ألوف بن في هآرتس: مصير خطة فك الارتباط بين يدي بوش ونتنياهو

ألوف بن في هآرتس: مصير خطة فك الارتباط بين يدي بوش ونتنياهو
يقول المعلق ألوف بن في صحيفة "هآرتس" اليوم (الخميس) ان مصير خطة فك الارتباط يقع بين يدي بوش ونتنياهو، حيث سيقرر بوش ما الذي ستحصل عليه إسرائيل مقابل تنفيذ الخطة، بينما يشكل نتنياهو المفتاح لضمان تأييد غالبية وزراء الليكود للخطة.

ويقول ألوف بن بان نتنياهو طلب من شارون الحصول على تعويضات "مثيرة" من الولايات المتحدة. ومقابل هذه التعويضات،، يضيف ألوف بن، تطالب الولايات المتحدة بانسحاب كبير من الضفة الغربية، حيث أوضحوا انهم لن يكتفوا باخلاء أربع مستوطنات صغيرة شمال الضفة. ويشير ألوف بن بان انسحاب كبير من الضفة الغربية سيصعب على نتنياهو تأييد الخطة. ففي هذه الحالة لن يحصل شارون على تأييد الوزيرة ليمور ليفنات والوزير داني نافيه.

ثم يقول ألوف بن انه اذا حاول نتنياهو افشال خطة فك الارتباط فانه يقوم عمليا باسقاط شارون لكن بثمن اثارة غضب الأمريكان وتعميق الارتباط بحزب المفدال وبأفيغدور ليبرمان، أما اذا أيّد الخطة فانه يخاطر بفقدان هويته السياسية ويخسر مؤيديه من الليكود، ويعمل بذلك على اطالة أمد حكم شارون. الأمر الذي يعني تقوية مكانة منافسه شاؤول موفاز. أما اذا امتنع خلال التصويت، كما فعل خلال التصويت على خارطة الطريق، فهذا سيظهره كمن يفتقر الى القيادة.

ويقول ألوف بن بان شارون يؤمن أنه سيحصل على تأييد نتنياهو، لكن المقربين من شارون يخشون ان يحاول نتنياهو افشال الخطة وقيادة معسكر معارضة الخطة من الليكود. مشيرين الى أن المعارضين لن ينجحوا بتجميع مال يكفي من القوة في حالة تخلي نتنياهو عنهم.

ثم يشير ألوف بن الى رغبة بيرس الجامحة في الانضمام الى الحكومة وان التحقيقات ضد شارون بتهم الفساد والرشوة لن تثني شمعون بيرس عن الانضمام الى حكومة شارون.

وفي النهاية يقول الوف بن: السؤال هو كيف سيتصرف الائتلاف الجديد: فحكومات الوحدة السابقة كانت نموذجا للشلل السياسي"، ويشير بن بان جميع الخطوات السياسية مثل زيارة السادات لإسرائيل، مدريد، أوسلو، الانسحاب من لبنان، كلها تمت من قبل حكومات مقلصة.

وينهي ألوف بن بالقول: "من الصعب معرفة هل سيعمل شارون وبيرس على الخروج عن هذا التقليد أم انهما سيدفنان أيضا خطة الانسحاب من غزة واخلاء مستوطنات من الضفة".

التعليقات