صحيفة "معريف": أبو مازن يصارع البقاء

صحيفة
تتناول صحيفة "معريف" اليوم مسألة استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني أبو مازن من اللجنة المركزية لحركة فتح. ففي مقال تحت عنوان "ابو مازن: صراع البقاء" تكتب الصحيفة:

"استقال ابو مازن أمس، وحاليا فقط، من اللجنة المركزية لحركة فتح. لكنه يهدد بالاستقالة من منصب رئاسة الحكومة. وقبل ذلك أعلن أبو مازن عن تأجيل اللقاء المقرر مع رئيس الحكومة أريئيل شارون".

وتقول الصحيفة ان استقالة أبو مازن جاءت "باعقاب انتقاضة كلامية شديدة للغاية خلال اجتماع الجنة المركزية لحركة فتح". وتصف الصحيفة اللجنة المركزية بقولها: "وهي الجيم الأعلي للحركة الذي يسيطر على الجمهور الفلسطيني، وحيث تتخذ القرارات الهامة والمعروف كمركز قوة ياسر عرفات".

كما تقول الصحيفة ان معسكر عرفات داخل اللجنة المركزية هو الذي وجه الانتقادات لأبي مازن واتهامه بمواصلة المفاوضات مع إسرائيل رغم قيام إسرائيل بالمماطلة بموضوع الافراج عن الأسرى وعدم استعدادها "للانسحاب" من جميع مدن الضفة الغربية. لذلك قام ابو مازن بتقديم استقالته عبر رسالة موجهة الى ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية.

وبعد ان رفضت اللجنة المركزية استقالة ابومازن قام الأخير "بارسال رسالة أخرى يطلب من ياسر عرفان وفتح ارشادات حول كيفية ادارة حكومته وادارة المفاوضات مع إسرائيل. وأوضح ابو مازن انه في حالة عدم موافقته على التعليمات فانه سيستقيل من رئاسة الحكومة".

وتقول الصحيفة ان التقديرات في الولايات المتحدة وإسرائيل تشير الى ان أبو مازن يصارع حاليا على حياته السياسية. وتضيف الصحيفة "ان عرفات،وبناء على تلك التقديرات، يستغل أزمة الأسرى من أجل ضرب أبو مازن الى درجة ارغامه على الاستقالة. ويقوم عرفات بمنع أبو مازن من مغادرة مناطق السلطة الفلسطينية للقيام بزيارة رسمية الى البيت الأبيض في واشنطن، طالما بقى هو تحت الحصار داخل المقاطعة".

كما تزعم الصحيفة ان الاستخبارات الإسرائيلة تعكف على دراسة الادعاء بان بعض العناصر في السلطة الفلسطينية كانت على علم مسبق بنية الجهاد الإسلامي بتنفيذ العملية الاستشهادية أول أمس في كفار يعبتس ولم يحذروا ابو مازن من ذلك على أمل ان تؤدي العلمية الى تفجير وقف اطلاق النار".

ومن جهة أخرى تقول الصحيفة ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطاتها الكبيرة لمساعدة أبو مازن على البقاء، كما تقوم بالضغط على إسرائيل بواسطة المبعوث جون وولف، وتقترح على أبو مازن مساعدة أولية على شكل 20 مليون دولار يتم نقلها مباشرة الى صندوق وزير المالية سالم فياض بهدف الالتفاف على الأجهزة المختلفة على صندوق عرفات الصغير".

وفي ذات السياق تضيف الصحيفة ان الولايات المتحدة وجهة انتقادات الى إسرائيل بالنسبة لمسالة البؤر الاستطيانية. حيث قال السفير دان كرتسر لسلفان شالوم ان إسرائيل أخلت بعض البؤر وأقامة غيرها وانه في المحصلة لم تخل إسرائيل الا بؤرة استيطانية واحدة فقط.

التعليقات