73%من الفلسطينيين و64%من الاسرائيليين يؤيدون "فك الارتباط"

لكن الغالبية في الجانبين، تفضل الانسحاب بموجب اتفاق* 66% من الفلسطينيين يعتبرون الخطة تجسيدا لانتصار الكفاح المسلح ، فيما يرفض ذلك 55% من الاسرائيليين

73%من الفلسطينيين و64%من الاسرائيليين يؤيدون
قال د. يعقوب شمير، من معهد ترومان للسلام في الجامعة العبرية في القدس، ود. خليل الشقاقي، من المركز الفلسطيني للسياسة وأبحاث الرأي العام في رام الله، إن نتائج استطلاع اسرائيلي – فلسطيني مشترك، أجرياه حول نظرة المجتمعين الى خطة "فك الارتباط"، التي يعرضها رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، تبين أن كل واحد من الجانبين يرى في الخطة النقاط الايجابية بالنسبة له. فالجانب الاسرائيلي يعتقد انها ستؤدي، على المدى البعيد، الى تعزيز الغالبية اليهودية في الدولة و/او تعزيز السيطرة على الضفة الغربية، فيما يعتبر الجانب الفلسطيني خطة فك الارتباط بمثابة انتصار للكفاح المسلح وسابقة لمواصلة انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

جاء تقييم شمير وشقاقي هذا في تحليل للاستطلاع المشترك، نشراه في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، في العدد الخاص بعيد الفصح العبري.

ويستدل من نتائج الاستطلاع الذي شمل 1320 فلسطينياً و505 اسرائيليين، ان نسبة الفلسطينيين الذين يدعمون خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية تفوق نسبة الاسرائيليين الذين يدعمونها، حيث بلغت النسبة 73% لدى الفلسطينيين مقابل 64% في الجانب الاسرائيلي. اما المعارضة لها فتبلغ، في الجانب الفلسطيني 26%، وفي الجانب الاسرائيلي 32%.

واعرب 32% من الفلسطينيين، ومثلهم من الاسرائيليين، عن اعتقادهم بأن خطة فك الارتباط ستزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل وفلسطين، فيما قال 45% من الاسرائيليين و39% من الفلسطينيين إنها لن تحدث اي تغيير، بينما قال 19% من الاسرائيليين و24% من الفلسطينيين أنها ستقلص من فرص التوصل الى اتفاق.

ورغم نسبة التأييد العالية للخطة، إلا أن 62% من الاسرائيليين و58% من الفلسطينيين، يفضلون الانسحاب بموجب اتفاق بين الجانبين، فيما يفضل 29% من الاسرائيليين و38% من الفلسطينيين الانسحاب من جانب واحد.

وفي ردهم على سؤال حول ما اذا كانت خطة فك الارتباط تعني انتصار الفلسطينيين، قال 66% من الفلسطينيين و44% من الاسرائيليين انهم يعتبرونها كذلك، فيما رفض ذلك 55% من الاسرائيليين و32% من الفلسطينيين.

واعرب 54% من الاسرائيليين و34% من الفلسطينيين عن اعتقادهم بأن شارون سينفذ الانسحاب، فيما ابدى 61% من الفلسطينيين و 38% من الاسرائيليين تشككهم بذلك.

وفيما يتعلق بمصير المستوطنات، قال 49% من الاسرائيليين و13% من الفلسطينيين انه يجب الابقاء على بيوتها. و قال 13% من الاسرائيليين و54% من الفلسطينيين انه يجب تسليم البيوت للفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم، فيما قال 26% من الاسرائيليين و22% من الفلسطينيين انه يجب تسليمها للاجئين.

اما فيما يتعلق بتأثير الخطة على العمليات الفدائية، فقد قال 26% من الاسرائيليين و30% من الفلسطينيين ان الخطة ستزيد من العمليات، فيما قال 31% من الاسرائيليين و41% من الفلسطينيين انها ستقلص من العمليات. الا ان 37% من الاسرائيليين و24% من الفلسطينيين يعتقدون انها لن تؤثر على حجم العمليات.

ويرفض 77% من الاسرائيليين و54% من الفلسطينيين قيام اسرائيل باجراء مفاوضات مع حركة "حماس"، فيما يؤيد ذلك 20% من الاسرائيليين و41% من الفلسطينيين.

ويتضح من معطيات الاستطلاع ان الاهداف التي يسعى شارون الى تحقيقها من وراء هذه الخطة، ما زالت غامضة بالنسبة لابناء الشعبين. لكن ربع المشاركين في الاستطلاع تقريباً (25% من الاسرائيليين و22% من الفلسطينيين) يعتقدون ان الهدف من الخطة هو الحفاظ على الغالبية اليهودية في اسرائيل، فيما يقول 13% من الاسرائيليين و37% من الفلسطينيين ان الهدف من الخطة هو التسبب للفلسطينيين بحرب أهلية. ويرى 21% من الاسرائيليين و29% من الفلسطينيين ان الهدف من الخطة هو تعزيز السيطرة الاسرائيلية على الضفة، فيما قال 10% من الفلسطينيين و17% من الاسرائيليين ان شارون يستهدف تهديد القيادة الفلسطينية بافقادها لقوتها في الشارع الفلسطيني.


التعليقات