"المياه غير صالحة للشرب وغالبية المخابز توقفت عن العمل"

-

كتبت مراسلة صحيفة "هآرتس"، عميرة هس، من قطاع غزة أنه بعد أسبوعين من الإغلاق شبه المطلق لمعابر القطاع، فإن السكان يعانون من النقص في المواد الأساسية، في حين أن ظروف الحياة تتدهور من سيئ إلى أسوأ.

وعلاوة على النقص في الدقيق، فإن الطبقات العليا من المباني لا تصلها المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، علاوة على أن غاز الطهي يكاد ينفذ، وهناك نقص في 45 نوعا من الأدوية.

وتضيف أنه من بين خمس مطاحن تعمل في القطاع، فقد توقفت ثلاث منها الإثنين الماشي، في حين توقفت إثنتان الخميس. ورغم وجود الدقيق في مخابز القطاع، إلا أنه بسبب انقطاع التيار الكهربائي والنقص في السولار وغاز الطهي فقد توقفت معظم المخابز عن العمل.

وتابعت أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل خلال الأسبوع الأخير قد نجم عن منع إسرائيل دخول الوقود الصناعي الذي يستخدم لتولدي الطاقة. وفي أعقاب ذلك ستتوقف معظم المؤسسات العامة عن العمل، وخاصة المشافي المرتبطة بالمولدات الكهربائية التي تعمل بالوقود.

وفي ظل إغلاق المعابر، فقد تعطل عمل مستشفى الشفاء في مدينة غزة بسبب النقص في غاز الطهي، في حين أن عددا من المولدات الكهربائية قد تضررت في السنة الأخيرة، ولم يكن بالإمكان تصليحها لأن إسرائيل تمنع إدخال قطع الغيار.

كما أشارت إلى أن المياه في غالبية قطاع غزة غير صالحة للشرب، بسبب ملوحتها العالية ومستوى التلوث المرتفع. وهناك عدد من المنشآت لتطهير المياه في عدد من البلدات، في حين يقوم البعض بشراء المياه من شركات خاصة تمتلك منشآت تطهير، إلا أنها توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأشارت أيضا إلى نفاد الأعلاف والمواد الغذائية المخصصة للحيوانات. وبسبب ذلك، علاوة على عدم توفر إمكانية تدفئة أقفاص الدواجن فقد اضطر أصحاب مزارع الدواجن إلى إعدام الطيور.

وتشير إلى أن الحوانيت بدأت تخلو رفوفها من المنتجات الإسرائيلية.

التعليقات