الاستخبارات الإسرائيلية: حزب الله يحاول تنفيذ عملية ردا على اغتيال مغنية

حالة التأهب التي أعلنت في شباط/فبراير الماضي في أعقاب اغتيال مغنية لا تزال قائمة، بل وتم اتخاذ سلسلة إجراءات لتعزيز الحراسة على أهداف إسرائيلية وخاصة الشخصيات الأمنية..

الاستخبارات الإسرائيلية: حزب الله يحاول تنفيذ عملية ردا على اغتيال مغنية
ادعت تقارير استخبارية إسرائيلية أن التحذيرات العينية الأخيرة، علاوة على النصر الذي حققه حزب الله في لبنان، تشير إلى أن حزب الله يحاول القيام بعملية نوعية ضد أهداف إسرائيلية.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله يحاول تنفيذ عملية "لتصفية الحسابات" مع إسرائيل في أعقاب اغتيال القيادي في حزب الله، عماد مغنية، في شباط/ فبراير الماضي في دمشق. حيث يحمل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.

وادعت التقارير الإسرائيلية أن هنا سببا آخر للمخاوف من احتمال قيام حزب الله بتنفيذ عملية، وهو أن يستخدم الأخير العملية لصد الانتقادات التي أطلقت مؤخرا ضده في لبنان، بسبب استخدام السلاح ضد معارضيه.

وكتبت صحيفة "هآرتس" أن أحد السيناريوهات الممكنة هو التعرض لشخصية إسرائيلية، وخاصة من ذوي الخلفيات الأمنية. وأشارت إلى قلق الجيش من إمكانية التعرض لكبار الضباط. ولذلك فقد تم تعزيز الحراسة الشخصية على كبار الضباط مؤخرا، من باب أن حزب الله سوف ينظر إلى اغتيال شخصيات من هذا النوع على أنها الرد المناسب على اغتيال مغنية، الذي كان يقف على رأس جهاز العمليات النوعية لحزب الله.

ورغم أن اغتيال مغنية لم يعد قائما على جدول أعمال الإعلام الإسرائيلي، إلى أن تقديرات الاستخبارات تشير إلى أن حزب الله لا يزال يخطط للرد على عملية الاغتيال، التي ينسبها للموساد الإسرائيلي. ومن هنا فإن حالة التأهب التي أعلنت في شباط/ فبراير الماضي لا تزال سارية المفعول، وبناء على ذلك فقد تم اتخاذ سلسلة إجراءات لتعزيز الحراسة على الحدود الشمالية وحول أهداف إسرائيلية في دول كثيرة في العالم.

وعلم أن هناك تحذيرات بهذا الشأن، وهي عينية أكثر في الآونة الأخيرة، في ظل التقدم الذي تم التوصل إليه في الاتصالات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة ألمانية، حول صفقة تبادل أسرى. وفي هذا السياق يشار إلى أنه كان قد أطلق سراح الأسير اللبناني نسيم نسر (الذي يحمل المواطنة الإسرائيلية) الأسبوع الماضي، مقابل أعضاء بشرية تعود لجنود إسرائيليين قتلوا خلال الحرب الثانية على لبنان.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله قد حقق نصرا سياسيا مثيرا في الشهر الماضي في لبنان، عندما نجح في التوصل إلى انتخاب رئيس مقرب منه (قائد الجيش السابق ميشيل سليمان)، وزيادة عدد الوزراء المقربين منه في الحكومة، بحيث يستطيع فرض الفيتو على قرارات الحكومة. وفي هذا السياق تشير تقديرات كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إلى أن هذه الطريقة التي حقق فيها حزب الله النصر من الممكن أن تؤدي إلى عملية توجه ضد إسرائيل.

وهذه التقديرات كان قد عرضت في عدة مناقشات بهذا الشأن قد جرت مؤخرا، وبضمنها في تقارير المخابرات التي عرضت على وزير الأمن إيهود باراك. وادعت هذه التقارير أن الأحداث الأخيرة التي حصلت في لبنان سوف تدفع حزب الله إلى المصادقة على عملية ضد إسرائيل على الحدود الشمالية.

التعليقات