افتتاحية هآرتس: الهدنة هي المؤشر لبداية توجه جديد

افتتاحية هآرتس: الهدنة هي المؤشر لبداية توجه جديد
تناول افتتاحية هآرتس اليوم (الخميس) موضوع المفاوضات الفلسطينية الفلسطينية ومسألة الهدنة. وتقول الافتتاحية بعد استعراض قصير للقضية ان "الهدنة تثير خلافات صعبة في الطرف الفلسلطيني. وإسرائيل ليست طرفا في هذه المباحثات، لكنها تطالب لنفسها الاستمرار بالتمسل بحقها في تنفيذ اغتيالات ضد "القنابل الموقوتة" حتى خلال فترة وقف اطلاق النار. ويدعي الفلسطينيون ان إسرائيل تستعمل مفهوم "القنبلة الموقوتة" بشكل عريض وواسع جدا، ولاثبات ذلك فهم يعرضون محاولة اغتيال د. عبد العزيز رنتيسي. ومن الجهة الثانية فان قادة حماس يؤكدون انه لا مكان لوقف اطلاق النار طالما استمرت إسرائيل في سياسة الاغتيالات، وهدم البيوت واحتلال المدن الفلسطينية. هذه الحركة، كما الجهاد الإسلامي وباقي فصائل ارفض، تضع شروطا عسكرية وسياسة كي توافق على وقف اطلاق النار كما انها لا تلتزم في اطار هذا الاتفاق بالامتناع عن ضرب المستوطنين والجنود".

وتقول الافتتاحية أيضا انه حتى داخل السلطة الفلسطينية لا توجد موافقة كاملة لتطبيق وقف اطلاق النار، وفي هذا السياق تكتب الافتتاحية: "العملية القاسية التي وقعت أول أمس قرب مفترق إيل على شارع عابر إسرائيل والتي ذهبت ضحيتها الطفلة نوعم ليبوفيتش وأصيب كل من شقيقتها وجدها، نفذت من قبل كتائب شهداء ألقصى، التنظيم التابع لحركة فتح والجبهة الشعبية. أي ان السلطة لم تنجح ببسط هيمنتها حتى على التنظيمات التي من المفروض ان تنصاع لأوامرها".

كما تكتب الصحيفة مستنتجة من هذه العملية: "اذن، فان الشكوك الإسرائيلية حول الفائدة من الهدنة وتخوفها بانها سوف تساعد بالذات فصائل الرفض لاستعادة بناء قدراتها، ليست محض الخيال. ومع ذلك، فان الواقع يثبت انه حتى في وضعية عدم اعلان وقف اطلاق النار وفي وضعية تسمح لإسرائيل باستعمال كافة قوتها فانها لا تملك القدرة على منع عمليات من هذا النوع. اذان، فربما الفائدة المرجوة من الهدنة موجودة في مكان آخر: أي خلق أجواء من التهدئة تتيح لإسرائيل السماح للعمال الفلسطينيين الخروج للعمل، وازالة بعض الحواجز، وبدء توجها من التطبيع في حياة سكان الضفة".

وتقول الافتتاحية ان هذه الأجواء ضرورية جدا كقناة سياسية وخاصة من أجل هندسة رأي عام فلسطيني يمكنه مشاهدة أفق من الحل حتى تتبنى توجه الحل السلمي. وتضيف الافتتاحية ان قدرات إسرائيل على محارية الارهاب لن تتضرر نتيجة اعلان وقف اطلاق النار، وسوف يشكل هذ اأول امتحان عملي لرئيس الوزراء الفلسطيني لوقف الارهاب عن طريق المفاوضات

التعليقات