"مؤشر السلام" لشهر 8/2003 - 68% من اليهود في إسرائيل غير مستعدين للسماح لأي لاجئ فلسطيني بالعودة!

دل مؤشر السلام لشهر آبأغسطس 2003, الذي نشر اليوم الاثنين في صحيفة "هآرتس",وتمحور ضمن أشياء أخرى حول حق العودة الفلسطيني, على أن 68 بالمئة من اليهود في إسرائيل "غير مستعدين للسماح لأي لاجئ فلسطيني بالعودة" إلى وطنه الأصلي, في حين أن 16 بالمئة منهم "مستعدون للسماح بعودة بضعة آلاف منهم فقط"! أما نسبة "المستعدين للسماح بعودة أعداد أكبر" فهي لا تكاد تذكر.

ويشير معدا التقرير, بروفيسور إفرايم ياعر ود.تامر هرمان, إلى أن هذه النسب تشبه نتائج مؤشر السلام لشهر تشرين الأولاكتوبر 1999, مع نزعة أكبر للتعنت في مواقف السكان اليهود.

وبحسب مصوتي الأحزاب الاسرائيلية دل المؤشر على أنه فقط لدى مصوتي "ميرتس" ثمة أقلية (31 بالمئة) قالت إنها "غير مستعدة للسماح لأي لاجئ فلسطيني بالعودة"
في حين أن 15 بالمئة مستعدون للسماح بعودة بضعة آلاف و35 بالمئة مستعدون للسماح بعودة حتى مئة ألف لاجئ فقط!

أما مصوتو بقية الأحزاب فان الأكثرية بينهم هي ضد السماح بعودة اي لاجئ, وذلك على النحو التالي : شاس- 95 بالمئة, الاتحاد القومي- 89 بالمئة, المفدال- 88 بالمئة,الليكود - 78 بالمئة, شينوي- 78 بالمئة وحزب "العمل" - 59 بالمئة.

وقال 66 بالمئة من السكان اليهود في إسرائيل إنهم غير مستعدين للاعتراف بصورة مبدئية بحق العودة, حتى لو كان هذا الاعتراف لا يعني عودة اللاجئين الى وطنهم بصورة عملية وحتى لو كان هذا الاعتراف سيبدد العقبة الأخيرة أمام التوصل الى إتفاق مع الفلسطينيين.
وقال 27 بالمئة إنه وفق الشروط أعلاه فقط (عدم العودة بصورة عملية وتبديد العقبة الأخيرة) فانهم مستعدون للاعتراف مبدئياً بحق العودة للفلسطينيين.

ويعتقد 49 بالمئة من اليهود أن المسوغ الحاسم لمعارضة حق العودة هو الخطر الدمغرافي. بينما يقول 31 بالمئة إنه الخطر الأمني. وقال 10 بالمئة إن المسوغ هو الموقف الذاهب إلى أن الفلسطينيين ليس من حقهم عودة كهذه ،وقال 7 بالمئة إن كل الأسباب مهمة بالقدر نفسه.

وبخصوص حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بصورة عملية قال 53,5 بالمئة من السكان اليهود إنه ينبغي توطينهم في أماكن إقامتهم الحالية في الدول المجاورة وقال 19 بالمئة إنه ينبغي توطينهم في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وقال 16,5 بالمئة إن توطينهم ينبغي أن يتم في مناطق مختلفة من العالم خارج تخوم الشرق الأوسط. وقال 11 بالمئة إنهم لا يعرفون.

أما بالنسبة للتعويضات فقد قال 67 بالمئة من اليهود إن على الدول العربية تعويض اللاجئين الفلسطينيين وقال 61 بالمئة إن على الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي تعويضهم (في هذا السؤال كان في مقدرة المستطلعين ذكر أكثر من مصدر واحد) وقال 43 بالمئة إن على الولايات المتحدة تعويضهم وفقط 34 بالمئة قالوا إن على إسرائيل أن تعوضهم.

وبالنسبة لقضايا الساعة أظهر المؤشر أن 54 بالمئة من السكان اليهود يؤيدون خريطة الطريق. وهي نسبة منخفضة عن نسبة المؤيدين لدى طرح الخطة في نيسانأبريل الماضي (64 بالمئة).

كذلك فان 15 بالمئة فقط من هؤلاء السكان يؤمنون الآن باحتمال نجاح الخطة في تحقيق أهدافها (مقابل 23 بالمئة في أيارمايو) بينما لا يؤمن 64 بالمئة بذلك (مقابل 56 بالمئة لم يؤمنوا بذلك في أيارمايو).

وشمل مؤشر السلام لقاءات مع 583 شخصاً يمثلون السكان البالغين في إسرائيل (اليهود والعرب) مع هامش خطأ نسبته القصوى 4,5 بالمئة.

التعليقات