجها في الأسر، قد قالت إن المفاوضات حول صفقة التبادل التي وصفتها بـ"السوق" هي "أمر مخجل"، وقالت إن "السوق الذي يدار اليوم حول حياة جندي أسير أرسلته الدولة ليحارب، هو مخجل.. ويذكر بما حصل قبل 24 عاما".

التعليقات