"هآرتس" : واشنطن تدعم الموقف الاسرائيلي حول "البديل" لفشل "الاتفاق الأمني"

ذكرت صحيفة "هآرتس", اليوم الأحد, في نبأ لمعلقها السياسي ألوف بن, أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون سيبحث في لقائه اليوم مع مستشارة الأمن القومي الأمريكي, كوندليزا رايس في مسألة البدائل, لحالة عدم قيام الفلسطينيين بتنفيذ الاتفاق الأمني في غزة وحالة استمرار "منظمات الارهاب" في تعزيز قوتها وفي التسلح تحت غطاء وقف إطلاق النار, في الوقت الذي تمتنع فيه السلطة الوطنية الفلسطينية عن تفكيك البنى التحتية لـ "الارهاب" في المناطق التي ستنتقل الى مسؤوليتها. وأضافت أن الموقف الاسرائيلي يطالب بأنه في الحالات السالفة "يتم إعفاء إسرائيل من التعهدات التي قطعتها على نفسها بخصوص الامتناع عن القيام بعمليات في مناطق السلطة الوطنية, وتحظى بتأييد الولايات المتحدة في موازاة ذلك".
وألمحت "هآرتس" الى أن واشنطن تدعم هذا الموقف الاسرائيلي. فقد ذكرت أنه تحضيراً لزيارة رايس جرت محادثات تمهيدية بين مدير مكتب شارون, المحامي دوف فايسغلاس وبين المبعوثين الأمريكين اليوت أبرامز, من البيت الأبيض ووليم بيرنز, من وزارة الخارجية الامريكية وبحسب الصحيفة ذاتها, التي تستند الى مصادر إسرائيية موثوقة, فان الأمريكان قبلوا في هذه المحادثات الموقف الاسرائيلي الذاهب إلى أنه في حالة عدم وفاء الفلسطينيين بتعهداتهم "تكون إسرائيل مخولة بالعمل لاعادة الأوضاع الى سابق عهدها"!
المصادر الاسرائيلية نفسها أضافت أنه فضلاً عن هذا الموقف, فان المسؤولين الاسرائيليين الذين سيلتقون رايس سيعرضون أمامها "حقيقة أن إسرائيل تقدمت الى الأمام في تنفيذ الخطوات التي أخذتها على عاتقها, فاخلاء المستوطنات العشوائية مستمر ويجري فحص قوائم الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم فضلاً عن تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية التي كانت مجمدة لدى المالية الاسرائيلية". وإلى ذلك نوهت "هآرتس" بأن وليم بيرنز أكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي, جورج بوش, الأسبوع الماضي, حول الحاجة إلى تفكيك "منظمات الارهاب" ينبغي أن "تكون مشجعة من ناحية إسرائيل".

التعليقات