الهدف من زيارة البرادعي هو الزيارة بحد ذاتها

الهدف من زيارة البرادعي هو الزيارة بحد ذاتها
تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم (الاثنين) زيارة محمد البرادعي المقررة الى إسرائيل للمرة الثانية بعد الزيارة الأخيرة قبل ست سنوات حيث التقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه بنيامين نتنياهو.

واجمعت الصحف جميعها على ان زيارة مدير وكالة الطاقة النووية، البرادعي، هي مجرد زيارة شكلية للبروتوكول فقط، وان نتائج هذه الزيارة متوقعة ومعروفة مسبقا.

ومن الواضح ان إسرائيل تعرف مسبقا محدودية صلايحات البرادعي حين يتعلق الأمر بسلاحها النووي، لذلك فهي ليس فقط لا تخشى هذه الزيارة، بل ترحب بها لعلمها انها المستفيد الوحيد من هذه الزيارة.

في مقالين منفردين خصصتهما صحيفة "هآرتس" لزيارة البرادعي، يتضح ان هناك ثمة اتفاق (أو تفاهم) غير مكتوب بين البرادعي وإسرائيل، يقوم البرادعي بموجبه بزيارة إسرائيل ومطالبتها الانضمام لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وتقوم إسرائيل باستقبال البرادعي استقابلا رسميا متلفزا وتجري معه محادثات دون التطرق الى قدراتها النووية.

ففي مقال ليوسي ملمان تحت عنوان "لدى الحديث عن إسرائيل فان مجرد الحديث عن السلاح النووي يعتبر انجازا" يكتب ان محمد البرادعي الذي يدرك الموقف الإسرائيلي ويعلم ان زيارته تفقد أهميتها دون زيارة المفاعل النووي الإسرائيلي الا انه يعلم ان مثل هذه الزيارة مستحيلة ولذلك فهو حتى لم يطلب تنظيم مثل هذه الزيارة.

ويقول يوسي ملمان انه "في هذا الحيز الممتد بين بلدة ديمونا والكيلومترات المعدودة بين نتنانيا وطولكرم، يمتد الخطاب الدبلوماسي بين إسرائيل ووكالة الطاقة الذرية".

ثم يضيف: "ليس ثمة أوهام لدى البرادعي، فهو يدرك انه لن ينجح بزحزحة إسرائيل من موقفها المبدئي"، أي عدم اجراء أي تغيير أو تعديل حول سياستها الضبابية بالنسبة لما تمتلكه من أسلحة دمار شامل.

وحول الموقف الإسرائيلي الرسمي من هذه الزيارة، يحيل الكاتب الى موقع لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية على الانترنت حيث كتب هناك ان إسرائيل ترحب بزيارة البرادعي وسوف تستمع اليه باصغاء ولكن بناء على عوامل سياستها القائمة والمعروفة جدا.

أما الكاتب والمحلل رؤوبين بدهتسور فقد كتب هو الاخر بنفس الروح الذي يقول ان إسرائيل تتعامل مع هذه الزيارة كاجراء طقوسي يجب القيام به، وذلك من باء الاداب أساسا.نشرت صحيفة "معاريف" في عددها اليوم (الاثنين) خبرا حول زيارة سرية للجنرال عاموس جلعاد لمصر، تهدف الى تنسيق التعاون الإسرائيلي المصري بما يتعلق وخطة شارون لفط الارتباط من طرف واحد وبحث الدور المصري.

وتقول الصحيفة ان "وزير الامن الإسرائيلي شاؤول موفاز قد أرسل رئيس الطاقم الأمني السياسي، الجنرال عاموس جلعاد، في زيارة سرية الى مصر لتنسيق خطة شارون لفك الارتباط".

وتقول الصحيفة ان جلعاد توجه أمس الى مصر وكان من المفترض ان يعود مساء اليوم بعد اجراء لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الجنرال عمر سليمان. وتضيف الصحيفة ان الزيارة تهدف الى بحث الدور المصري على محور فيلادلفي.

التعليقات