إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية..

نتانياهو يزعم أن الفلسطينيين قد يخسرون التعاون الاقتصادي مع إسرائيل وأن السلام سوف يؤدي إلى توفير الاستقلال القومي والحياة الكريمة للفلسطينيين، والازدهار الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل..

إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية..
ضمن ردود الفعل الإسرائيلية على نية السلطة الفلسطينية تجنيد الدعم الدولي للإعلان عن دولة مستقلة في حدود العام 1967، أشارت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم، الإثنين، إلى ما أسمته بـ"التهديدات" الإسرائيلية ردا على ذلك، ومن بينها إلغاء كافة الاتفاقيات مع السلطة، وعلى رأسها أوسلو والاتفاقيات الاقتصادية، بالإضافة إلى التهديد بضم الكتل الاستيطانية.

كتبت صحيفة "معاريف" أن نتانياهو حذر الفلسطينيين من كسر القواعد، وأنه لا بديل عن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأن أي طريق آخر سوف يؤدي إلى خطوات أحادية الجانب من قبل إسرائيل. ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن الإعلان عن الاستقلال بشكل أحادي الجانب سوف يدفع إسرائيل إلى ضم الكتل الاستيطانية بشكل أحادي الجانب، وأشارت في الوقت نفسه إلى تصريحات مصادر فلسطينية مفادها أن كافة أعمال نتانياهو هي أحادية الجانب منذ مدة طويلة.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن التهديد الفلسطيني بالإعلان من جانب واحد عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وجهود السلطة في تجنيد الدعم الدولي يثير عدم الارتياح لدى إسرائيل، والمخاوف من أن الفلسطينيين سوف يتركون المفاوضات نهائيا، وينتقلون إلى الصراع السياسي في مؤسسات الأمم المتحدة من أجل إقامة الدولة المستقلة.

وكان نتانياهو قد ادعى يوم أمس، الأحد، في فندق "متسودات زئيف" في القدس في منتدى "سابان" أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى اتفاق سلام عن طريق المفاوضات، وأنه لا بديل عن المفاوضات، وأية طريق أخرى سوف تؤدي إلى خطوات أحادية الجانب.

وتابعت الصحيفة أن نتانياهو يلوح في حديثه إلى الاتفاقيات التي وقعت عليها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، بدءا من اتفاق أوسلو وحتى الاتفاقيات الاقتصادية. وبحسب الصحيفة فإن إلغاء الأخيرة سوف يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن هناك إمكانية لضم الكتل الاستيطانية وأن يسري عليها القانون الإسرائيلي، مثلما حصل في الجولان السوري المحتل.

وقال نتانياهو إن الفلسطينيين قد يخسرون التعاون الاقتصادي مع إسرائيل مع الإعلان عن الاستقلال من جانب واحد. وزعم أن السلام سوف يؤدي إلى توفير الاستقلال القومي والحياة الكريمة للفلسطينيين، والازدهار الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل كنتيجة للتعاون في مجالات لا حصر لها. كما زعم أن "اقتصادا فلسطينيا مزدهرا سوف يؤدي إلى توفير آلاف أماكن العمل وتجفف مستنقعات الفقر"، على حد تعبيره.

ومن جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تهدد الفلسطينيين بإلغاء اتفاقية أوسلو. ونقلت عن مصادر في الليكود قولها إن "كل شيء مفتوح، بدءا من إلغاء الاتفاقيات وحتى ضم مناطق".

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن نتانياهو يدرس إمكانية ضم الكتل الاستيطانية. ونقلت عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنه يجب أن يعرف الفلسطينيون الثمن الذي سيدفعونه.

وكتبت الصحيفة أن نتانياهو لم يفصل في كلمته الخطوات التي ينوي الإقدام عليها، إلا أن مسؤولين في مكتبه يعملون في الأيام الأخيرة على وضع سيناريوهات محتملة. ونقلت عن مصدر مقرب من نتانياهو قوله إن الإعلان عن الاستقلال الفلسطيني سوف يؤدي عمليا إلى إلغاء الاتفاقيات السياسية، وعلى رأسها اتفاق أوسلو، والاتفاقيات الاقتصادية مثل اتفاقية باريس.

في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، عقد صباح اليوم الإثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل تأمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإنقاذ إسرائيل من الإعلان من جانب واحد عن دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف أن خطوة من هذا النوع تتطلب مصادقة مجلس الأمن، حيث الاحتمالات ضعيفة. وبحسبه فإن الإعلان من جانب واحد عن الدولة يعتبر خرقا للاتفاقيات التي تم توقيعها مع إسرائيل، وبالتالي فإن إسرائيل لن تكون مقيدة بالتزاماتها، على حد قوله.

كما جاء أن ليبرمان ورئيس المركز للدراسات السياسية في الخارجية الإسرائيلية، نمرود بركان، قد عرضا تقديراتهم بشأن المفاوضات مع سورية. وبحسبهما فإن السوريين سيطلبون الكثير من بوادر حسن النية قبل البدء بالمفاوضات، وأن الاتصالات سوف تستغرق وقتا طويلا.

وقال ليبرمان إنه على استعداد للاجتماع بوزير الخارجية السوري في أي مكان ولكن بدون شروط مسبقة.

وأضاف أنه يعتقد أن سورية لن توافق على قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله.

التعليقات