معاريف: كتساب يدعو الى وقف بناء الجدار واجراء اتصالات مع الاسد

معاريف: كتساب يدعو الى وقف بناء الجدار واجراء اتصالات مع الاسد
دعا الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، الى اجراء اتصالات مع الرئيس السوري، بشار الاسد، قائلا ان "مجرد الاتصال معه ينطوي على اهمية عظمى للغاية، حتى وان لم يفضي ذلك الى نتائج ايجابية".

واضاف كتساب في مقابلة مطولة اجرتها معه صحيفة معاريف ونشرتها اليوم، الجمعة، "اننا اعلنا دائما، منذ العام 1948، عن استعدادنا لاجراء مفاوضات سلام مباشرة مع كل زعيم عربي يكون على استعداد للقدوم الى دولة اسرائيل".

وكشف كتساب عن ان مبعوثين دوليين يتحدثون اليه بخصوص استئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل.

وقال انه "يأتي الي دائما مبعوثون، مثل عضو الكونغرس الامريكي غاري اكرمان، الاسبوع الماضي. انهم يقولون اشياء مهمة. واتلقى، في موازاة ذلك، تقارير من رؤساء الاذرع الامنية".

ومضى كتساب ان "ثمة نقاش حول هذا الموضوع (التفاوض مع سورية). واعتقد ان مجرد اجراء اتصالات معه سيمكن من كسر محور الشر بين سورية وايران وحزب الله. ومن شأن هذه الاتصالات ان تؤدي الى لجم حزب الله".

لكن كتساب فاجأ القوى السياسية في اسرائيل، عندما قال، في المقابلة ذاتها، انه "يتوجب وقف بناء الجدار" الفاصل، الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية بحجة ان من شأنه منع تسلل مسلحين فلسطينيين الى داخل الاراضي الاسرائيلية لتنفيذ عمليات انتحارية ومسلحة.

واشترط الرئيس الاسرائيلي وقف بناء الجدار "في حال اوقفوا (الفلسطينيون) الارهاب".

وكشف كتساب عن دوافعه لوقف بناء الجدار، واصفا ذلك بـ"المصلحة الاسرائيلية. فالجدار يكلفا اموالا طائلة، ويخلق ضغطا دوليا علينا واشكاليات قضائية. ولذلك، اذا اوقفوا الارهاب، لا مصلحة لدينا بان نوقف بنا الجدار".

واعتبر كتساف ان هذه المعادلة تقود الى "وجود مصلحة فلسطينية بوقف اطلاق النار. فقد فشلنا في دعايتنا بكل ما يتعلق بالجدار. فقد كان يتوجب ان نرسل رئيسي المحكمة العليا، الحالي والسابق، لشرح الهدف من وراء بناء الجدار وانه جدار مؤقت وليس دائما وانه جدار عسكري وليس سياسيا".

وقال كتساب انه بالامكان تنسيق اجزاء من خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين.

وادعى ان اسرائيل وقعت اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين من دون ان تحصل على مقابل. "وقد حان الوقت لنحصل على مقابل من الفلسطينيين، على شكل وقف اطلاق النار. ولذلك فانه من الافضل ان يتم تنسيق فك الارتباط مع الفلسطينيين".

واضاف ان "الانطباع الذي خلفه شارون لدي بانه بادر الى خطة فك الارتباط بصورة احادية الجانب لانه لم يكم هناك في الجانب الفلسطيني قيادة رفضت الارهاب"، في اشارة الى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وتابع "انني واثق من ان (محمود عباس) ابو مازن و(احمد قريع) ابو العلاء يدركان ان استمرار الارهاب هو كارثة للشعب الفلسطيني. وقد تكون لدينا (فرصة) هنا في تنسيق عملية فك الارتباط واشراك اوروبا والبدء في ترميم غزة من الناحية الاقتصادية".

ورأى كتساب ان العمليات الانتحارية "تتعارض مع تعاليم القرآن والاسلام"، مضيفا ان "هذا الارهاب وهذه العمليات الانتحارية تهدد الانظمة المسترة في العالم العربي".

واضاف ان "لدينا هنا مصلحة مشتركة بيننا وبين السلطة الفلسطينية ومصر والاردن. لم نستغل هذه المصلحة".

وقال "انني اعرف ان عبدالله ملك الاردن ينظم مؤتمرا دينيا ضد هذه العمليات الانتحارية".

واعرب الرئيس الاسرائيلي عن استعداده للعودة الى مبادرته بطرح هدنة على الفلسطينيين من خلال خطاب يلقيه في المجلس التشريعي الفلسطيني.

لكن كتساب لم يكن مستعدا، في المقابلة مع معاريف، للدخول في تفاصيل اتفاق محتمل بين اسرائيل والفلسطينيين وماذا يمكن ان تقدم اسرائيل للفلسطينيين وما هي المناطق التي يتوجب الانسحاب منها، كما رفض الاجابة على سؤال حول القدس واذا ما كان اتافق سلام بين الجانبين يحتم انسحابا اسرائيليا من الاحياء العربية في المدينة.

كذلك رفض كتساب الاجابة على سؤال حول ما اذا كان مساعدا للتوقيع على عفو عن امين سر فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي.

وقال ان البرغوثي "هو قاتل وقد تمت محاكمته في محكمة اسرائيلية. لماذا يتوجب على التطرق الى اسئلة فرضية".

رغم ذلك، قال كتساب انه "في حال قدمت الحكومة الاسرائيلية طلب عفو عن البرغوثي فانني ساتفحص الاعتبارات المؤيدة لاصدار العفو وعندها يمكن ان نقرر. لماذا علي ان اقرر الان فيما لم يقدم احد طلبا كهذا".

يشار الى ان كتساب فضّل عدم التطرق لعرفات معتبرا انه يتعلق بالماضي، وقال "لنترك هذا الموضوع للمؤرخين".

التعليقات