"معاريف": من السابق لاوانه نعي فك الارتباط رغم الاستطلاعات

وصفت صحيفة "معاريف" اليوم، الخميس، تقلص الفارق بين نسبة مؤيدي خطة رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، لـ"فك الارتباط" ومعارضيها بـ"الانقلاب"، معتمدة في هذا الوصف على عدد من استطلاعات الرأي التي اجريت مؤخرا بين منتسبي "الليكود" الذين من المفترض ان يشاركوا في الثاني من ايار القادم باستفتاء على الخطة. اضافة الى استطلاع "هآرتس" (44% يؤيدون الخطة مقابل 40% يعارضونها) اوردت "معاريف" نتائج استطلاع تم نشره في برنامج "بوليتيكا" الذي بثه التفزيون الاسرائيلي الرسمي يوم الثلاثاء الاخير. وكانت نتائج هذا الاستطلاع 49% من منتسبي "الليكود" يؤيدون الخطة فيما يعارضها 40%. ويلاحظ هنا ان نسبة المؤيدين آخذة بالنقصان في استقرت نسبة معارضي الخطة في حدود الـ40%. واشارت الصحيفة الى ان استطلاعات الرأي التي جرت في الاسبوع الماضي بينت ان الفارق بين مؤيدي الخطة ومعارضيها يزيد عن 15 نقطة.

واضافت الصحيفة ان معلومات وصلت اليها تفيد بان معسكر المؤيدين للخطة بدأوا مؤخرا في تجنيد الاموال لانجاع العمل في يوم الاستفتاء، وذلك خلافا للنهج الذي اتبعوه في الماضي. الا ان مقربين من شارون نفوا اي علاقة لهم بعملية تجنيد الاموال هذه..

من جانبهم شرع معارضوا الخطة بحملة اعلامية جديدة مفادها ان كل من يصوت ضد الخطة في الاستفتاء سيحظى بمباركة من الحاخام مردخاي الياهو، الحاخام الاكبر السابق لاسرائيل واحد الزعماء الروحانيين لليمين الاسرائيلي المتطرف.

وازاء هذا الوضع، نقلت "معاريف" عن احد المقربين من شارون قوله ان "هذا ربيع خطر، لا احد يعلم كيف سينتهي". وافادت بان الوضع الذي وصل اليه توازن القوى بين مؤيدي ومعارضي "فك الارتباط" ادى الى ان تسود اجواء من التحسب بالخسارة في الاستفتاء وهو "الامر الذي يحظر ان يحصل"، على حد قول المقربين من شارون. ولفتت الى ان "عناق حملة السكاكين" (كما وصفته الصحيفة بين شارون ووزرائه، نتنياهو، ليفنات وشالوم بعد اعلانهم عن تأييد الخطة) لم يثمر.

لكن مقالا بقلم الصحفي نداف ايال، اشار الى ان "من يسارع الى نعي خطة رئيس الحكومة يرتكب خطأ كبيرا. عشية الانتخابات الاخيرة للكنيست قال احد الاستطلاعات في احدى الصحف اليومية ان الليكود سيحصل على 27 مقعدا في المنيست لكن ما جرى بالفعل ان الحزب حصل على اكثر من ذلك بكثير (40 مقعدا). وقد اثبت مستشاروا شارون قدرتهم على تغيير التوجهات الانية. ولا تزال اوراق اللعبة بايديهم حتى الان (فيما يتعلق بخطة شارون). فمنتسبي الليكود عادة يصوتون بحسب التوجهات العامة، والتوجهات العامة الان مؤيدة لفك الارتباط".

التعليقات