ما الذي جرى في اللقاء بين وزير الخارجية الاسرائيلي وولي عهد البحرين؟

ما الذي جرى في اللقاء بين وزير الخارجية الاسرائيلي وولي عهد البحرين؟
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، في عددها الصادر، اليوم (الثلاثاء)، نبأ موسعاً، قالت انه يتضمن تفاصيل من المحادثة التي جرت على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في الاردن، بين وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، وولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حامد آل خليفة. لكنه على الرغم من اشارة الصحيفة الى "الاجواء الحميمية" التي رافقت اللقاء، الا انها تؤكد وجود صيغتين مختلفتين لما حدث بين الوزير والامير، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المشتركة بين البلدين. فما نشرته "يديعوت احرونوت" بهذا الصدد، يختلف عما نشرته صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية، والصحف الأماراتية.

فالصحيفة الاسرائيلية تقول، ويبدو أنه على لسان مصادر اسرائيلية، ان ولي العهد البحريني والوزير الاسرائيلي كرسا حيزا كبيرا من اللقاء بينهما للتحدث عن يهود البحرين، الذين "ابدى الامير اعتزازه بهم وبتاريخهم وبالعلاقات التي تربطهم بالمسليمن في المملكة"، مضيفا "ان تلك العلاقات تشكل مثالا حسنا للتعايش بين اليهود والمسلمين"، معتبرا أن الدليل على ذلك هو عدم مسؤولية المسلمين عن كارثة اليهود".

ولم يتوقف ذكر امير البحرين للكارثة عند هذا المثال فحسب، بل طالب العرب الاعتراف بـ"مأساة اليهود في الكارثة، كي يفهموا مكامن قلوبهم"!. ووعد الوزير شالوم بتحسين العلاقات بين البحرين واسرائيل، بل وبزيارة اسرائيل بعد حدوث تقدم على صعيد خارطة الطريق.

اما الصيغة التي اوردتها "ديلي ستار" على لسان ولي العهد، فتقول انه رفض طلب شالوم "تحسين العلاقات والتعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين"، مضيفا "ان هذا غير ممكن في الظروف الحالية".

اما صحف المنامة، عاصمة البحرين، فقد توجت غالبيتها، صدر صفحاتها الاولى بعنوان: "قلنا لا لشالوم". وحسب الصحف البحرينية طلب شالوم من ولي العهد فتح مكتب للمصالح الاسرائيلية في البحرين وتبادل الزيارات بين البلدين. وقال الناطقون البحرينيون: "قلنا لا لشالوم، وقد أبلغه ولي العهد بأنه لن يتم اقامة علاقات بين البلدين ما لم تستكمل العملية السلمية".

التعليقات