"هآرتس": الأسد أبلغ زواره الأميركيين أن علاقته مع ايران والمقاومة ليست للتفاوض

الأسد قال لزواره إن الشروط لتسوية سلمية مع اسرائيل معروفة بما فيها الإنسحاب لحدود السابع من حزيران العام 1967 مقابل اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل السفارات وليس سلاماً كاملاً، موضحاً انه لن يكون السلام كاملاً بين سوريا واسرائيل دون تسوية مع الفلسطينيين.

نقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، عن مصادر أميركية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أوضح أمامها أن علاقة سوريا مع ايران وحزب الله وحركة "حماس" ليست "على الطاولة"، أي ليست للتفاوض.

ونقلت الصحيفة أن الأسد قال لزواره إن الشروط لتسوية سلمية مع اسرائيل معروفة بما فيها الإنسحاب لحدود حزيران العام 1967 مقابل اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل السفارات وليس سلاماً كاملاً، موضحاً انه لن يكون السلام كاملاً بين سوريا واسرائيل دون تسوية مع الفلسطينيين.

وكتب المحلل السياسي في الصحيفة، عيكفا الدار، أن الأسد التقى قبل اسبوعين مسؤولين سابقين في البيت الأبيض، وقال إن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في 10 الأعوام الأخيرة كانت خاطئة وتركت فراغاً، ما استدعى تركيا وإيران ودول أخرى لسداده.

وأضافت الصحيفة أن الأسد أوضح لمحدثيه أن علاقة سوريا بإيران وقوى المقاومة ليست للتفاوض، فيما أبدى رضى عن لقائه بنائب وزيرة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، قبل اسبوعين.

وكتب الزوجان، بلينت وهيلاري لورت، اللذان خدما في مجلس الأمن القومي الأميركي في فترة كلينتون وبوش الإبن، في موقع الكتروني لمعهد أبحاث يترأساه إن الأسد لا يرى بالدور الإيراني المتصاعد في المنطقة تعبيرا عن طموحات ايرانية جديدة في المنطقة.

وأضاف بلينت لورت أنه سمع من أحد مستشاري الأسد إن من الصعب على سوريا الإبتعاد عن ايران، لأنها الدولة الوحيدة التي ساندتها في مواجهة الضغوطات والعزلة والأوروبية والأميركية، في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

ويرى بلينت أن موقف سوريا تجاه ايران ليس "تعبيراً وجدانياً محض" بل أن سوريا تسعى للتقارب من ايران في "البيئة الاستراتيجية" غير الآمنة".

التعليقات