زئيف شيف في "هآرتس": لا جديد في وثائق "يديعوت" و"معاريف" عن حرب 1973

زئيف شيف في
أكد المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس", زئيف شيف, اليوم الجمعة, أن الوثائق التي نشرتها صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" اليوم حول حرب أكتوبر 1973, والتي تستند الى تسجيل مكالمات الجنرال شموئيل غونين (غوروديش) قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الاسرائيلية في تلك الحرب, لا تحمل قدراً كبيراً من الكشف المنشود عن "أسرار تلك الحرب" المتعلقة بالجانب الاسرائيلي.

وقال :"إن السؤال المفتاحي هنا هو فيما إذا كانت هذه التسجيلات, باستثناء إتاحتها الفرصة لسماع صوتي الجنرالين غونين واريئيل شارون في ذروة تلك الحرب, تلقي ضوءاً جديداً تاريخياً ومن ناحية الوقائع على ما حصل آنذاك.الجواب على ذلك هو : ضوء قليل جداً, إذا لم يكن لا شيء البتة".

وأضاف شيف أن ما يظهر بعد نشر هذه التسجيلات هو أن ما عرف باسم "حرب الجنرالات التي تفجرت في أثناء المعارك واستمرت بعدها أيضاً" يمكن أن تصبح "حرب الصحيفتين" (المذكورتين).

وفي رأي شيف فان الجديد الذي كان متوقعاً من هذه التسجيلات هو أن تكشف عن أمور تثير الشك في استنتاجات "لجنة أغرانات" (وهي لجنة التحقيق الاسرائيلية الرسمية التي بحثت في تلك الحرب وفي ما عرف في القاموس الاسرائيلي باسم "المحدال" أو التقصير, الذي أدى الى هزيمة الجيش الاسرائيلي في تلك الحرب).وهي الاستنتاجات التي حملت الجنرال غونين قدراً كبيراً من المسؤولية عن ذلك "المحدال", سوية مع قائد هيئة أركان الجيش الاسرائيلي في تلك الفترة, الجنرال دافيد إليعزر (دادو). ومع ذلك -يضيف شيف- فانها لم تكشف عن شيء من شأنه أن يتضاد مع تلك الاستنتاجات بخصوص الشخص المعني.

ويعرض شيف سلسلة من القضايا التي لا تزال غائمة بالكامل وتتعلق بـ "حرب الجنرالات" المذكورة ،ويؤكد أن التسجيلات لا تزيل أي غموض بشأنها. ويشير إلى أنه فقط في قضية واحدة ثمة شيء جديد, وهو ما نشرته "معاريف" عن وجود نية لدى غونين لاغتيال وزير الأمن موشيه ديان. وهو يؤكد أن هذا الامر غير جديد كل الجدة, حيث أنه سبق أن نشر قبل عدة سنوات في "يديعوت أحرونوت", فضلاً عن أن غونين نفسه لم يخف غضبه وحنقه على ديان, وذلك على خلفية إتهامه لديان بأنه خلق وضعًا أدى الى عزله والتشهير به حتى قبل أن تصدر "لجنة أغرانات" استنتاجاتها حول حرب 1973.

وقال شيف إن غونين كان يهوى جمع السلاح والحراب القتالية. ودرج من فترة لأخرى أن يقول إنه يفكر ويحلم بكيفية "إعدام" ديان, تعبيراً عن غضبه عليه. غير أن هذا الغضب استحال إلى كراهية حادة عندما تعرضت عائلة غونين لأعمال تنكيل متكررة. لكن شيف يستبعد أن يكون غونين قد خطط لعملية إغتيال ضد ديان.

أخيراً يؤكد شيف أن "المادة السرية" الحقيقية التي في مقدرتها أن تبدد الغموض حول "حرب الجنرالات" الاسرائيليين المذكورة خلال حرب اكتوبر 1973 وبعدها موجودة في خزنات الجيش الاسرائيلي, ومن شأن الكشف عنها فقط أن يوضح الحقيقة الكاملة عن تلك الحرب.

التعليقات