المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" : المصالح المشتركة لشارون و"البيت الأبيض" أقوى من الفجوات في المواقف

 المعلق السياسي لصحيفة
قال ألوف بن, المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس", اليوم الأحد, إن "الصراع" على "خريطة الطريق" أظهر مرة أخرى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي, اريئيل شارون و"البيت الابيض" يمتنعان عن المواجهة ويفضلان التوصل إلى تفاهمات.

والتوقعات بحدوث ضغوط كبيرة من طرف الولايات المتحدة ذهبت أدراج الرياح, على الأقل حتى الخلاف المقبل, على حد تعبيره. وأضاف : صحيح أنه ثمة تشككات ليست قليلة متبادلة لكن المصالح المشتركة للطرفين ما زالت حتى الآن أقوى من الفجوات بين المواقف.

وتابع بن أنه من ناحية إسرائيل فان إقرار "خريطة الطريق" يفترض أن "يطيّر" الكرة إلى ملعب أبو مازن, رئيس الحكومة الفلسطينية. فان حجته السياسية قد زالت, ويتعين عليه الآن "محاربة الارهاب". وإن احتمالات نجاحه تبدو ضئيلة وستلقى المسؤولية على الطرف الفلسطيني.

وفي رأي بن فان شارون ,ابو مازن لن يكونا "اللاعبين الوحيدين" وأن الرئيس الامريكي, جورج بوش, له مصالح من وراء التظاهر بالتدخل في شؤون الشرق الأوسط, حسبما تلح عليه مستشارة الأمن القومي, كوندليزا رايس.

وهكذا فان بوش سيسير في عقبي والده "الذي جرّ العرب والاسرائيليين بعد حرب الخليج الأولى إلى مؤتمر مدريد. ومن شأن مؤتمر دولي ينتهي بالاعلان عن تطبيق خريطة الطريق أن يبرز القيادة الأمريكية وأن يعطي مظلة دولية لأبو مازن. لكن الخطر السياسي (من ناحية إسرائيل) يبدو صغيراً, ذلك أنه لا أحد يتوقع أن يسفر المؤتمر عن إتفاقيات ما أو عن مفاوضات جدية للتوصل إلى تسوية".

التعليقات