هآرتس: اسرائيل تضع عراقيل امام المرشحين في الانتخابات الفلسطينية

هآرتس: اسرائيل تضع عراقيل امام المرشحين في الانتخابات الفلسطينية
تضع السلطات الاسرائيلية العراقيل امام المرشحين في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق منها بحرية تنقل المرشحين في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت تقرير نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الى الصعوبات التي يواجهها المرشحون في الانتخابات الفلسطينية، المزمع اجراؤها في التاسع من كانون ثاني/يناير المقبل.

واشارت الصحيفة الى ان الحواجز العسكرية الاسرائيلية تعيق حركة هؤلاء المرشحين.

وقالت الصحيفة ان المرشحين، باستثناء رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، يسيرون على الاقدام بين حاجز عسكري اسرائيلي وأخر في الضفة الغربية، على امل ان يلفتوا انتباه الجمهور الفلسطيني اليهم.

واشارت الصحيفة في هذا السياق الى ان وسائل الاعلام المحلية الفلسطينية والعالمية تغطي تحركات ابو مازن بشكل واسع، كونه يتولى منصبا فلسطينيا مرموقا، بصفته رئيس منظمة التحرير، ويقوم بجولات في انحاء العالم العربي في هذه الاثناء.

وقالت هآرتس ان سياسة الحواجز العسكرية التي تنتهجها اسرائيل تؤثر بصورة مباشرة على على الانتخابات الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية قوله ان السلطات الاسرائيلية اصدرت تصاريح خاصة لستة مرشحين، تسمح لهم بالتنقل في الاراضي الفلسطينية.

غير ان المرشحين، اضافت هآرتس، يرفضون من الناحية المبدئية طلب او الحصول على مثل هذه التصاريح، كي لا يعتبر نشاطهم السياسي جارٍ تحت رعاية الاحتلال الاسرائيلي.

واستذكرت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، وقيادة الجيش الاسرائيلي اعلنوا بعد رحيل ياسر عرفات وتعيين ابو مازن خلفا له في منظمة التحرير الفلسطينية، ان اسرائيل ستعمل كل شيء من اجل سير الانتخابات الفلسطينية بصورة سليمة، وبضمن ذلك سير الانتخابات في القدس الشرقية.

وقالت هآرتس انه حتى الان لم يوضح الجيش الاسرائيلي ما اذا كان في نيته السماح للمرشحين بالتنقل بحرية ووصلهم من الضفة الغربية الى قطاع غزة، لاجراء الدعاية الانتخابية لانفسهم، وذلك على الرغم من ان ثلث الناخبين الفلسطينيين يسكنون في القطاع.

واشارت الصحيفة الى انه باستثناء ابو مازن لم يصل الى القطاع أي من المرشحين.

وحتى في داخل الضفة الغربية فان المرشحين يتعرضون لمضايقات من جانب الجنود الاسرائيليين، وصلت ذروتها في اعتداء الجنود على المرشح المستق الدكتور مصطفى البرغوثي، عندما كان يقوم بجولة انتخابية في منطقة جنين بشمال الضفة.

وقال البرغوثي لهآرتس انه لا يملك بطاقة في آي بي (شخصية مهمة جدا) ليتمكن من عبور الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة في انحاء الضفة الغربية، واضاف انه لهذا السبب "لا يمكنني تنسيق عبوري من الحواجز بواسطة التنسيق مع جيش الاحتلال".

وعقب الناطق العسكري الاسرائيلي بالقول ان الجيش الاسرائيلي "يجري في هذه الايام استعدادات بهدف تمكين سير الانتخابات في الاراضي الفلسطينية بصورة سليمة ودمقراطية".

الجدير بالذكر ان اسرائيل اعلنت، امس، عن تشكيل لجنة اسرائيلية فلسطينية لتنسيق الاستعدادات لاجراء الانتخابات على الرئاسة الفلسطينية.

وسيترأس هذه اللجنة عن الجانب الفلسطيني وزير المالية سلام فياض، وعن الجانب الاسرائيلي مستشار شارون، دوف فايسغلاس، ما يعني ان شارون سيشرف مباشرة على سير الانتخابات الفلسطينية.

التعليقات