مرة أخرى يحصل ذلك معنا، كما في الأيام السيئة التي شهدت خصومة بين موفاز ويعلون(في الفترة التي كان موفاز وزيرا للأمن، ويعلون رئيسا للأركان). تتخاصم الطبقة 14 في مبنى وزارة الأمن مع الطبقة 14 لمبنى القيادة العامة المجاور.
بعد قليل سنسمع ربما، بأن أحد الصقور أغلق الممر بين المبنيين من أجل أن يظهر الأضرار بوضوح للعالم كله. في ظاهر الأمر تدور هنا خلافات بين الرئيس الجديد لطاقم وزير الأمن، يوني كورين، وبين المتحدث بلسان الجيش آفي بينيهو، ولكن الحقيقة التي يعرفها كل من المتواجدين في المكاتب في المبنيين أن هذا هو الغلاف الخارجي والظاهر فقط، وأنه بالنسبة للمنظومة الأمنية كان دائما سهلا أن تتخاصم عن طريق مبعوثين، وأن يتخاصم المسؤولون عن طريق مرؤوسيهم. ولكن الخلاف الحقيقي هو بين وزير الأمن إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكنازي.
منذ شهور يدور حديث في قيادة الجيش ووزارة الأمن عن توتر آخذ بالتصاعد بين إيهود باراك وغابي أشكنازي. والخلفية على ما يبدو شخصية وصراعات قوى. وأشكنازي كمعظم من سبقوه، يُنظر إليه، بعد ثلاث سنوات في قيادة الجيش، كمرشح لتولي منصب سياسي. لقد جرت العادة أن يحب وزراء الأمن رؤساء الأركان فقط في بداية فترة ولايتهم، فكم بالحري مع كون أشكنازي نجح خلال فترة ولايته بأن يرسم لنفسه صورة الجنرال الشريف الناجع والذي يتحمل المسؤولية. ومن السخرية أن باراك الذي اتهم من قبل إيهود أولمرت خلال الاحتجاجات على الحرب على غزة بأنه فقط الشهية للحروب، يوجه انتقادات مشابهة لأشكنازي.
خلافات من هذا النوع لا تنتهي عادة بالإقالات، وبالتأكيد ليس بالإطاحة برئيس الأركان. ولكن إذا كان ما نشر حول تمديد ولاية أشكنازي لسنة خامسة حقق أي نتيجة، فالنتيجة هي أن ولاية رئيس الأركان لن تمدد إلى ما بعد السنة الرابعة.
31/10/2010 - 11:02
"خلافات جنرالات تدار عن طريق مبعوثين"
-
التعليقات