حاخام يبيح قتل "كل من يسلم جزءا من ارض اسرائيل الى الاغيار"!

حاخام يبيح قتل
أثار الخبر الذي نشرته صحيفة "هآرتس" على عرض صفحتها الاولى، اليوم الاربعاء، حول اصدار "حاخام البلدة القديمة" في القدس الشرقية المحتلة،افيغدور نيفنتسيئيل، فتوى اعتبر فيها "كل من يسلم مناطق من ارض اسرائيل الى الاغيار" يعتبر كافر ويتوجب قتله. واضافت الصحيفة ان نيفنتسيئيل هذا يعد واحد من ابرز رجال الدين اليهود الذين يملكون صلاحية اصدار فتاوى. ولفتت الى ان هذه المرة الاولى، منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتساق رابين في العام 1995، التي يتم فيها ذكر "حكم المطارد" من قبل رجل دين يهودي مهم. ويشار الى ان "حكم المطارد" بحسب الشريعة الهودية يعني السماح بقتل من على وشك لارتكاب جناية، مثل قتل او سرقة.

ولم تذكر الصحيفة ما اذا كان هذا الحاخام قد شارك في المداولات التي اجراها حاخامات المستوطنين قبل مقتل رابين حول اذا ما كان "حكم المطارد" ينطبق على رابين. لكنها قالت ان نيفنتسيئيل لا يشارك عادة في النشاطات المتعلقة بالمستوطنين وانه معدود على عالم اليهود المتدينين المتشددين (الحريديم) ويتمتع بمكانة عالية كرجل دين يصدر فتاوى.

ويشار الى ان هذه الاقوال جاءت خلال اجتماع عقدته مجموعة من الحاخامات في البؤرة الاستيطانية "غفعات هروئيه"، القريبة من نابلس. وقال رئيس لجنة الحاخامات في المستوطنات بالاراضي الفلسطينية المحتلة، دوف ليئور، خلال الاجتماع، انه ليس بمقدور الكنيست اتخاذ قرارات حول اخلاء مستوطنات. واضاف ليئور: "لقد علمت الصهيونية الدينية ابناءها على الخدمة في الجيش الاسرائيلي وتنفيذ الاوامر، لكن عندما يتم اصدار اوامر تتعارض مع طريق التوراة، مثل اقتلاع مستوطنات في ارض اسرائيل وتسليمها للغرباء، فان الملك لا يقرر ايضا. والكنيست لا يقرر ولا الحكومة ولا المحكمة العليا ايضا، التي اصبحت قدس الاقداس هنا".

واضاف ليئور قائلا "اننا نتعامل مع التعليمات بخصوص اخلاء مستوطنات كما نتعامل مع جميع الاحكام التي تحل علينا. ان هذا اشبه بان تقرر الكنيست بنقل يوم السبت الى يوم الجمعة. واقتلاع اليهود من ارض اسرائيل يتعارض مع التوراة. ان هذا حكم لا يمكن فرضه على يهودي يحافظ على تعاليم التوراة وتقاليدها". ومضى يقول ان "الصهيونية العلمانية وصلت الى نهاية طريقها والمستوطنون هم الحشمونائيين بالنسبة لايامنا، الذين يسيرون على الطريق القويم بالرغم من انهم قلائل".

ودعا ليئور وحاخامين اخرين من المشاركين في الاجتماع الى احضار الاف المستوطنين الى البؤرة الاستيطانية "غفعات هروئيه" من اجل احباط عملية اخلائها. وقالت الصحيفة ان 18 عائلة اصبحت تستوطن البؤرة، التي ستبحث المحكمة العليا اليوم في اخلائها.

وقال احد قادة المستوطنين، بنحاس فالرشتاين ان وزير الامن الاسرائيلي السابق، بنيامين بن اليعزر ("العمل")، كان صادق على اقامة هذه البؤرة الاستيطانية واقر هذه المصادقة وزير الامن الحالي شاؤل موفاز. وقال فالرشتاين ان "موقف الدولة الذي قدمته الى المحكمة العليا هو انه تمت المصادقة في الماضي على اقامة البؤرة الاستيطانية ولكنها تراجعت الان".


التعليقات