معاريف: اقتراحات بتوحيد حزبي "العمل" و "كاديما"..

عدد من المستشارين والمقربين من باراك يضغطون باتجاه توحيد الحزبين، بالإضافة إلى وزراء في العمل لا يستبعدون مثل هذه الإمكانية.. * إمكانية توحيد الحزبين سبق وأن اتفق عليها مع أولمرت..

معاريف: اقتراحات بتوحيد حزبي
كتبت صحيفة "معاريف" أن عددا غير قليل من المستشارين والمقربين من رئيس حزب "العمل" ووزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، يقترحون عليه مؤخرا توحيد "العمل" مع "كاديما" بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية في الأحزاب الإسرائيلية الثلاث الكبرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الاستطلاعات التي تشير بشكل مستمر إلى التراجع الواضح في حزب "العمل" فإن الضغط على باراك باتجاه توحيد الحزبين يتصاعد.

كما لفتت الصحيفة إلى أن عددا من كبار المسؤولين يعتقدون بمثل هذه الإمكانية، وبينهم الوزير بنيامين بن إليعيزر ويتسحاك هيرتسوغ. وأشارت أيضا إلى أن الصحفي إيتان هابر والمقرب من باراك كان قد كتب يوم أمس، الأحد، مقالا دعا فيه إلى توحيد صفوف الحزبين. كما أشارت إلى أن عددا من كبار الناشطين السياسيين من خارج حزب "العمل" قد توجهوا إلى باراك بمثل هذا الاقتراح.

وفي المقابل، تابعت الصحيفة، فإن باراك لا يزال يصر على موقفه، ويؤكد أن "العمل" بقيادته يستطيع الحصول على 13-14 مقعدا في الكنيست القادمة، الأمر الذي يتيح له مطالبة بنيامين نتانياهو بمنصب وزير الأمن.

كما أشارت الصحيفة إلى أن توحيد حزبي "العمل" و"كاديما" كان متفقا عليه بشكل نهائي ومبدئي بين باراك ورئيس "كاديما" السابق، إيهود أولمرت. بين أن هذا الاتفاق تبدد مع مبادرة باراك إلى إبعاد أولمرت من منصبه.

وأضافت أنه رغم أن الاحتمالات لا تزال ضئيلة بحصول عملية توحيد الحزبين إلا أنها لا تزال قائمة، وهي متعلقة بوضع "كاديما" ووضع نتانياهو بعد الانتخابات التمهيدية في النصف الثاني من الشهر الحالي كانون الأول/ ديسمبر.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عددا من كبار الناشطين السابقين في "العمل" قد تركوا صفوف الحزب، وبينهم رئيس الشاباك السابق، الوزير عامي أيالون،الذي كان مرشحا لرئاسة الحزب مقابل وزير الأمن، إيهود باراك، ما يعتبر ضربة موجعة لحزب العمل المتهالك.

وكان أيالون قد صرح في مؤتمر صحفي: إن "حزب العمل لم يعد ذا صلة. لا يمكنني التوجه للجمهور وإقناعه بأن إيهود باراك يجب أن يكون رئيسا للحكومة. حزب العمل فقط خطه السياسي".

وفي سياق ذي صلة تشتد حدة التنافس بين المتنافسين على المقاعد الأولى في قائمة حزب "العمل" وخاصة في المواقع التي تتراوح بين الأول وحتى 7-11 مقعدا الأولى في القائمة.

وجاء أن عملية التصويت ستكون يوم غد في 275 موقعا محوسبا، بحيث تظهر النتائج بعد 45 دقيقة من انتهاء التصويت، في ظل اتهامات لعمير بيرتس بأنه يعمل على إخراج عدد من المرشحين إلى خارج المواقع الأولى المضمونة في قائمة الحزب.

التعليقات