استراليا واسرائيل: نهاية صداقة رائعة؟

-

استراليا واسرائيل: نهاية صداقة رائعة؟
كتب الصحافي حيمي شيلو في صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عدد اليوم، إن "معاملة استراليا تجاه اسرائيل حتى الأيام الماضية كانت قصة غرام غير مألوفة، دون أن تجتهد اسرائيل من أجل ذلك، ابدت استراليا على مدار سنين تفهم عميق ودعم متين وصداقة رائعة، أما الآن بعد قضية الجوازات في دبي، يبدو أن الأمر انتهى".

وأضاف شيلو: "ليس لأن الإستراليين هم صديقون أو لا ساميين أو أي تبرير ضعيف نعطيه لأنفسنا أمام كل نقد خارجي. إستراليا ليست أمة نباتية في ما يتعلق بالحرب بالإرهاب: جيشها قوي ومدرب ويشارك في القتال في افغانستان، وأجهزتها الأمنية ممولة ومدربة وتقيم رقابة شديدة على دخول المسلمين اليها وتكشف بنجاح تنظيمات ارهابية فيها. دعمتنا بالكامل خلال حملة الرصاص المصبوب ولم تذرف دمعة على شخص مصيره الموث مثل محمود المبحوح. يمكن مدح الاستراليين بأنهم أناس شعبيين وبسطاء في طبعهم، لا يعرفون الغمز والصفقات، ويقدرون الصداقة والأمانة فوق كل شيء، وكلمة Mate – صديق- تدخل في كل جملة لديهم، ليس كتعبير، بل كرؤية للحياة... فما حدث بالنسبة للإستراليين هو نكران للجميل من الدرجة الأولى وطعنة في الخلف وخيانة لأصول الصداقة، وهو جرح قد يندمل لكن ليس في المستقبل القريب، فقد قال وزير الخارجية معبراً عن شدة الإهانة: "هذا ليس تصرف صديق".


ولفت شيلو إلى ان الجواز الإسترالي المرحب به في كل مكان في العالم هو رمز للكبرياء القومي، وبالنسبة اليهم هو بمثابة "صلب وجودهم" وتزويره هو مس في صميم وجدانهم وتعريض المسافر الأسترالي للخطر. وأضاف ان الاستراليين شعروا بالخجل عندما تبيّن إنهم متورطين في قضية تزوبر الجوازات النيوزلاندية وطردوا دبلوماسي اسرائيل من كانبرا.

ويخلص شيلو إلى القول إن من اتخذ قرار استعمال جوازات استرالية، على افتراض ان اسرائيل هي التي نفذت الإغتيال استناداً لتقارير اجنية، فقد مس بمصالح هامة لإسرائيل و"الف عاقل إن وجدوا لدينا"، لن يستطيعوا تفادي الضرر الذي تسبب فيه "الغبي الذي بسق في البئر التي شربنا منه".

التعليقات