هآرتس: اسرائيل تتحسب من ان يهدد ترشّح البرغوثي فرص فوز ابو مازن

-

هآرتس: اسرائيل تتحسب من ان يهدد ترشّح البرغوثي فرص فوز ابو مازن
تحسبت مصادر في اجهزة الامن الاسرائيلية من ان يشكل ترشيح امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، "تهديدا داهما" على انتخاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، رئيسا للسلطة الفلسطينية.

وقالت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة، ان هذه المصادر تحدثت، خلال اليومين الماضيين، عن خشيتها من ان يشير قادة حركة حماس الى انصار الحركة بالتصويت لصالح البرغوثي، على الرغم من اعلان حماس رسميا مقاطعة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.

وتسعى اسرائيل رسميا الى عدم ابداء التأييد العلني لابو مازن "وتحاذر من عدم اظهار عناقها له"، في الوقت الذي "لا يستبعد اسرائيليون، يتعقبون ما يجري في السلطة الفلسطينية، امكانية فوز البرغوثي".

ولفت مراسل هآرتس العسكري،عاموس هارئيل، الى انه على الرغم من انه "في حركة فتح تم تطوير نظرية المؤامرة" فيما يتعلق بالطريقة التي ترشح فيها البرغوثي، لكن اسرائيل، وفقا لهآرتس، كانت مضطرة للتصرف على النحو الذي تصرفت فيه.

واشار هارئيل الى الزيارات الكثيرة، نسبيا، التي حظي بها الاسير البرغوثي، في الفترة الاخير.

وعددت الصحيفة الزيارات التي حظي بها البرغوثي، حيث التقى الشهر الماضي، 12 مرة على الاقل مع محاميه خضر شقيرات، وزارته زوجته عدة مرات في سجنه في بئر السبع، كذلك زاره مرتين الوزير قدورة فارس ومرة جمال الطريفي، اضافة الى زيارة عضوي الكنيست جمال زحالقة واحمد الطيبي.

ولفت هارئيل الى ان "كل هذه الزيارات كانت لاسير كان خاضعا للعزل الكامل حتى الفترة الاخيرة وفق اوامر جهاز الشاباك".

واضاف هارئيل ان السياسة الجديدة المنتهجة تجاه البرغوثي لم تكن من قبيل الصدفة ورئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل "شارون هو الذي صادق على سيل الزائرين للبرغوثي".

ووفقا لهآرتس، فان مصادقة شارون جاءت بناء على طلب من الرئيس الامريكي جورج بوش، بان "على اسرائيل الا تضع اية عراقيل امام انتخاب ابو مازن".

كذلك فان الولايات المتحدة واسرائيل "اعتقدت ان العدد الكبير للزيارات للبرغوثي يهدف الى ان يقنع الزائرون البرغوثي بعدم الترشح للانتخابات، ولهذا سمح بهذه الزيارات".

من جهة اخرى قالت هآرتس ان قيادة جهاز الامن الاسرائيلي عقدت مؤخرا اجتماعا تم فيه التداول في استعدادات الجيش الاسرائيلي ليوم الانتخابات الفلسطينية، في التاسع من كانون ثاني/يناير، المقبل.

وبحسب الصحيفة تقرر في هذا الاجتماع اجراء انتشار جديد للجيش بحيث ينسحب من كافة المدن الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشارت الصحيفة ان في هذا الاجتماع لم يذكر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، ولا غيره من المسؤولين الامنيين، اسماء المرشحين في الانتخابات الفلسطينية، فما كانوا يشيرون الى ابو مازن بكلمة "القيادة".

التعليقات