يديعوت أحرونوت: بندقية رون أراد مقابل 52 أسيرا عربيا

وتضيف أن إسرائيل أجرت مفاوضات سرية مع حزب الله تم بموجبها إطلاق سراح 12 أسيرا لبنانيا و 40 أسيرا فلسطينيا مقابل استعادة بندقية رون أراد

يديعوت أحرونوت: بندقية رون أراد مقابل 52 أسيرا عربيا
كشفت "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس، عما أسمي بـ"الصفقة السرية"، والتي تم بموجبها إطلاق سراح 52 أسيرا عربيا مقابل استعادة بندقية رون أراد مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود منذ العام 1986.
 
وأبرزت الصحيفة أن إسرائيل حصلت، قبل 10 سنوات، على السلاح الشخصي لأراد. مشيرة إلى أنه في العام 2000، وبدون أي سابق إنذار، تم استدعاء عائلة آراد لمقابلة عاجلة مع رئيس الموساد، ليضع بين أيديهم بندقية أراد مقابل إطلاق سراح 52 أسيرا لبنانيا وفلسطينيا.
 
وفي تقرير، يتوقع أن تنشره الصحيفة يوم غد، يكشف النقاب عن تفاصيل مفاوضات سرية أجريت بين السنوات 1992-2000، بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة المخابرات الألمانية، أفضت إلى إطلاق سراح أسرى مقابل استعادة السلاح.
 
وأشارت إلى أن البندقية، وهي من طراز "آرملايت إيه آر 7" كانت بحوزة أراد لدى هبوطه بالمظلة في أعقاب سقوط طائرة الفانتوم في تشرين الأول/ أوكتوبر 1986.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، واختطاف إلحنان تيننباوم لاحقا في الشهر نفسه، عجّل من التوصل إلى صفقة استعاد السلاح الشخصي.
 
وبحسب الصحيفة فإن القلائل في إسرائيل يعرفون أنه كانت تجري مفاوضات في مسارين مع حزب الله في الوقت نفسه؛ الأول مكشوف بشأن مصير الجنود الثلاثة وتننباوم، والثاني سري بشأن سلاح آراد.
 
وتابعت أن نصر ألله أدرك بأنه في المفاوضات المكشوفة يمكن إطلاق سراح مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد، والتوصل إلى تسوية بشأن السلاح بموجبها يطلق سراح 12 أسيرا لبنانيا و 40 أسيرا فلسطينيا.
 
وقد تم نقل السلاح بواسطة المخابرات الألمانية في 26/12/2000. وفي حينه استدعى رئيس الموساد أفرايم هليفي عائلة أراد سرا، وسلمهم السلاح.
 
"كان بالإمكان مشاهدة صور الطائرة بدون طيار بواسطة تلفزيون بيتي"..
 
في أعقاب النشر في "يديعوت أحرونوت" يوم أمس، الخميس، عن تأكيد الجيش لحقيقة الصور التي عرضها حزب الله بشأن ما أسمي بـ"كارثة الـ شييطت 13" في أنصارية أو "فخ العباس"، فقد صرح ضابط إسرائيلي للصحيفة بأنه منذ اللحظة الأولى كانت هناك شبهات بانكشاف العملية التي خطط لها جيش الاحتلال في لبنان بسبب عدم تشفير بث الطائرة، في العام 1997.
 
وقال الضابط المذكور إنه بعد فشل العملية ومقتل جنود البحرية تحدث ضباط كبار في الجيش عن إمكانية التقاط بث الطائرة بواسطة تلفزيون بيتي"، بيد أنه لم يكن هناك أي تأكيد على ذلك.
 
وقال الضابط نفسه إن الصور التي تم اعتراضها من قبل حزب الله قد التقطت قبل أسبوعين من موعد تنفيذ العملية، وبالنتيجة فقد وقف حزب الله على المسار الدقيق لجنود بحرية الاحتلال، وبالتالي زرع العبوات الناسفة في المكان.
 

التعليقات