كولين باول في لقاء خاص مع "معاريف": " فاتورة الحساب ستقدم إلى سوريا، إذا لم تغير مواقفها"!

"مسألة تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسوريا هي "مسألة خاصة بالطرفين المذكورين" .وأضاف :"أشعر بأن الطرفين غير مستعدين لذلك".

كولين باول في لقاء خاص مع
في مقابلة خاصة أدلى بها لصحيفة "معاريف" ونشرت اليوم الجمعة قال وزير الخارجية الأمريكي كولين باول إن مسألة تجديد المفاوضات بين إسرائيل وسوريا هي "مسألة خاصة بالطرفين المذكورين" .وأضاف :"أشعر بأن الطرفين غير مستعدين لذلك".

وحول الموضوع نفسه أضاف باول إنه "لا يشعر بأن شيئاً ما تغيّر لدى السوريين". وتابع بلهجة فيها قدر من التهديد :" عملية السلام تتحرك الى الأمام . وهي تحركت الى الامام في الأسبوع الماضي عندما جاء أبو مازن الى هنا. وتحركت الى الأمام هذا الأسبوع عندما كان شارون هنا, وستستمر في التحرك إلى الأمام, وبمقدور سوريا أن تكون عاملاً ايجابياً أو عاملاً سلبياً.إذا استمرت سوريا في تأييد الأرهاب, وإذا استمرت في منح ملجأ لحماس وحرس الثورة الايرانيين, وإذا استمرت في إتاحة إمكانية نقل السلاح والذخيرة الى حزب الله, فان فاتورة الحساب ستقدم الى سوريا وستجد نفسها معزولة أكثر فأكثر, بينما عملية السلام تتقدم إلى الأمام بدونها".

ومضى باول قائلاً, على النسق ذاته :" منذ زيارتي الثالثة في دمشق- زيارة ثالثة أم ثانية؟ يصعب تعقب ذلك عندما يقضي المرء أوقاتاً حلوة في دمشق- فان الرئيس السوري بشار الأسد وجد نفسه في وضع مثير. إنه رئيس جديد نسبياً مع حكومة قديمة نسبياً, اختيرت من طرف أبيه. عليه أن يتخذ قرارات استراتجية, وهو لا يملك كل الوقت الذي في العالم لاتخاذ هذه القرارات".

وأكد باول أن "رافعتنا الأساسية حيال سوريا لا تنطلق من نقطة ما تم فعله حتى الآن, وإنما من نقطة ما لم يتم فعله. لقد وضعنا عدة أمور أمام السوريين على السطح. قلنا لهم إنه لا يكفي إغلاق مكاتب الفصائل المختلفة وإنما نريد أن يكف كل طرف متورط في النشاط الارهابي عن ذلك. ووضعنا امامهم طلبات أخرى, بما في ذلك تشجيع الجيش اللبناني على الانتشار في الجزء الجنوبي من البلاد ووقف إنتاج اسلحة الدمار الشامل ووقف تأييد حزب الله وغير ذلك.لقد قاموا بعدة أمور, أغلقوا مكاتب, وحجبوا الهواء عن هؤلاء الناس لفترة معينة, وهم يزعمون بأنهم يتخذون الآن خطوات ضد تمويل الارهاب عبر بنوك سورية. سجلنا كل ذلك أمامنا. لكن أوضحنا لهم أن هذا غير كاف".

وزاد : " ما حصل هو أنه لم يحدث شيء من شأنه تحسين علاقاتنا مع سوريا, وهم محتاجون جداً لعلاقات جيدة معنا, من أجل أن تكون لهم علاقات أفضل مع العراق, الذي يعتبر إحدى الدول الأكثر أهمية بالنسبة لسوريا من ناحية إقتصادية ومن ناحية النفط والتجارة. وأنا أعتقد بأن الحكومة العراقية المؤقتة, وأية حكومة مستقبلية في العراق, ستتعامل سلبياً مع سوريا إذا لم تتعاون في بناء عراق أفضل وايضاً إذا لم تتعاون في تقديم المساعدة لعملية السلام في الشرق الأوسط".

التعليقات