افتتاحية هآرتس: الانسحاب من الانسحاب

افتتاحية هآرتس: الانسحاب من الانسحاب
خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها اليوم، الخميس، لموقف وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز وخطته الجديدة القاضية بابقاء الجيش الإسرائيلي في المستوطنات التي سيتم اخلاؤها في قطاع غزة.

وتحت عنوان "الانسحاب من الانسحاب" استهلت هآرتس افتتاحيتها بالتذكير بموقف موفاز الذي "أعلن الاسبوع الماضي عن تأييده لخطة رئيس الحكومة، أريئيل شارون، لاخلاء جميع المستوطنات في وسط قطاع غزة وجنوبها. وقد قال في حينه ان موقفه الايجابي من خطة شارون ينبع عن "الأمن والأمل" الذي سيوفرهما إخلاء المستوطنات".

ثم تواصل الافتتاحية وتقول: "يتضح الان ان رد الفعل الأولي حول تغيير منوقف موفاز كان متسرعا قليلا. حيث نشرت صحيفة هآرتس أمس ملحق موفاز لخطة شارون وتالذي يعكس انسحابا من الانسحاب. ويتضح ان موفاز يواصل تأييد اخلاء المستوطنات ولكنه يؤيد إبقاء الجيش الإسرائيلي في غوش قطيف، والذي ستحول من منطقة مدنية الى منطقة عسكرية. فالجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على لامنطقة هذه كورقة مساوامة توضع على طاولة المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين".


ثم تقول الافتتاحية: "منذ البداية لم يكن على دولة إسرائيل اقامة مستوطنات في غزة. وبعد اقامتها، فان الأمر الصحيح هو العمل على اخلاءها مع بداية عملية أوسلو".

وتضيف الافتتاحية ان ابقاء المستوطنين في غزة تسبب في وقوع العديد من الضحايا. كما تقول الصحيفة انه حتى بعد الانسحاب المدني والعسكري من غزة سيبقى لدى الفلسطينيين أسبابا للحرب ولكن من واجب إسرائيل التقليص قدر الامكان هذه الأسباب. فابقاء الجيش الإسرائيلي في غزة هي بمثابة نصف العمل والذي يعني اختفاء المستوطنات والابقاء على الاحتلال.

وتلقي الافتتاحية بجزء من المسوؤلية حول ما سيحدث في غزة على إسرائيل حتى بعدج انسحابها من هناك، مشيرة الى امكانية خلق وضع من الفوضى بسبب غياب الحكم المركزي هناك.

وتنهي الافتتاحية بالقول ان اقتراح موفاز لا يشكل تعديلا على خطة شارون بل انه يعطل هذه الخطة حتى قبل اخلاء ولو مستوطن واحد من هناك.

التعليقات